
من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
طردونا وسلبونا
العاصمة الادارية المؤقتة بورتسودان مثلت خلال الآونة الاخيرة بوابة رئيسية السودان بعد إن سقطت الخرطوم في ايدي التمرد
كل السودان صار يتعمد علي البورت من موانئ ومطارات حتي التهريب الي مصر يمكن إن يكون عبرها
احياء المدينة التي تختلف عن مدن السودان الاخري وتشبه مدن الخليج الساحلية غريبة في مسمياتها
ولها مدلولات يعرفها من سمونها
سلبونا وطردونا وسلالاب وشقر وولع وترانسيت
بورتسودان مدينة جميلة وعامرة خاصة مناطق الكورنيش والسقالة وخلال الاشهر التي يعتدل فيها الطقس علي عكس فصل الصيف الذي يمثل اشكالية مما يضطر اغلب السكان الهروب الي مناطق تتمتع بطقس معتدل امثال هيا وسنكات واركويت واحيانا يلجاون الي كسلا
غادرنا الثغر الباسم مع ارتفاع درجات الحرارة وقبل موجة المسيرات التي تقف من خلقها دويلة الشر الامارات
وصلنا الجزيرة وشرقها البارد اثرنا البقاء من غير كهرباء اسوة برصفائنا في مناطق دلوت والشرفة التي نصيت فيها المحولات وفي انتظار عودة التيار
تم استيعاب ابنائنا وبناتنا في مدارس القرية واخرين تدرس في مدرسة دلوت البحر الثانوية التي احرزت المرتبة الاولي عدة مرات خلال امتحانات الشهادة السودانية في عقود سابقة
الافت النظر إن بعض ادارات المدارس في شرق الجزيرة امارس هواية الطرد بسبب عدم سداد المساهمات ورسوم الامتحانات الصفية وتبتكر تلك الادارات ايضا حيلا جعلت من اولياء الأمور بقر حلوب
مما يجعل التلاميذ والطلاب مسلوبي الارادة
الوزارة المعنية غارقة في نوم عميق من تلك الممارسات والعذر أن المدارس تعمل في ظروف بالغة التعقيد تصور هناك ألف تؤخذ من طالبات احدي المدارس تحت مسمي ألف الطبشير
خذ في بالك كم طالبة تدفع ألف الطبشير
كل هذه الممارسات تعود بي الي تسميات مرادفة لهذا الأمر
يعني طردونا وسلبونا
امر التعليم العام يحتاج الي جراحة عاجلة وقرارات شجاعة سوي إن كانت من المركز أو الولاية ناهيك عن ضعف أداء بعض المعلمات لدرجة إن ينبري تلميذ نبيه ليصحح خطأ فادح وقعت فيه معلمة تم تعينها بالمحاباة والواسطة
الملف شائك ويحتاج الي ورش عمل ومؤتمرات حتي نخرج من دائرة الطرد والسلب
وهنا استعنت باسماء طردونا وسلبونا ليس استخدام لاهل تلك الاحياء الراقية ولكن من باب الدعابة
كسرة اخيرة
زيارة عضو المجلس السيادي سلمي عبد الجبار المبارك لولاية سنار جاءت في توقيت مهم وتوجيهاتها لاعادة اعمار مصنع سكر سنار امر مهم وضروري
السكر المحلي انعدم وارتفعت أسعار المستورد نأمل إن لانعود الي شرب الشاي باالبلح وحلاوة دربس لكن هذا لم يحدث أبدأ في عهد الكاهن والسودان لن يجوع وهو سلة غذاء العالم
اللهم انصر قواتنا المسلحة والمشتركة والامن والمستنفرين والدراعة واحفظ بلدنا السودان من كل شر