مقالات الرأي
أخر الأخبار

دلالة المصطلح وقيع الله حمودة شطة هل الفريق البرهان مفوضا من قبل الشعب ؟

دلالة المصطلح
وقيع الله حمودة شطة
هل الفريق البرهان مفوضا من قبل الشعب ؟
السودان بجيشه وشعبه ، يخوض معركة الكرامة ضد التمرد الداخلي المدعوم والمسنود بغزو وتآمر خارجي ظاهرا ومعروفا للناس ، والهدف من معركة الكرامة ، هو حماية أرض السودان وسيادته ، وحماية وحدة الشعب وأرضه ، وحماية الأمن القومي الوطني من التدخل الخارجي ، أو الانهيار .
عليه أي سوداني أو سودانية ، لا يشارك ، ولم يساهم في معركة الكرامة بروحه ، أو ماله ، أو فكره ، أو قلمه ، أو دعائه ، أو وقته ، أو تأييده المعنوي للجيش السوداني وروافده ، والمقاومة الشعبية ، دون عذر شرعي أو سبب قانوني معلوم ، يعتبر خائنا وعميلا ومرتزقا ، ومتحللا من قيم الإيمان والأمانة ، والإنسانية ، والتربية الوطنية والأخلاق السوية ، وفاقدا لعناصر الهوية السودانية إذ أن السودان ، كل أجزائه لنا وطن .. وللأوطان في دم كل حر .. يد سلفت ودين مستحق ..
قال الشاعر شوقي رائد الوطنية عبر الأدب في مقاله الذي يعبر عن المبالغة الشديدة في الشيء ..
وطني إن شغلت بالخلد عنه .. نازعتني في الخلد إليه نفسي !!
إن خلود الأوطان ونهضتها ، إنما يكون بتضحيات بنيها بالنفوس والأرواح ، والفكر ، والمال والوقت ، وكل غال ونفيس .. وماهنت يا سوداننا يوما علينا ، لأننا أمة الأمجاد والماضي العريق .. والسودان نشيدا في دمنا يحيى ويجري في العروق ..
وإن دعى داعي السودان اليوم كما على لسان شاعرنا العظيم إدريس محمد جماع يعيد علينا النداء :
هنا صوت ينادي .. تقدم أنت سوداني
سأمشي رافعا رأسي .. بأرض النبل والطهر …
مضى عهد مضى ليل .. وشق الصبح أستارا
فلا ذل ولا قيد .. يكبلنا ولا عارا
نصون لأرضنا إستقلالها ونعيش أحرارا .
كيف نصون لأرضنا إستقلالها ، ولشعبنا وحدته ، ولبلادنا سيادتها إذا لم نصطف صفا واحدا لا يتخلف منا أحد – إلا لعذر – خلف قواتنا المسلحة والمقاومة الشعبية والقوة المشتركة والمجاهدين الذين ، يزودون عن أرض السمر ، أرض السودان ، التي قال عنها شاعرنا:
سوداننا سوداننا
أرض الجدود والأبي
فيها وجدت ملبسي فيها وجدت مسكني فيها وجدت مأكلي فيها وجدت مشربي
سماؤها من فضة
وأرضها من ذهب
ونيلها مبارك .. يجري بماء طيب !!
فالجيش جيش السودان ، والمنطق والعادة تحتم أن يكون لجيش السودان قائد ، كما في كل الدنيا قديما وحديثا للجيوش قادة ، وقائد الجيش السوداني اليوم هو الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام ، وهو رأس الدولة الآن ، بتراتيب الوضع الأمني الراهن ، وهو رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، بتراتيب الجيش السوداني وتقاليده الراسخة ودستوره .
كل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقوة المشتركة والمجاهدين تحت قيادة وإمرة قائد الجيش البرهان ، وكل الشعب السوداني خلف قواته المسلحة ، والمقاومة الشعبية ، والقوة المشتركة ، والمجاهدين ، إذا بهذه المعادلة الشعب فوض الجيش الوطني والجيش اختار وفوض الفريق البرهان لقيادته ، وبهذا الفريق البرهان مفوضا تفويضا دستوريا من قبل الشعب عسكريا وسياسيا.
إن الفريق أول ركن البرهان هو رئيس السودان الذي ، يمثل السيادة الوطنية داخل السودان وخارجه ، وهو رئيس السودان وليس قائد الجيش فحسب ، المعترف به في العالم ومؤسساته الدبلوماسية والسياسية والأمنية والشعبية ، رئيسا لجمهورية السودان.
من منا ينكر مجاهدات وتضحيات قادة الجيش وعلى رأسهم الفريق البرهان ، يوم غدر بهم الجهال، وحوصروا في القيادة ، فثبتوا ! ، من منا ينكر قتالهم وجهادهم المباشر ، من منا ينكر الإبتلاء الذي تعرضوا له من قبل العملاء والمرتزقة والخونة وتجار الوطن في سوق النخاسة أمثال حمدوك وسلك ، والهرم الجاهل برمة ناصر ، والغريبة العجيبة الخائبة لا المنصورة ، وجعفر زول السفارت ، ووجدي صالح الذي حدثنا عن إزالة التمكين فتمكن بالثراء الحرام وخان العدالة والأخلاق ، وكل سفهاء وصعاليك حزب البعث ، والحزب الشيوعي ، وحزب الأمة ، وصبيان الإتحادي (المراهقين) ، وحزب فيه أربعة أعضاء يقوده واحدا يدعي ساطع الحاج ، وحكامة كل العملاء ورأس الفتنة في كل تمرد المدعو الهارب من العدالة ، التاجر بدون رأس مال المدعو عرمان ، وقائد المليشيا الهالك ، الذي التف حوله هؤلاء التجار المطففين…!!
واجه الفريق البرهان كل هذه المخاطر ومن معه .. البرهان يا ناس له قبيلة وأهل وعائلة وأسرة وزوجة وولد ضحي بهم من أجل السودان كان ، لولا لطف الله وحفظه لحمل قادة الجيش كلهم ومنهم البرهان إلى أهاليهم في نعش الموت ، لقد رأى قادة الجيش الموت حمر أظافره ، ورغم ذلك ثبتوا كقادة فثبت الجيش الوطني بهم بعد الله ، فنجى الله السودان الدولة والحكومة والشعب والأرض من الضياع والزوال.
في تلك الفترة الإنتقالية من تاريخ السودان الفريق البرهان مفوضا باسم الشعب ، ليعبر به من الحرب إلى السلام ، ومن دمار وخراب قحط إلى العمران وإعادة البناء ، ومن النزوح واللجوء إلى الاستقرار والأمن والأمان ومع البرهان رجال عظماء كثر أمثال ، العامل الصبور الكتوم ابن السودان البار الفريق أول أحمد إبراهيم علي مفضل ، مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني
( المخابرات العامة) ، والي الخرطوم رجل الدولة الأسطورة أحمد عثمان حمزة حفظه الله.
وبهذا البرهان مفوضا ، ليسافر متي قرر ذلك ، ليفاوض ويحاور ويقابل من شاء ، ويقرر ويعمل من أجل السودان في إطار شرعية الفترة الإنتقالية ، إلا شرطا واحدا يتداوله الشارع العام السوداني ، والرأي العام السوداني ، ينبغي على الفريق البرهان ، ألا يغفل عنه ساعة ، وهو عدم موافقة البرهان على عودة مليشيا الدعم السريع المتمردة ، ومجموعة قحط بقيادة حمدوك وواجهاتها تقزم وصمود وغيرها إلى ساحة الشعب السوداني السياسية مرة أخرى ، بعد الخيانة والدمار الذي جلبوه للبلاد والشعب ، وأن يرعى مصالح البلاد أمام الكبار بعزة السوداني الأصيل.
وحين نكتب عن شرعية تفويض الفريق البرهان بالمعادلة المنطقية ، التي سقناها لا يعني عندنا أن البرهان معصوما ، فهو بشر يصيب ويخطيء ، فننتقده ونشرح له الأخطاء إذا أخطأ ، ولكن لا نعتقد أن الرجل الذي حفر بالأبرة عندما دس كثير من الخونة المحافير ، أنه يتعمد تسليم البلاد للأعداء ، وندعمه ونحفزه ونقدم له بدائل التحليل إذا أصاب ، ونعلم أنه هو ابن المؤسسة العسكرية السودانية العريقة ، التي خلدت تاريخ الرجال العظماء من قبله .. عبود ، والنميري ، وسوار الذهب ، والبشير .. ولن يساوم بنيها يوما عن شرفها الباذخ.
جيش واحد .. شعب واحد .. سودان واحد ..
الحرية لمواطني الفاشر والدلنج وكادوقلي والأبيض والنهود … والنصر لنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى