
استطلاع حول قطاع الكهرباء
بقلم عاكفة الشيخ بشير
قطاع الكهرباء من القطاعات الهامة وله دوره في استقرار الحياة ويعول عليه كثيرا كخدمة أساسية جاذبة للعودة للمناطق التي تم تحريرها مؤخرا بعد أن شهدت هذه المناطق هجرة غير مسبوقة .
ويعد قطاع الكهرباء من أكثر القطاعات والمرافق تضررا وذلك للاستهداف المتعمد له من قبل المليشيا بالمسيرات بجانب نهب معداته كل ذلك أدى لتعرضه لأضرار كبيرة ، وفي ظل هذه الظروف قدم العاملون بالكهرباء تضحيات جسام أدت لاستشهاد وجرح واعتقال عدد منهم .
وفي هذا الاستطلاع تقف ( سونا )على آراء عدد من رواد المجتمع والخبراء حول استهدافه والمخالفات التي تتم من المواطنين ، وتأثيرها والدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص ورجال الأعمال في إعادة إعمار قطاع الكهرباء وإصلاح ما دمرته الحرب وتحسين خدماته .
الشاعر خالد شقوري قال :
أرى إن قطاع الكهرباء تضرر كثيرا وتأثر بذلك المواطنون ومجابهة ذلك تتم بالصبر والثبات والوقوف مع الدولة ، والتعايش مع الازمة هي اولى خطوات العلاج ثم رفع مستوى الحس الأمني لدى المواطن وعدم الانسياق وراء الفبركات السياسية المحبطة وتفويت الفرصة على الاعداء بالداخل والخارج .
وأكد على أهمية ترشيد الكهرباء وعمل الاحتياطات في كل مناحي الحياة والتعامل بواقعية مع الظروف بما يعين ادارة الدولة على معالجة الازمات بهدوء وتركيز .
وبشأن توصيل الكهرباء واستخدامها بطرق غير قانونية بـ ( استخدام الجبادات ) أوضح إن ذلك يعد تصرفا غير مسئول يدخل في خانة خيانة الوطن حتى لو كان الامر يتعلق بالاستفادة من الكهرباء بطريقة غير قانونية مشيرا إلى أنه في هذه الظروف يجب أن نقف مع الدولة لا ضدها .
وعن دور القطاع الخاص ورجال الأعمال في إعادة إعمار قطاع الكهرباء لإصلاح ما دمرته الحرب وتحسين خدماته أشار إلى إن الواقع يتطلب وقفة جميع المواطنين مع الدولة وخاصة اصحاب رؤوس الاموال في تأهيل محطات الكهرباء وتوفير الطاقة الشمسية للمشاريع التنموية لتساهم في الاستفادة القصوى من الكهرباء .. لان المجهود الحربى يستوجب توجيه غالب موارد الدولة له .
الصحفية ماجدة عدلان قالت :
نعم تعرض قطاع الكهرباء لازمات كثيرة لعل اكثرها خطورة الهجمات على المولدات بالمسيرات ومحطات التوليد بالإضافة إلى التخريب المتعمد لهذا القطاع الحساس والذي ظلت المليشيا توجه له الضربات تنكيلا بالمواطن وحرمانه من خدمة الكهرباء حيث أنه لازالت مدن بأكملها تقع تحت تأثير الإظلام الكامل ومتطلبات مجابهة ذلك تكمن في تضافر الجهود لتحسين خدمات هذا القطاع الحساس بإنشاء محطات بديله ، ومهندسي هذا القطاع اكثر خبره ودراية بكيفية تحسين هذه الخدمة الهامة .
وبشأن التوصيلات غير القانونية ( الجبادات ) ترى – من وجهة نظرها – إنها تتم لظروف الحرب والضرر الاقتصادي الذي أدى لفقدان كثير من الاسر لمصادر دخلها معربة عن أملها بتغير الظروف بعد انتهاء الحرب .
وحول إعادة إعمار قطاع الكهرباء والدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص ورجال الأعمال في إعماره وإصلاح ما دمرته الحرب وتحسين خدماته قالت :
نعم يحتاج قطاع الكهرباء لإعادة إعمار ويحتاج لدعم مباشر من الحكومة وتوفير هذه الخدمة الهامة بعد الحرب .
وأرى أن تتم زيادة الصرف على قطاع الخدمات الاساسية وان ترفع الاسعار للقطاع التجاري بحسبان ان هناك فوائد وارباح بالإضافة لتخفيضها للقطاعات السكنية لدعم المواطن الذي خرج صفر اليدين من هذه الحرب التي قضت على كل شيء .
منال جعفر رئيس جمعية تواصل المغتربات الخيرية ومساعد رئيس المجلس الأعلى للجاليات أستاذة اللغة الإنجليزية قالت :
يتم استهداف المرافق العامة لأن الحرب ضد المواطن وذلك يعد تصرف غير أخلاقي وأرى أن مجابهة ذلك تتطلب الاستعانة بدول صديقة لتوفير أنظمة السلامة للعاملين في الكهرباء .
ودعت الله أن يحفظهم
وترى إن توصيل الكهرباء بطرق غير قانونية عن طريق ( الجبادات ) هو تصرف غير قانوني أولا وفيه أنانية ولابد من التعامل بوطنية والتفكير في الآخرين .
وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص ورجال الأعمال في إعادة إعمار قطاع الكهرباء لإصلاح ما دمرته الحرب وتحسين خدماته أوضحت إن دور كل المواطنين مهم في إعادة اعمار البلد ، واستطرت قائلة :
الحمد لله هناك الكثير من المبادرات لإعادة الإعمار كل في مجاله.
وشعارنا كمواطنين بسواعدنا نبني وطنا
عزيزة عوض الكريم موسى (مذيعة) قالت :
استهداف مرافق الكهرباء وتضررها وتضرر العاملين بها ومعاناتهم وتعرضهم للمخاطر هو امر متوقع في كل مكان وفي كل محطة توليد كهرباء وهذا التوقع يجعل بالضرورة كمرحلة أولى وضع تحوطات ومحاذير معينة .. منها ربط اجهزة تشويش للمسيرات لتفادي الاستهداف وتوفير اسعافات واجراءات للحماية اذا تم الاستهداف وتوفير نظام اطفاء متقدم في كل محطة رئيسية واسعاف ثابت لحالات الاصابة ان وجدت مع تدريب اسعافي للموظفين للتعامل مع الموقف .
والمرحلة الثانية هي توفير البدائل وهي ألواح الطاقة الشمسية في كل المدن بالذات في المرافق الصحية وهي الاكثر أهمية بجانب ترشيد الاستهلاك وغيره .
وفيما يخص الاستخدام غير القانوني ( الجبادات ) أشارت إلى أنها كانت وسيلة للمواطن في غياب الرقابة ولا يعلم الاغلبية خطورتها عليهم اذا حدث أي طارئ ، ضغط زائد او حريق كما يدخل ذلك في إطار ظلم الآخرين . وتعرض الافراد لخطر الاصابة المباشرة في اثناء تركيب الجبادة .
وعن دور القطاع الخاص ورجال الاعمال قالت :
أرى إن دورهم يأتي في هذه المرحلة في توفير ألواح الطاقة الشمسية والطرق البديلة وكذلك المساعدة في توفير الحماية الكافية للعاملين واسعافهم في حالة الطوارئ وذلك لضعف امكانيات الدولة في تغطية كل المحطات ومع تضافر الجهود يصبح المستحيل سهلا بجانب العمل على توفير المولدات والوقود اللازم لتشغيلها بالذات في ما يخص استخراج المياه من الابار لأهميتها الحيوية للمواطن والعمل على توفير متطلبات الصيانة الدورية والمساهمة في جلب محطات تحويل احتياطية وقطع غيار من الخارج .
وأضافت تأتي بعد ذلك مرحلة تحسين الخدمات التي تتطلب تعاون كل الاطراف في الترشيد والتوزيع العادل لحصة الكهرباء بين المناطق المختلفة .
أحمد البكري اعلامي ودرامي قال :
أن استهداف قطاع الكهرباء من قبل المليشيا له آثار خطيرة على المواطنين والاقتصاد لأنه يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين خاصة في المناطق التي تعتمد على الكهرباء في خدماتها الأساسية لأن انقطاعها يؤدي إلى تعطيل معظم الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية مشيرا إلى إن انقطاع التيار الكهربائي يزيد من خطر الحوادث والجرائم ويؤثر على الإنتاج الصناعي والزراعي والتجاري ويمكن أن يؤدي إلى خسارة الإيرادات ويمتد اثرها السلبي على النمو الاقتصادي ، كما أنه يزيد من التكاليف التشغيلية للشركات والمؤسسات ويمكن تجاوز هذا الأمر من خلال تعزيز البنية التحتية لقطاع الكهرباء من خلال الاستثمار في الشبكات والمحطات وتطبيق سياسات ترشيد الاستهلاك وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة كما يمكن تكثيف التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز قطاع الكهرباء وتحسين جودة الخدمة والسعي في توفير حلول بديلة للكهرباء مثل المولدات والطاقة الشمسية للمناطق التي تأثرت من انقطاع الكهرباء بسبب هذا الاستهداف .
وأكد على الدور الحيوي للمواطنين في المساهمة في تجاوز هذا الأمر من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء وتطبيق سياسات توفير الطاقة ورفع الحس الأمني بجانب المشاركات في حملات التوعية بأهمية ترشيد الكهرباء وتحسين قطاعها مشيرا لضرورة دعم الجهود الحكومية والخاصة لتحسين قطاع الكهرباء وتوفير وابتكار حلول بديلة .
وأشار إلى ضرورة تنظيم حملة تستهدف وعي المواطنين بأهمية استخدام الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة وتطبيق سياسات ترشيد الاستهلاك في المنازل والمؤسسات وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة .
