الأخبار

*نداء لأهل السودان.. لا تسمحوا لأمريكا بتمزيق بلدكم وسلخ دارفور.. كلمة إبراهيم أبو خليل الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ولاية السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
*كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان أمام المسجد الكبير في مدينة بورتسودان نداء لأهل السودان.. لا تسمحوا لأمريكا بتمزيق بلدكم وسلخ دارفور*
🟥🔲🟥🔲🟥🔲🟥🔲🟥

يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾، ويقول ﷺ، فيما رواه مسلم: «فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِناً مَنْ كَانَ».
أيها المسلمون: إن للأمم في حياتها قضايا مصيرية، أي قضايا تتخذ حيالها إجراء واحداً وهو الحياة في ظلها أو الموت في سبيلها، وقد حددت لنا عقيدة الإسلام نحن المسلمين قضايانا المصيرية؛ أي التي يُتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، ومن هذه القضايا المصيرية قضية وحدة الدولة ووحدة الأمة، وعندما أنزلنا هذه القضية عن مرتبتها في السابق، استطاعت أمريكا بمساعدة بعض أبنائنا أن تمزق بلدنا، وتفصل جنوب السودان، وها هي تعود الآن لاستكمال ما بدأته سابقا، لترسم بحدود الدم دولا جديدة فيما تبقى من بلادنا؛ بسلخ دارفور، حيث تتسارع الأحداث خدمة لمخطط أمريكا بمعاونة أدواتها في الداخل والخارج.
إن أمريكا التي فصلت جنوب السودان؛ تحت دعاوى السلام المزعوم، وبأيدي الحكام والمتمردين، وبمباركة السياسيين وبعض الإعلاميين وسكوت العلماء، تسعى اليوم بالسيناريو نفسه، لسلخ دارفور عن السودان؛ بتهيئة المسرح في دارفور؛ الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع إلا من الفاشر، التي تستميت لإسقاطها، وهي قد أسست لدولة بإعلانها حكومة موازية في مدينة نيالا؛ عاصمة ولاية جنوب دارفور، فهل تتركونها تفعل ذلك في بلدكم؟! والله سائلكم بعد أن طلب منكم أن تموتوا دون تحقيق الكافر المستعمر لهدفه.
يا أهل السودان: هبوا لإفشال المخطط، واستئصال شأفة العملاء والمنافقين، وتصحيح مسار حياتكم، فإن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، وقد لُدِغنا من جحر أمريكا بفصلها لجنوب السودان، فهل نسمح لها بفصل دارفور؟! روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي ﷺ، أنه قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».
فقوموا أيها المسلمون لطاعة الله، بجعل قضية وحدة كيان الدولة قضية مصيرية، يتخذ تجاهها إجراء الحياة أو الموت، فعن عرفجة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ علَى رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ».
فهل نطيع حبيبنا محمداً ﷺ، أم نطيع أمريكا الكافرة المستعمرة؟! لا شك أننا نطيع الرسول ﷺ استجابة لأمر ربنا القائل سبحانه: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾. ويقول الله عز وجل: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ﴾.
إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
الجمعة، 20 ربيع الأول 1447هـ، 2025/09/12م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى