مقالات الرأي
أخر الأخبار

الصين….. إختراق القاره السمراء برؤيه واضحة المعالم كتب محمدعثمان الرضى

الصين….. إختراق القاره السمراء برؤيه واضحة المعالم

كتب محمدعثمان الرضى

تستضيف مدينة (شانغشا) الصينيه الإجتماع الوزاري لمتابعة أعمال منتدى الشراكه الصينيه الإفريقيه بمشاركة أكثر من 40دوله في الفتره من العاشر الي الثاني عشر من شهر يونيو الجاري.

تعتبر دولة الصين من الدول العظمى في مجال الصناعه والزراعه والتكنولوجيا حيث تأتي كثاني أكبر إقتصاديات العالم.

إختيار الصين للقاره (السمراء) لم ينبع من (فراغ) وذلك لإلمامها التام للإمكانيات (المهوله) التي(تزخر) بها القاره الأفريقيه.

تستخدم الصين (الدبلوماسية الإقتصاديه) في التعامل مع الدول الإفريقيه وذلك من خلال تنفيذ مشروعات إقتصاديه ضخمه تسهم وبصوره واضحه في النماء والتطور وبذلك تنال رضا وقبول الشعوب.

تمتلك الصين أكبر (قوي بشريه) مدربه ومؤهله وفي كل المجالات وتعمل على مدار اليوم وتتحمل كل (الطقوس المناخيه المتعدده) وهذه ميزات إيجابيه فريده.

عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول من (المبادئ الأساسية) التي تحافظ عليها دولة الصين ممااكسبها ذلك (ثقة ومحبة) الجميع وظلت تحتفظ ب(شعرة معاويه) مع الجميع.

إستطاعت الصين أن تستخدم المداخل (الصحيحه) في كيفية التعامل مع الدول الأفريقيه وفي فتره زمنيه وجيزه حققت إختراقات كبيره من خلال إستخدام سياسة (البيان باالعمل).

في ظل الحصار المضروب على السودان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي أوقفت التنقيب عن (البترول) إلا أن دولة الصين الدوله الوحيده التي كسرت (الحصار) ودخلت (بثغلها) في إستخراج البترول السوداني وقد نجحت في ذلك وكانت مفاجأه مذهله.

نجاحها في السودان فتح (شهيتها) للتوغل إلى داخل (أدغال وأحراش) القاره السمراء وتمكنت من خلق (موطأ قدم) ثابت لم ولن (يتزحزح).

مشاركة السودان في المنتدى في هذا التوقيت في غاية (الأهميه) لاسيما وأن البلاد مقدمه على إعادة الإعمار ومن الممكن منح الاولويه في تخصيص إعادةإنشاء مشروعات البني التي تدمرت من جراء الحرب.

العلاقات السودانيه الصينيه علاقات إستراتيجية بعيدة المدى وللصين مواقف بطوليه في دعم السودان في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

تمتاز الصين عن أندادها وأقرانها باالجديه والصرامه في طبيعة عملها وشكل علاقاتها الخارجيه وتعمل وفقا لإمكانياتها الواقعيه.

المنتدى فرصه ذهبيه للسودان لعكس مجريات الأحداث لوزراء خارجية مايقارب ال40دوله أفريقيه وتمليكهم الحقائق المجرده ودحض الأكاذيب والشائعات والإفتراءت التي تشوه سمعة السودان خارجيا.

تزامن إنعقاد المنتدى مع تعيين رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس وقطعا هذه الخطوه ذات رسائل ومدلولات (عميقة) عند المجتمع الدولي.

حجم التنافس من قبل واشنطن وبكين على القاره الإفريقيه يفتح الباب واسعا أمام (القاده الافارقه) لضرورة (إغتنام) الفرص والإستفاده المثلى في كيفية توظيف الموارد الإقتصاديه التي تتفرد بها القاره السمراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى