اخبار محلية

#البعد_الاخر مصعب بريــر سلامهم وهمي.. وسباقهم نحو الدمار حقيقي ..!

#البعد_الاخر
مصعب بريــر
سلامهم وهمي.. وسباقهم نحو الدمار حقيقي ..!

في مشهد عالمي يزداد اضطراباً يوماً بعد يوم، يبرز التناقض الصارخ بين دعوات القوى الكبرى إلى “السلام” و”الاستقرار” من جهة، واندفاعها الجنوني نحو سباق التسلح المدمر من جهة أخرى. فبينما تُحاصر شعوب الدول الضعيفة بقرارات وضغوط سياسية واقتصادية تجبرها على التنازل عن أسلحتها الدفاعية تحت شعار “إحلال السلام”، تنفق الدول العظمى المليارات لتطوير صواريخ فرط صوتية، وغواصات نووية، وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة، وكأنها تستعد لحروب كونية لا تعرف رحمة.

المفارقة أن هذه القوى التي ترفع راية القانون الدولي وحقوق الإنسان، هي ذاتها التي تحتكر أسلحة الدمار الشامل وتمنع الآخرين حتى من امتلاك قدرات ردع محدودة. إنها معادلة غير عادلة: يُطلب من الشعوب الضعيفة التخلي عن سلاحها الوحيد الذي قد يحميها من العدوان، بينما تُمنح الدول الكبرى شرعية مطلقة لتكديس ترسانات هائلة، متذرعة بحماية أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.

إن “السلام” الذي يفرض بالقهر ليس سوى سلام وهمي، يرسخ ميزان قوى مختلاً ويجعل الدول الصغيرة رهينة للتبعية والابتزاز. فالحقيقة أن التسلح عند الكبار ليس موجهاً لتحقيق سلام عالمي بقدر ما هو صراع للهيمنة والسيطرة على موارد العالم وأسواقه.

بعد اخير :

إن العالم يسير بخطى مسرعة نحو هاوية سباق تسلح لا سقف له، بينما تُستنزف الدول الضعيفة في دوامة “سلام” مزيف يعرّيها من وسائل الدفاع. إن الاستمرار في هذه المعادلة الخبيثة لن يقود إلا إلى مزيد من الهيمنة والظلم، وربما إشعال حروب كارثية سيدفع ثمنها الأبرياء أولاً .. واخيراً، على الشعوب وحكوماتها أن ترفض هذا الخداع، وأن تتمسك بحقها في امتلاك أدوات الردع المشروعة، لأن من يتنازل عن سلاحه في وجه عالم مسعور بالتسلح، إنما يكتب شهادة استسلامه بيده … و نواصل إن كان فى الحبر بقية بمشيئة الله تعالى ..

ليس لها من دون الله كاشفة

حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين

#البعد_الاخر | مصعب بريــر |
الأربعاء (9 سبتمبر 2025م)
musapbrear@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى