
*الأمين العام للحركة الإسلامية يحتسب الشهيد مهند إبراهيم فضل ورفاقه*
{ مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبه وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلًا{ ]الأحزاب
يحتسب الأمين العام للحركة الإسلامية عند الله تعالى الشهيد البطل القائد/ مهند إبراهيم فضل، أمين الفكر والثقافة بالحركة الإسلامية السودانية، وقائد ركب المجاهدين، وأيقونة حرب الكرامة؛ الذي لبّى نداء ربّه والتحق بإخوانه الشهداء، اليوم الأربعاء ٢٠ أغسطس ٢٠٢٥م بكردفان، ممسكًا براية الجهاد والكرامة، مستعصمًا بقيم الدين والدعوة، مُلهِمًا ومُصابِرًا، صنديدًا لا يُشقّ له غبار.
فتىً ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتةً .. تقومُ مقامَ النصرِ إذْ فاتَهُ النصرُ
وما ماتَ حتى ماتَ مضربُ سيفهِ .. من الضربِ واعتلّتْ عليهِ القَنا السُّمرُ
لقد كان الفقيد شعلةً من النشاط والفكر والتدبّر، ومستودعًا للحكمة، ونموذجًا للثبات والمصابرة. تسلّم راية أمانة الفكر والدعوة من أخيه ورفيق دربه الشهيد محمد الفضل، وهما أوّل من أشعلا جذوة المقاومة الشعبية وأطلقا نداء الواجب والكرامة. تقدّم بخُطى ثابتة في ميادين القتال فجسّد ثباتَه الدروع، ورسمت مِسبحته وابتسامته ملامح الفرح في وجوه أهل السودان وهم يرونه بين الشظايا والرصاص وتحت القصف ثابتًا شامخًا كالجبل الأشم يبشّرهم بالنصر.
مضى اليوم برفقة إخوانٍ له كُرماء، شبابٍ من مشاعل النور قدّمتهم الأمة السودانية في سبيل الله، فما توانَوا، واستجابوا لداعي الجهاد، تقدّموا ولم يتزحزحوا، وانطلقوا وما وضعوا لامة الحرب بعد تطهير الخرطوم، فتسابقوا نحو كردفان يسدّون الثغور بدمائهم الزكيّة وأرواحهم الطاهرة؛ ليرسموا معالم التاريخ، ويكتبوا أسماءهم بأحرفٍ من نور في سجل التضحية والفداء، يجدّدون عهدهم مع من صدق فسبق، ويُخبرون العالم أجمع أنّ جيلًا جديدًا قد انطلق لله وفي الله.
والحركة الإسلامية إذ تحتسب اليوم قائدًا من قادتها، ورمزًا من رموزها، وشابًا ما توانى في تلبية النداء بروحه – وقد سبقته أنامله التي بُترت في المعارك – فإنها تجدد عهدها مع الله، ثم مع الشهداء والشعب السوداني، بالمضيّ قُدُمًا لحماية الأرض والعِرض، وبذل المزيد من الدماء من أجل كرامة أهل السودان. وتبعث برسالتها لكل القاعدين والمتخاذلين عن الجهاد: إن مهندًا ورفاقه ما تركوا لأحدٍ منكم عذرًا.
فيا خيل الله اركبي….
نسأل الله لهم القبول والرحمة، وأن يُكرم نُزُلهم، ويُوسّع مُدخلهم، ويجعل دماءهم الزكيّة فتحًا ونصرًا لأهل السودان.
وسنسير ان سقط الشهيد مضرّجا …. مدّ المشاعل للشهيد الاخر
والله أكبر… ولا نامت أعين الجبناء.
علي احمد كرتي
الامين العام للحركة الاسلامية السودانية