
من رحم المعاناة
أبوبكر محمود
رسونا علي بر
ربكة وخلط وتراكم الدفع ابرز السمات التي أدت الي حدوث ضبابية في مسار التعليم العام بالبلاد
قبل الحرب كان الأمر في اشد الاعوجاج والتدني
المناهج الدراسية لم تسلم في حد ذاتها من تدخلات وجرعات سياسية وهي عبارة عن حشو وغير مواكبة وحقيبة التلاميذ محشوة بالكتب والدفاتر لدرجة اصابت بعض الطلاب وصغار التلاميذ بامراض الظهر وصار التلاميذ اشبه بالحمالين وهي عبارة عن عتالة
الأنقاذ وقحط وكلاهما تدخلا بشكل سافر في مناهج التعليم اخرها حرية سلام وعدالةوصور سياسين حذفت من كتب الدراسة بعد رفض خبراء تربيون اقحام اي اشارات سياسية في مناهج التربية والتعليم ولكن رغماً عن ذلك ڤان المناهج الدراسية في حاجة الي تنقيح
جانب اخر هو الاختلافات في توقيت وتقويم الدراسة بين ولاية واخري مثلا ولاية الجزيرة التي انخرطت في الدراسة بعد تحريرها من التمرد مباشرة وان الامتحانات النهائية بالمراحل الابتدائية والمتوسطة ستنتهي غدا الخميس ومن ثم سبدخل التلاميذ والطلاب في عطلة صيفية وتبقت امتحانات الشهادة بكل مسمياتها
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل العام الدراسي سبنتهي متزامنا مع كافة الولايات وماذا سيفعل اولياء الامور خلال العطلة التي تكون بمثابة لعب وازعاج وفراغ الابناء فمن باب اولي إن تستفيد المدن والقري من العطلة في فتح الخلاوي ومراجعة الضعف والقصور في المواد للتلاميذ والطلاب وفق شروط وضوابط بحيث لايتم فرض رسوم باهظة علي التلاميذ ودونكم معاناة اولياء الامور من مصاريف الدراسة والامتحانات التي ارهقتهم كثيرا
كما أن العطلة يتعين إن تستفيد منها الوزارة المعنية في تأهيل المعلمين لأن بعض مستويات المعلمين تحتاج الي جرعات تدريبية وهذا الجانب يحتاج الي ورش ومؤتمرات
الوزارة في العطلة ينبغي إن تولي امر توفير الكتاب المدرسي عناية فأئقة لأن عدم توفر الكتب كلف الاسر كثيرا وادي الي تدني معدلات التحصيل في المواد في ظل عدم مقدرة عدد مهول من الاسر شراء الكتب من الاسواق فصارت الكتب مثل السكر والدقيق يتم شرائها من السوق مما فتح الباب امام السماسرة وطباعة الكتب الغير مطابقة للمواصفات
التعليم العام برمته يحتاج الي ترتيب الاوراق اهم شئ فيه توفير متأخرات مرتبات المعلمين تصور إن هناك بعض الولايات لديهم متأخرات مرتبات وصلت ل16شهرا ولكن رغماً عن ذلك فان المعلمين يعملون بكل همة ونشاط في ظروف صعبة من اجل ابناء هذا الوطن الذي يحتاج الي المعلم والتحية والاحترام لكل معلمي بلادي
كسرة اخيرة
هناك مؤسسات صحفية توقفت مرتبات منسوبيها منذ أول شهر من الحرب وان ادارات تلك ابمؤسسات لم تكلف نفسها حتي السؤال عن احوال الصحفيين الذين يعملون بها وعملوا مصهينين وان أغلب الصحفيين اتجهوا الي أعمال اخري منهم من يعمل في درداقة خضار وآخرين اشتغلوا في اليوميات وآخرين ظروفهم صعبة لانقابة ولا اتحاد والكلام ليك ياالاعيسر علا تفثدت الزملاء وساعدت في معالجة عثراتهم من بينهم مرضي بامراض مزمنة
حفظ الله السودان واهله ونصر قواته المسلحة والتحية والاحترام لجيشنا في عيده ال71