
في ختام فعاليات قوافل الإعمار الطلابية بالخرطوم
الصندوق القومي لرعاية الطلاب يكرم جهاز المخابرات العامة بسركاب
سركاب – 15 سبتمبر 2025م
اختتم الصندوق القومي لرعاية الطلاب برامجه المصاحبة لقوافل إعمار داخليات ولاية الخرطوم ، مساء اليوم ، بأمسية ثقافية بقلعة التضحية والصمود سِركاب ، وسط حضور ضباط وضباط صف ومجندي جهاز المخابرات العامة.
واستهل وفد القافلة زيارته إلى المنطقة بمقبرة شهداء المخابرات العامة متحرك أسود العرين ، حيث ترحّم الحضور على أرواح الشهداء الذين جادوا بأنفسهم فداءً للوطن.
وخاطب الاحتفال ممثل جهاز الأمن والمخابرات العامة ، اللواء عبد الرحمن الحاج مدير هيئة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، مؤكداً أنّ “سِركاب” كانت وما تزال قلعة للجهاد والصمود ومنها انطلقت المتحركات لتحرير الخرطوم ، وابان ان : “الحرب ألقت بظلالها السالبة على كل السودان خاصة الطلاب ، إلا انه و بهذه الوقفة نستشرف مرحلة التعافي ، واردف ان الطلاب كانوا شركاء في معارك التحرير وما يزال بعضهم يقاتل في الجبهات ” ، مضيفاً أنّ تكريم الجهاز من قِبل الصندوق يعكس الوفاء المتبادل ، متعهداً بأن تبقى هذه القلعة الحصينة منطلقاً لتحرير كامل التراب السوداني.
من جانبه عبّر ممثل الأمين العام للصندوق ، د. محمد أحمد علي مدير الإدارة العامة للموارد والاستثمار ، عن سعادته باختتام فعاليات البرامج المصاحبة ، لقوافل الإعمار بالخرطوم في “سِركاب” ، وحيّا جهاز المخابرات العامة لرعايته الأمسية الثقافية ، مؤكداً أنّ الطلاب اليوم غيّروا المفاهيم من خلال ترديدهم الأناشيد التي تمجّد الجيش وأبطاله.
وقد تخللت البرنامج فقرة تكريمية كرم فيها الصندوق القومي لرعاية الطلاب جهاز الأمن والمخابرات العامة ، بجانب تكريم والي ولاية الخرطوم ، ومدير شرطة ولاية الخرطوم ، والعميد حافظ يوسف قائد متحرك أسود العرين ، تقديراً لأدوارهم الوطنية في معركة الكرامة.
بدوره ثمّن عوض حامد وزير الشباب والرياضة ممثل والي الخرطوم ، شراكة الصندوق مع الجامعات والجهات الرسمية ، مشيداً ببسالة “أسود سِركاب” الذين هم امتداداً لجيل البطولات والنصر. وأضاف أنّ لجان الإعمار التي شكّلها الوالي تحت تصرف الصندوق دعماً لجهوده في تأهيل الداخليات ، مؤكداً أنّ “ما بعد حرب الكرامة ليس كما قبلها ، فقد أستشعرت الأجيال قدر الجيش ومعنى الوطنية.”
إلى ذلك أوضح أمين الصندوق بولاية الخرطوم ، أ. أحمد محمد أحمد كلتوس ، أنّ برامج القوافل لم تقتصر على الإعمار فقط ، بل امتدت لتشمل الجوانب الثقافية والتربوية والرياضية ، تعزيزاً لروح الصمود والبناء في نفوس الطلاب. وأضاف كلتوس أنّهم جاهزون في الصندوق قيادات وطلاب لإرتداء الكاكي وتقدم الصفوف الأمامية حتى تحرير آخر شبر من الوطن.
وكانت قوافل إعمار داخليات ولاية الخرطوم التي اختتمت برنامجها الثقافي اليوم وصلت إلى الخرطوم منذ الخميس الماضي برعاية والي ولاية نهر النيل د. محمد البدوي عبد الماجد ، وإشراف مباشر من الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب د. أحمد حمزة الأمين. وبمشاركة طلاب من جامعات ولايات النيل الأزرق والقضارف وكسلا والبحر الأحمر ونهر النيل والشمالية. حيث شارك الطلاب في تدشين مشروعات الإعمار ، وقدموا فواصل من الأعمال الإبداعية في الخرطوم بحري وأمدرمان ، وزاروا أبطال القوات المسلحة في المدرعات والمهندسين.