وحول التوصيل غير القانوني للكهرباء قال يمكن مكافحة التوصيل غير القانوني من خلال تطبيق القوانين واللوائح الصارمة كما يمكن تعزيز الرقابة والمراقبة على شبكات الكهرباء والتوعية بخطورة التوصيل غير القانوني .
وحول دور القطاع الخاص أشار إلى أن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال اتفاقيات وشراكات يظل جهد مطلوب بالإضافة لتشجيع الاستثمارات في قطاع الكهرباء من خلال توفير الحوافز وتعزيز دور القطاع الخاص في توفير التكنولوجيا الحديثة وتحسين الكفاءة من خلال تطبيق سياسات ترشيد الاستهلاك .
عمار كيجاب – ناشط مجتمعي ورجل أعمال قال :
نعم قطاع الكهرباء مستهدف وخسر كثيرا جراء الاستهداف ولكن كسر العاملون في قطاع الكهرباء التوقعات وطوعوا المعجزات مولدين طاقة كهربائية رغم التحديات. النتيجة لم تكن مفاجئة، وكما قلنا هي أمر بديهي واعتيادي، حال قسنا ذلك بوتائر الإنتاج السنوية التي كانت تؤكد أن الهمة العالية كفيلة بالوصول إلى هذه القدرة على مواجهة التحديات الجسام .
وأضاف بالتساؤل حول كيفية هذه الإنجازات؟
الإجابة بالعزيمة، فجنود قطاع الكهرباء يصلون الليل بالنهار وبتضافر الجهود، حيث تتنزل روح الفريق لأعمال يمكن أن تلمسها بيدك. وبالاستفادة من العلم والخبرات المكتسبة والمتراكمة يومًا بعد يوم مشيرا إلى أن خيرة شباب هذا الوطن يقفون وراء مواجهة تحديات الحرب على هذا القطاع الهام ، شباب يدري أن حب الأوطان من الإيمان، وبهذه القيم يخدم أهله، لا يريد جزاء ولا شكورًا، ويكفيهم أن يروا أعين الناس تفيض بهجة وتشع بالفرحة .
وأضاف من أهم الميزات التي تستوطن قلوب العاملين في قطاع الكهرباء ميزة الجوع المستمر لتحقيق الإنجاز، وتظهر في فعائلهم ميزة الجوع المستمر لتحقيق الإنجاز ومواجهة التحديات الفنية والإدارية وكسر حواجز المستحيل وبهذه الميزة تضمن محطات الكهرباء في التوليد والنقل والتوزيع الاستمرار في القمة، بدون تنازل، وبلا تراجع .
واستطرد قائلا :
حين تضغط الكهرباء فتساعد طالبًا إنجاز ، ومسؤولًا على تأدية عمله، وعاملًا على إكمال واجباته، ومشفى على علاج مرضاه، ومصنعًا على توصيل إنتاجه للناس، ومزرعة لمد الناس بأسباب الحياة، ومخبزًا على تصنيع خبزه، وراكب عربة أمام شارة مرور على الوصول إلى بيته في أمان، حين تفعل ذلك تذكر أن تدعو لكل أولئك الجنود وخيرة جنود الوطن السادين لثغرة إنتاج الكهرباء والقائمين على أمر وإدارة القطاع .
وفي استطلاع / سونا / قال خبير في قطاع الكهرباء :
استهداف قطاع الكهرباء وتضرره في رأيي يتطلب ترشيد الكهرباء لأهمية ذلك في تقليل ساعات القطوعات وتحقيق التوزيع العادل للخدمة ومن خلال الترشيد يمكننا تقليل الضغط على شبكات الكهرباء وتحسين كفاءة توزيعها وتقليل خطر انقطاعها وضمان التوزيع العادل لخدمتها بما له من دور في تحسين جودة الخدمة وتقليل الشكاوي وتعزيز رضا المواطنين .
وحول التوصيل غير القانوني عبر( الجبادات ) قال خو يشكل خطرا كبيرا في قطاع الكهرباء ، وتشتمل اضراره على زيادة الاحمال على الشبكات ، انخفاض جودة الكهرباء وزيادة خطر الحرائق كما أن للتوصيل غير القانوني للكهرباء آثار اقتصادية سالبة كخسارة الإيرادات وزيادة التكاليف التشغيلية مع العلم بأن انتاج الكهرباء تكلفته عالية ما ينعكس سلبا على الاستثمارات في القطاع.
وأكد على ضرورة تضافر الجهود بين القطاع الخاص ورجال الاعمال والقطاع الحكومي في هذه المرحلة بعد الدمار الذي حدث بهذا القطاع لتعزيزه وإعادة إعماره بعد الدمار الذي لحق به بما يمكن من تحسين البنية التحتية وتعزيز كفاءة التوليد والتوزيع وتحسين وجودة الخدمة .
وأضاف إن القطاع الخاص يمكنه أن يلعب دورا في توفير التمويل ، تقديم التكنولوجية الحديثة وتعزيز الكفاءة وإن دور رجال الأعمال يتمثل في المساهمة في الدعم المالي ، تعزيز الاستثمارات ودعم المبادرات التي تهدف لتحسين قطاع الكهرباء .
**