الصحة

مدير الهلال الأحمر فرع ولاية الخرطوم في حوار :-

مدير الهلال الأحمر فرع ولاية الخرطوم في حوار :-

الهلال الأحمر في قلب الأزمة: جهود إنسانية في زمن الحرب

مدير فرع الهلال الأحمر بالخرطوم: نواجه التحديات ونبني الأمل

حوار :أجرته :عاكفة الشيخ بشير

في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد نتيجة حرب مليشيا الدعم السريع على الشعب السوداني ، برزت الحاجة الملحة لتكاتف الجهود الإنسانية والرسمية لتخفيف المعاناة عن المواطنين. جمعية الهلال الأحمر السوداني، باعتبارها من أعرق المؤسسات الإنسانية في السودان، لعبت دوراً محورياً في الاستجابة للأزمات وتقديم الدعم في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية.
وللوقوف على دورها، أجزت عاكفه الشيخ بشير حواراً مع الدكتور محمد عبد الله علي، مدير فرع جمعية الهلال الأحمر السوداني بولاية الخرطوم، حول أنشطة الجمعية قبل الحرب وخلالها، وخططها المستقبلية. إليكم نص الحوار:

حدثنا عن جمعية الهلال الأحمر السوداني وتأسيسها، وفرع الجمعية بولاية الخرطوم من حيث الأنشطة والمجالات؟

تأسست جمعية الهلال الأحمر السوداني عام 1956 كجمعية وطنية، وهي عضو في الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر.
ويُعد فرع ولاية الخرطوم من أكبر الفروع وأكثرها نشاطاً، حيث يغطي جميع محليات الولاية: الخرطوم بحري، أم درمان، شرق النيل، جبل أولياء، أمبدة، الخرطوم، وكرري.
وتعمل الجمعية في مجالات متعددة، منها:
– الطوارئ الصحية والإسعافات الأولية
– مكافحة الأوبئة
– الدعم النفسي
– توفير المياه والإصحاح البيئي
– التوعية الصحية وحملات التثقيف
– دعم المستشفيات وتوفير مستلزماتها

كم عدد العاملين والمتطوعين في الجمعية؟

عدد العاملين محدود (إداريين وفنيين) لتسيير العمل، بينما لدينا أكثر من 3000 متطوع نشط موزعين في جميع المحليات، إضافة إلى شبكة من المسعفين.

ما هو دور الجمعية قبل الحرب؟

قبل الحرب، كانت الجمعية تنفذ حملات صحية في الأحياء والمدارس، وتدعم المستشفيات بالدم والمستلزمات الطبية، وتنظم أنشطة توعية بالأمراض المزمنة والمعدية، إضافة إلى الاستجابة للكوارث الموسمية مثل الفيضانات والأمطار.

ما هو دور الجمعية خلال فترة الحرب؟

منذ اندلاع الحرب، عمل فرع الجمعية في المجالات الإنسانية العاجلة، منها:
– تشغيل خدمات الإسعاف والنقل الطبي
– توزيع المساعدات الغذائية
– توفير المياه والإصحاح البيئي في مناطق النزوح
– الاستجابة لتفشي الأوبئة مثل حمى الضنك، الملاريا، والكوليرا
– دعم المستشفيات بالكوادر والمواد الطبية
– توزيع أدوية ومعينات طبية لـ60 مركزاً صحياً
– تنفيذ ورش تدريبية في جميع المحليات لرفع الوعي المجتمعي
– المشاركة في مكافحة الكوليرا عبر فرق العزل والتوعية
– تقديم الدعم للمستشفيات المرجعية مثل بشائر، جودة، النو، أم درمان، والسروراب
– إقامة عيادات متنقلة للنازحين
– تقديم خدمات الدعم النفسي للأطفال والنساء
– المشاركة في نقل ودفن الجثث المنتشرة بسبب الحرب

هل هناك تنسيق مع الجهات الخارجية؟

بالفعل نقوم بالتنسيق فرع الخرطوم مباشرة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاتحاد الدولي، ومنظمات أممية مثل منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى الهلال الأحمر القطري والتركي، وشمل التنسيق الدعم اللوجستي والتمويل وتوفير المواد الإغاثية والطبية.

هل لديكم خطط حالية؟ وما مدى مساهمتكم فيها؟

لدينا خطة استجابة إنسانية عاجلة تشمل مكافحة الأوبئة، دعم المستشفيات، توفير المياه والكلور، والتدريب على الإسعافات الأولية. ورغم ضعف الإمكانيات، فإن الإسهام كبير، حيث تم الوصول إلى آلاف المستهدفين. وتعمل الجمعية على سد الفجوات التي تعجز عنها المؤسسات الأخرى.

هل تعرض منسوبو الجمعية لمخاطر أثناء الحرب؟
نعم، تعرضوا لمخاطر أمنية مباشرة مثل إطلاق النار والاحتجاز من قبل قوات الدعم السريع، إضافة إلى صعوبة الحركة بسبب الاشتباكات، ومخاطر صحية نتيجة الاحتكاك بالمصابين والعمل في بيئات ملوثة.

هل لديكم مساهمات في العودة الطوعية للبلاد ؟

نعم لدينا حيث يتم تقديم خدمات صحية ووقائية وغذائية للنازحين في طريق عودتهم بجانب تقديم الدعم النفسي وتوفير المياه والاهتمام بالإصحاح البيئي في مناطق العودة للتشجيع على الاستقرار .

ما هو الدور الذي يمكنكم القيام به في مرحلة الإعمار وهل بدأتم في هذه الخطوة وهل سيتم ذلك وفق خطة مدروسة وما هي خططكم في هذا الجانب ؟

دور الفرع في إعادة الإعمار يتمثل في المساهمة في إعادة تأهيل المراكز الصحية والمستشفيات وتدريب الكوادر المجتمعية والمتطوعين وتوفير خدمات المياه والإصحاح البيئي ودعم تكايا في مناطق العودة كأولوية ويجري وضع خطة مستقبلية لإعادة الإعمار والبناء عبر التنسيق مع الشركاء .

قامت بعض الأسر مؤخرا بنقل رفاة أعداد من أفرادها الذين تم دفنهم سابقا خارج المدافن هل كان لكم دور في ذلك وما هي الأعداد وكيف تم ذلك وفي أي المناطق ؟

الفرع شارك في عمليات انتشال وجمع وترحيل ودفن الجثث منذ بداية الحرب في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم ،أما فيما يخص الأسر التي نقلت رفاة ذويها ساعد الفرع في توفير المتطوعين والجانب الإنساني لتسيير العملية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى