مقالات الرأي
أخر الأخبار

د.غازي الهادي السيد من همس الواقع كلنا جيش

د.غازي الهادي السيد

من همس الواقع

كلنا جيش

عندما نادى منادي الجهاد، لبى كل أفراد القوات المسلحة النداء، فكانوا كالأسود الضارية، لم تلن لهم عزيمة، في قتال كل متربص بالبلاد، كانوا ومازالوا دروعا لهذا الوطن ، ضد كل مؤامرة داخلية وخارجية، ففي معركة كرامة الشعب السوداني ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية الإماراتية الإجرامية كانوا رغم ضعف الإمكانيات، وتكالب الأعداء ، وكثرتهم وحداثة عتادهم،ثباتا كالجبال، باذلين النفس والنفيس من أجل هذا الوطن الحبيب، فعندما علم الشعب كبر حجم المخطط التآمري شاركهم تفاصيل الزود عن تراب هذا الوطن الغالي ، وكان معهم في خندق واحد، وردد الشعب كله صغيرا وكبيرا شعارات “كلنا جيش”، “وجيش واحد شعب واحد”،رغم أن شلة تقزم المتحورة إلى صمود وتأسيس حاولوا أن يفرقوا بين المواطن وجيشه، لكن عندما علم الشعب خبثهم وعمالتهم وخيانتهم، ازداد تمسكاً وحباً وإلتفافاً مع جيشه، ليشارك قواته الاحتفال بأعياد الذكرى المئوية،لجيشه الذي يمثل الحصن المنيع والدرع المتين لهذا البلد، فكيف لا يشاركها عيدها وهي: فخر عزهم، وصمام أمانهم، وسيفهم البتار، اذا اشتدت الخطوب،فقد خاضت لعزة وكرامة السودان ومجده على مدار أكثر من سبعة عقود معارك العزة والكرامة ،دفاعا عن ترابه الغالي، مسطرين بذلك أروع البطولات والتضحية،فبهم رُفعت هاماتنا فخراً، واعتزازاً، فقد عهدهم الشعب على العهد،حيث كانوا ومازلوا افشالاً لكل مخطط يستهدف السودان وأهله، وآخر هذه المخططات والمؤامرات التي شاركت فيها أكثر من سبع عشرة دولة مع مليشيا آل دقلو الإرهابية الإجرامية، كان لها الجيش بالمرصاد إفشالاً لها ، لذا من الطبيعي أن يهيم الشعب حباً وعشقاٌ في جيشه، فكل الشعب السوداني شارك بواسل قواتنا المسلحة تلك الاحتفالات بذكرى
مرور واحد وسبعين عاما على تأسيس الجيش السوداني العظيم ،ومئة عام على إنشاء قوة دفاع السودان، الذي تحول اسمه إلى الجيش السوداني، فقد عرف كل الشعب تاريخ إنشاءها وتضحياتها وقيمتها ومكانتها ،ودورها الكبير في حماية الوطن والدفاع عن سيادته،ليعيشوا تفاصيل أعيادها ،وترقيات قاداتها، ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنها، لأنهم يستحقون ذلك، ولأنهم يمثلون رموز البذل والتضحية من أجلهم ،فقد توارثوا تلك الصفات من الأجداد ،فحُق للشعب السوداني أن يحتفل بمئوية هذا الجيش العظيم، الذي تميز عبر تاريخه الطويل بوقوفه دوما إلى جانب شعبه،في كل تطلعاته وآماله،ولأن الشعب عَلم عِلم اليقين أن هذا الجيش يمثل أعرق مؤسسة في الدولة منوط بها حماية الوطن والدفاع عن أراضيه ،كان سنداً وعضداً له ودفاعا عنه، ومعه في خندقٍ واحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى