الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..الشعب وحده من يقرر كيف و من يحكمه

الخبير الإستراتيجي د عبدالقادر إبراهيم يكتب..الشعب وحده من يقرر كيف و من يحكمه..
بقلم : د. عبدالقادر ابراهيم
حتى لا يمضي المبعوث الامريكي بولس بعيدا ويبعد النجعة
، ويطلق لخياله ..العنان.. لا بد من تذكير الرجل بأن السودان
حكومة وجيشا وشعبا لازالوا متمترسين – إلى إشعار آخـر – في
اتفاق جدة وانه لابد من مخرجات منبرها وان طال الزمن.
ليس في وسع السودان تقديم أي تنازلات بعد كل هذه
التضحيات.. دفعها الشعب من دمه وماله وممتلكاته.. دفعها
نزوحا طويلا واصطبارا اسطوريا على الانتهاكات الوحشية
وعلي القهر والجوع والمرض..
كانت جدة شاهدة والرباعية قائمة لما احتلت المليشيا كل
العاصمة وأغلب حواضر الولايات ودمرت الوطن وقتلت
الأبرياء وجعلت الاقتصاد على الحديدة كل ذلك وامريكا تنظر
والرباعية تسمع وترى ولم تحرك ساكنا لأنها في انتظار
انتصار الجنجويد..
لم تكن امريكا تعلم انها انما كانت تراهن على حمار اعرج
وراي اعوج، وورقة خاسرة .. حتى اذا رأت المليشيا تتقهقر
والشعب يثور و ينتفض والجيش يتقدم والنصر يقترب.
نفخت الروح في جثة الرباعية وبكت على اطلال الفاشر
وذرفت الدموع على رفات الجوعى والمقتولين برصاص
المليشيا وحصارها وصمت الرباعية ورضاها ..
الا فالتعلم امريكا وبولس والرباعية بأن لا أحد مفوض من
قبل الشعب لمنح المليشيا المجرمة أي تنازل يعيدها للحياة
وليس في وسع الشعب القبول بعودتها للمسرح ثانية
رضیت امريكا أم ابت…
وليس امام الرباعية سوى الدعوة إلى منبر جدة
وليس امام المليشيا سوى الاذعان لمخرجات جدة..
وبعدها فإن الشعب وحده من يقرر كيف و من يحكمه..
قضي الامر الذي فيه تستفتيان.