الجيش السوداني بين النصر الحتمي وتحديات الخيانة: دعوة للتفكير المسؤول بقلم: أبوبكر محمد إبراهيم

الجيش السوداني بين النصر الحتمي وتحديات الخيانة: دعوة للتفكير المسؤول
بقلم: أبوبكر محمد إبراهيم – بورتسودان
في لحظة فارقة من تاريخ السودان، يقف الشعب شامخًا، والجيش في قلب المعركة، يذود عن الأرض والعرض، ويكتب بدماء أبنائه ملحمة وطنية لا تقبل المساومة. وبينما تتعالى أصوات الشعب مطالبة بالحق والعدالة، تظل نظرة الجيش ثابتة، لا تعرف التردد، ولا تنحني أمام الرياح العابرة.
لقد بات واضحًا أن النصر حليف القوات المسلحة، ليس فقط بحكم العدة والعتاد، بل لأنهم يحملون في صدورهم إرثًا من الوفاء للوطن، ووصية الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن السودان الواحد الحر. وفي المقابل، لا يمكن إنكار أن قوات الدعم السريع، التي انحرفت عن مسارها الوطني، أصبحت أداة في يد مشروع سياسي مشبوه، يسعى لتفكيك الدولة وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
وهنا نوجه رسالة واضحة:
يا قواتنا المسلحة، جيبوهم جو الشباك. فالطُعم أحيانًا يذوب من السنارة، لكن لا يقدر الصيد أن يفلت من الشبكة. وإن وقع فيها، فمصيره الشوايا. فهمتو؟
هذه ليست دعوة للانتقام، بل دعوة للحسم. فكل من خان الوطن يجب أن يُستدرج، يُحاصر، ويُحاسب. لا ليرحم، بل ليكشف من خلفه، وليدفع ثمن الدم الذي أُريق.
إننا ندعو إلى تفكير مسؤول، لا يكتفي بالغضب، بل يحوله إلى مشروع وطني جامع، يُعيد بناء الدولة على أسس من العدالة، والمحاسبة، والشفافية. فالسودان لا يُبنى بالثأر، بل بالحق، ولا يُحمى بالشعارات، بل بالمؤسسات القوية والقيادة الرشيدة.
ختامًا، نقولها بوضوح: لا رحمة لمن خان، ولا تهاون مع من تآمر، ولكن لا بد أن يكون طريقنا نحو العدالة منضبطًا بالقانون، ومحصنًا بالأخلاق، وموجهًا نحو مستقبل يستحقه شعبنا العظيم.