*صحة الخرطوم تكشف للوفد الإعلامي الكيني حجم دمار القطاع الصحي وتعلن خطة لإعادة البناء*

*صحة الخرطوم تكشف للوفد الإعلامي الكيني حجم دمار القطاع الصحي وتعلن خطة لإعادة البناء*
قدمت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، تنويرًا شاملًا للوفد الإعلامي الكيني الزائر حول الأوضاع الصحية بالولاية والتحديات التي يواجهها القطاع الصحي نتيجة الحرب الدائرة في البلاد.
وأوضح د. أحمد البشير، مدير الإدارة العامة للطب العلاجي، أن الحرب ألقت بظلالها الكارثية على النظام الصحي،بالولاية. الذي كان قبل اندلاع النزاع يعمل عبر شبكة متكاملة تضم ٢٧٦ مركزًا للرعاية الصحية الأولية و٥٦ مستشفى للرعاية الثانوية، إضافة إلى مراكز للإمداد الدوائي والإسعاف مزودة بكافة الوسائل اللوجستية اللازمة.
وأشار د. أحمد إلى أن المليشيات المسلحة استولت على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، وارتكبت انتهاكات جسيمة بحق الكوادر الطبية شملت القتل والاعتقال القسري، ما أدى إلى فقدان العديد من العاملين بالقطاع. كما اتهمها بتدمير سيارات الإسعاف ومركز الإمدادات الطبية بصورة ممنهجة، الأمر الذي عرقل وصول الدعم للمؤسسات الصحية.
ورغم هذه الظروف الصعبة، أكد د. أحمد أن الوزارة واصلت تقديم الخدمات الصحية عبر المستشفيات المتاحة والعيادات المتنقلة وفرق الاستجابة السريعة، وبالتعاون مع القوات المسلحة في المناطق الآمنة. وكشف عن تحويل بعض المستشفيات إلى مجمعات صحية لضمان استمرار تقديم الرعاية، إضافة إلى نجاح الوزارة في السيطرة على عدة أوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.
وأعلن د. أحمد عن بدء تنفيذ خطة استراتيجية خمسية لإعادة بناء وتشغيل النظام الصحي، موضحًا أنها ستنفذ على ثلاث مراحل
المرحلة الأولى: سنة للتشغيل والتعافي.
المرحلة الثانية: سنتان للتشغيل الكامل.
المرحلة الثالثة: سنتان للتطوير والجودة والمواءمة مع المعايير العالمية
واختتم د. أحمد حديثه بمناشدة المنظمات الدولية والإنسانية للانضمام إلى جهود إعادة إعمار القطاع الصحي، وفق الخطة المجازة من حكومة ولاية الخرطوم وبالتنسيق مع وزارة الصحة الاتحادية والشركاء الدوليين، مؤكدًا عزم الولاية على استعادة دورها الريادي كوجهة صحية إقليمية…
*المصدر* إعلام وزارة الصحة ولاية الخرطوم
٩ سبتمبر ٢٠٢٥