الحوازمة الحلفا ….. المخت والمسار فى معركة الكرامة . ليس ببعيد : أحمد كنونة

الحوازمة الحلفا ….. المخت والمسار فى معركة الكرامة .
ليس ببعيد : أحمد كنونة
لاشك أن نزول الأمير خالد النور الطاهر أمير إمارة الحوازمة الحلفا بأبوكرشولا بولاية جنوب كردفان إلى ساحة العمل الميداني من خلال مهرجان دعم معركة الكرامة ومبايعة القوات المسلحة الذى تم تنظيمه بمنطقة أم برامبيطة يمثل نقطة تحول قوية فى المخت الذى وضعه الأمير الهادي محمد حماد أسوسة أمير إمارة الحوازمة عبد العال بالقوز منذ إندلاع الحرب الأخيرة بالسودان بالوقوع فى براثن مليشيا آل دقلو الإرهابية والولوغ فى مائها الآثن فلوثت معها سمعة عموم الحوازمة وخروج محافظة القوز عن المشهد جعل الكثير من أبناء الحوازمة المنتمين لقوات الدعم السريع المتمردة تسعى فى الأرض فساداً فى مساحات واسعة .
وخيراً فعل الأمير خالد النور الطاهر وهو ينزل بثقله وسط أهله وكما يقولون ( العز أهل ) فرأينا المشهد الجميل الذي إزدانت به ساحة ميدان الحرية بأم برامبيطة واللوحة التى رسمها الأهل لإستقبال أميرهم وهو ينزل بين ظهرانيهم لممارسة مهامه ونشاطه وتعويضهم سنين الحرب التى ضاعت بإنسياق البعض لها حمية وقبلية ولذلك جاء عنوان هذه الفعالية منذ البداية بمسمى دعم القوات المسلحة و إسنادها مع بقية الشعب السوداني وهى تخوض معركة الكرامة ضد العملاء و الأعداء والخونة والمرتزقة والمتمردين فرأينا حجم التدافع الوطني الكبير والحشد الجماهيري المنقطع النظير تأيداً لهذه الخطوة مسنوداً بحضور رسمي من سلطات محافظتي أبوكرشولا ودلامي فى أعلى مستوياتها ويالتأكيد هى خطوة موفقة سيكون لها ما بعدها بمشيئة الله تعالى في تغيير مسار المعركة وإعادة التوازن للمنطقة خاصة خلال أهمية الموقع الجغرافي الإستراتيجي لأماكن تواجد الحوازمة الحلفا بمحافظتي أبوكرشولا ودلامي وأجزاء واسعة من محافظة هبيلا فى المناطق المتاخمة لعمق جبال النوبة والحركة الشعبية شمال جناح الحلو وتوقعات مايمكن أن تلعبه إمارة الحوازمة الحلفا إنهاء التمرد المزدوج للدعم السريع والحركة الشعبية عقب تحالف نيروبي الأخير عاصمة دولة كينيا وما تمخض عنه فيروز الحوازمة الحلفا فى هذا التوقيت سيشكل تهديداً لهذا التحالف لقربهم من عرش الحركة الشعبية في كاودا وسيهز هذا العرش ويحد من حركة منسوبيه على غرار ما جرى فى الفيض أم عبدالله وخور الدليب .
فهذا الخط والمخت الذى إختارته إمارة الحوازمة الحلفا بإعلان البيعة وتجديد العهد للقوات المسلحة ودعمها فى مسار معركة الكرامة ليس ببعيد على الشرفاء الأتقياء كغيرهم من أبناء بلادى الذين إصطفوا خلف قواتهم المسلحة بل فى خندق واحد معها وهي تواصل مسيرة البل للقضاء على التمرد بعد أن تمايزت الصفوف وأصبحت الحصة وطن .
وعلى هذا الأساس إبتدر الأمير خالد النور الطاهر أمير إمارة الحوازمة الحلفا لدى مخاطبته المهرجان إنه يوم وطني ودعم معركة فرقت بين الحق والباطل بين أن يبقى السودان موحداً أو أن يتشتت وهو ما جعله يتبرأ من طريق أبناء عمومته بالقوز وما ظل يقوم به الأمير الهادي محمد حماد أسوسه وعدد من بطون الحوازمة من سند للمليشيا ولم يتوقف عند ذلك الحد بل حذره من عدم التحدث بإسم عموم الحوازمة حيث أنه لا يمثل إلا نفسه . وأكد تعاون الحوازمة الحلفا مع القوات المسلحة لمحاربة المجرمين والمتفلتين الذين لازالوا يمارسون القتل والسلب والنهب والسرقة ضد المواطنين البسطاء والأبرياء . ودعا أبناء الحوازمة المغرر بهم إلى نفض يدهم من المليشيا والحركة الشعبية شمال جناح الحلو والعودة إلى طريق الحق . كما دعا مواطنى المنطقة إلى وحدة الصف والتعايش السلمي ونبذ العنصرية والجهوية والقبلية ومزيد من التلاحم مع الشعب السوداني دعماً للقوات المسلحة فى معركة الكرامة حتى النصر وإنهاء التمرد بالبلاد . وفى السياق ذاته هنأ العقيد الركن أحمد البشير محمد قائد القطاع الغربي أم برامبيطة أمير إمارة الحوازمة الحلفا بتنصيبه وبارك خطوة إنحياز إمارته للقوات المسلحة فى هذا التوقيت الذى وصفه بالمهم . وقال إن إقامتها لمهرجان دعم معركة الكرامة وتجديد العهد للقوات المسلحة دلالة على وجود عقلاء من الإدارات الأهلية لقيادة المرحلة وإنتشال أهلهم من براثن المليشيا المختطفة من قوى الشر الخارجية وتضافر الجهود لإنهاء التمرد المزدوج وتعزيز الوحدة والتعايش السلمي بين المكونات المجتمعية . وأثنى على وقفة الشرفاء من الحوازمة مع القوات المسلحة فى معركة الكرامة . ودعا العناصر المتفلتة من قبائل المنطقة إلى الإنصياع لصوت العقل والرجوع لطريق الحق مستفيدين في ذلك من نداء القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالتسليم لأقرب وحدة عسكرية وأن القوات المسلحة على إستعداد لإستقبالهم . مؤكداً قدرة القوات المسلحة على ملاحقة كل المتمردين بالولاية .
إذاً هي خطوة أولى للحوازمة الحلفا طوت بها صفحة لوث بها بعض أبناء الحوازمة المنتمين للمليشيا والملطخة أيديهم بدماء الأبرياء وما إرتكبته من جرائم فظيعة يندي لها الجبين فى حق الشرفاء من الشعب السوداني ويالتأكيد خطوة مغايرة لداعمي المليشيا لبناء دولة العطاوة وتكون بهذه الخطوة فتحت لنفسها صفحة جديدة لإعادة الأمور إلى نصابها من خلال المخت والمسار الذى إنتهجته لدعم القوات المسلحة فى معركة الكرامة وتجديد العهد لها وهذا ليس ببعيد على كل وطني غيور على وطنه وبلده فهذه الخطوة لها عدد من المطلوبات للعفو وبناء الثقة والعمل الإيجابي لوحدة الشعب السوداني ، وهى خطوة لها ما بعدها وسط الحوازمة ومسار المعركة وسنتظر ما ستسفر عنه قادم الأيام .