د.غازي الهادي السيد من همس الواقع حكومةتأسيس وشرعنةإنتهاكات المليشيا آل دقلو

د.غازي الهادي السيد
من همس الواقع
حكومةتأسيس وشرعنةإنتهاكات المليشيا آل دقلو
مرة أخرى تطل على على المشهد السوداني السياسي، المسرحيةالعبثية،التي يتصدرها حثالة من البشر،ومن جرمي الحرب،وعديمي الضمير،ممن باعوا وطنهم من أجل حفنةدراهم،فهم شرذمةمن شذاذ الآفاق تجمعهم الخيانةوالعمالةوالكيد للوطن،تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى،هؤلاء العملاء والجهلاء الذين أطلقوا على تحالفهم “تحالف تأسيس” الذي شكل الجناح أو الغطاء السياسي لمليشياآل دقلو،عادوا لأوهامهم ولكيدهم لوطنهم،ليعلنوا عن ميلاد حكومةموازية،حكومةمليشياوعملاء في مناطق سيطرتهم،في محاولةيائسة لشرعنةمشروعهم الاجرامي،وتمرير اجندةمن يدعمونهم من الخارج،حكومةخرجت من رحم الخراب والفوضى ؛فلاغرابةأن تتمخض عن ولادةفشل ووهم وغباء،في وقت تتلقى فيه المليشيا الضربات الموجعة،وفي وقت ظلت فيه المليشيا في كل يوم تفقد موقع من مواقع سيطرتها،وتفقد قائد من قوادها،بنيران قواتنا المسلحة،أو هروبا منها،فالحكومةالموازيةماهي إلاقناع سياسي جديد لمليشيا انتهتك الأعراض،وقتلت الأطفال والشيوخ والنساء بلا رحمة،واغتصبت الحرائر ،ونهبت المدن والقرى،وهجرت المواطنين،لتأتي
جماعةتأسيس متجاوزة كل الحدود الأخلاقية، بتحالفهم مع المليشيا محاولة مد طوق النجاةلهم،فحكومتهم ليست حكومةبل عصابات من مجرمي الحرب ،فقد أعلنت تأسيس أن قيادة هذه الحكومةالجنجويدية، على رأستها حميدتي والحلو نائبا له و الهادي وحجر وبرمةناصر والتعايشي وغيرهم من فاقدي الوزن السياسي الجماهيري ،فهذه الحكومةالتي تم التوافق عليها من قبل هؤلاءالخونة المتمردين،لاتساوي الحبر الذي كتبت به،وماهي إلا دليل على إنكسار وهزيمةتلك المليشيا ودحرها على يد قواتنا المسلحة،فزعمهم بتوزيع المناصب الحكوميةماهو إلا متاجرة بالدم السوداني واستهتار بمعاناة هذا الشعب،
فهذا المشروع الاجرامي الذي أقدمت عليه تأسيس هدفه شرعنةلإنتهاكات آل دقلوالإرهابيةالإجرامية،كمايهدف لتمرير أجندةأسيادهم،فبعد إعلان حكومتهم كثرة الانشقاقات من قبل قادتهم ومستشاريهم،ومازالت الخلافات تضرب كيانهم،وهذا الإعلان لحكومتهم التي ولدت ميتة، يبشر بقرب نهايتهم،وتتبدد أوهامهم وأحلامهم، فبتماسك وإرادة هذا الشعب الصامد الأبي مع قواته المسلحة،لن تمرر أجندة خارجية،ولن ينال من سيادةالسودان فمهما كثرة التآمرات والمحن،سيبقى هذا الوطن قويا موحدا