اخبار عالمية
أخر الأخبار

؛؛؛؛ عبق الحروف؛؛؛؛ جهاز الأمن والمخابرات… رجال الوطن وفرسان القيم في معركة الكرامة بدرالدين عبدالقادر

؛؛؛؛ عبق الحروف؛؛؛؛
جهاز الأمن والمخابرات… رجال الوطن وفرسان القيم في معركة الكرامة
بدرالدين عبدالقادر

في ساحات الشرف حيث يُختبر الولاء وتُقاس القيم كان جهاز الأمن والمخابرات أحد أعمدة الصمود في معركة الكرامة فسطّر منسوبوه أروع صور الفداء والتضحية وبذلوا أرواحهم رخيصة من أجل وطن لا يقبل المساومةلم يتوانَ رجال الأمن يوم نادى منادي الجهاد عن تلبية النداء، فهتفوا من أعماق الإيمان: “حي على الفلاح”. كانوا أبناء هذه الأرض الطيبة من طينتها ومائها يذودون عنها وهم يعلمون أن التضحية من أجل الوطن ليست شعارًا بل عقيدة راسخة في الوجدان.وما وصفهم أصدق من قول الحق سبحانه: “إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى” فهم فتيةٌ آمنوا بعدالة قضيتهم وبصدق واجبهم فثبّت الله أقدامهم وزادهم ثباتًا وهدى وهم يواجهون المخاطر بعزيمة المؤمنين ورغم ما واجهوه في السنوات العجاف إبان حكم “قحت” من تشريد وفصل وتضييق وتلفيق للتهم ورغم أنهم فقدوا مواقعهم وأغلبية مقارهم لم تنطفئ فيهم جذوة الوطنية ولم يتزحزح ولاؤهم قيد أنملة. صمدوا بصبر الرجال وإيمان المخلصين وعزيمة لا تعرف الانكساروإن نظرت إليهم عن قُرب وجدت رجالًا متميزين في تعاملهم لا تميزهم الرتب وأغلبهم يحملون الدرجات العلمية الرفيعة فتلمح في سيماهم تواضع العلماء لا يرفعهم المنصب ولا يغريهم النفوذ فقلوبهم معلّقة بخدمة وطن لا يساومون عليه.وهم مع ذلك يعملون في ظروف استثنائية لا يملّون ولا يكلّون زادهم الاحتساب وبمعيتهم ولاؤهم لهذه الأرض لا يغيب يعملون بصمت ويضحّون بلا ضجيج لأنهم يؤمنون أن خدمة الوطن مسؤولية لا تحتاج تصفيقًا بل تحتاج رجالًا. وما أجمل هذا الصرح حين يجمع رجالًا متميزين فِراسةً وإقدامًا وعَواتكٍ متميزات نُبلًا وطُهرًا ونقاءً فصورة الجهاز لا تكتمل إلا بتكامل عطائهم رجالًا ونساءًكلٌّ منهم يؤدي واجبه بإخلاص وتفانٍ قلّ نظيره.ولم يكن ذلك صمت العاجز بل صبر الواثق الذي يدرك أن الأوطان لا تُبنى بالشعارات بل بالرجال والمهيرات من مختلف الرتب الذين يحملون الوطن في قلوبهم ويضعونه فوق كل اعتبار.
نفحة من اخر العبق
التحية لهم…
لمن ضحّى وصبر وثبت.
لمن ظل حارسًا للوطن في السلم والحرب.
ولمن عرف أن الكرامة لا تُوهب بل تُنتزع بثمن غالٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى