الأخبار

إبر الحروف عابد سيداحمد الخرطوم والجزيرة من عاش ليس كمن سمع ؟!

إبر الحروف
عابد سيداحمد

الخرطوم والجزيرة من عاش ليس كمن سمع ؟!

* نعم من عاش الواقع هناك ليس كمن سمع ومن لسعه البعوض الجامبو فى الخرطوم والجزيرة ليس كمن تخيلها

* فالواقع هناك الذى عشته بنفسى مؤخرا وانا اتنقل بين الولايتين قاسى جدا
* فنواقل الضنك تتنافس على اجساد البشر بالنهار ونواقل الملاريا بالليل

* واقع حاولت خلاله ان اخفى نفسى ليلا بالنوم
* داخل ناموسية احكمت اغلاقها وهى (تنونى) حولى
*
* لاجد نفسى الليل كله (احك) لسعاتها لى داخل الناموسية مستغربا للذى يحدث ومع الفجر اجد من ثلاثة الى اربع باعوضات يخرجن معى من الناموسية ولسان حالهن يقول وين حتهرب مننا وين فالناموسيات لاتحميك هناك
* اما المبيدات فقد جربت كل انواعها الموجودة بالصيدليات ومع تلاشى رائحة المبيد يبدا البعوض انتقامه الشديد

* اما الرش بالطائرات الذى قامت به الحكومة فانه برغم كثافته والمجهود الذى بذل فيه ظل البعوض داخل المنازل موجودا وبكثافة
* ومعروف ان بعوض حمى الضنك يعيش فى المياه العذبة تحت الازيار وداخل مكيفات المياه واماكن تدفق مياه المواسير المكسورة والتى مااكثرها فى البيوت المغلقة التى نزح عنها اهلها بسبب الحرب ولم يعودوا اليها بعد
* وبدلا من التاخر الذى لن ينتهى الوباء فى ظله فانه لابد من الاسراع فى التصدى بالقضاء على النواقل بكل السبل
*
* فلا يوجد بيت ليس به مرضى والحمى اقعدت حتى وزراء ومدراء تنفيذيين بحكومتى الخرطوم والجزيرة بما فيهم وزير صحة الخرطوم ووزير التخطيط بالجزيرة
*

* فالامر بحاجة الى هبة قومية للقضاء على هذا الوباء

* وحملة القضاء كما قال وزير الصحة د. هيثم ابراهيم بحاجة الى (٤٠ ) مليون دولار ووزارته لاتملك منها الا (٥) مليونا وليس لحكومتى الخرطوم والجزيرة قدرة فى ظل ظروف الولايتين المعلومة

* ولابد من توقف الحكومة الاتحادية عن الصرف على اى شئ بخلاف الحربين.. حرب مليشيا ال دقلو الاماراتية والحرب على النواقل فى الخرطوم والجزيرة وتحريك كل الجهات للقضاء على الوباء

* فتوفير المحاليل ودربات البندول للمرضى لايعنى الخلاص وكل يوم تصاب اعداد جديدة ويستمر المد
* فالخلاص فى القضاء على النواقل مع توفير الدواء للمرضى

* فهناك حتى المناطق التى بها كهرباء وتعمل فيها المكيفات والمراوح الكلمة داخل غرف بيوتها للبعوض العنيد
* ومن هنا نقول ان الحكومة الاتحادية بحاجه الى اعلاء الاهتمام بالقضاء على هذا الوباء الذى اثر على كل شئ فى حياة الناس هناك فالتاخر يعنى انتقال المرض الى ولايات اخرى بانتقال مرضى الولايتين اليها بحثا عن العلاج وهذا مايجب ان نمنعه بالقضاء العاجل على النواقل فى الولايتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى