اشراقات. انتصار جعفر الفاشر في القلوب..لا مكان لليأس فأستنهضوا الهمم

اشراقات.
انتصار جعفر
الفاشر في القلوب..لا مكان لليأس فأستنهضوا الهمم
في أوقات الشدة تظهر معادن الرجال.. وفي ساعة الوجع والألم تظهر مدى قوة الصبر والتحمل.. وعند المحن والشدائد تكتشف مدى رسوخ القناعات والفكرة والإيمان الكامل غير المنقوص للدفاع عن القضية الوطنية التي تتغلغل داخل سويداء الفؤاد وفي نفوس الأحرار ….
والأحداث المحزنة التي شهدتها مدينة فاشر السلطان في اليومين الماضيين تؤكد شيطانية مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة التي حكمت على نفسها بالموت والكره والغبن من كل شرفاء العالم.
أما في نفوس السودانيين فقد حررت شهادة وفاتها منذ صبيحة ١٤ أبريل ٢٠٢٣م وسجلت خروجا نهائيا من كل تفاصيل الحياة السودانية .. فهم ليس تتار العصر ولا ذئاب بشرية.. بل لا مثيل ولا شبيه في كل مساوي الدنيا ومخازيها….
إنهم بحق عمالة وزبالة وقبح وجهل ومرض وخيانة… وهم كل شيء كريه لا تألفه النفس البشرية.
لا توجد مفردات فظة وغليظة في معاجم اللغات تصفهم بقببح الكلام و القول و لا تجدون فيها ما يعطيهم جزء يسيرا من وصف حالهم الاسوأ على مر العصور البشرية…..
فالشاهد الآن يجب أن يعلو صوت الوطنية ويصبح هو المبتدأ والمنتهى .. والوقوف خلف الجيش وكل كتائب الأسناد واجب وطني وأخلاقي
لتحديد المصير المشترك.
وآن الأوان لتوحيد الجبهة الداخلية بكل ألوان طيفها السياسي والعقدي ويكون الشعار المرفوع 🙁 السودان في قلوبنا.. وكلنا الفاشر ..وجيش واحد شعب واحد)….
وفي الحرب لا وجود للغاية تبرر الوسيلة. لابد من التدثر بالأعراف الإنسانية و الأخلاقية ولكن مع الجنجويد كل شئ عندهم مباح. لأنهم كلاب صيد لدويلة الإمارات الشريرة.
علينا أن نستلهم الهمم ونفجر الطاقات لدعم الجيش والمكونات المساندة له بكل الوسائل الممكنة و غير الممكنة حيث لا يوجد مستحيل تحت الشمس كما قال الجنرال نابليون بونابرت..
الكل يسعى ليقدم ماعنده من فكر أو مال لأننا أصحاب فكرة (يد على يد تجدع بعيد) التي خرجت من رحم المعاناة تعبيرا صادقا عن ضرورة التعاون والتكاتف خاصة وقت الشدة.والنفير والعمل الجماعي من صميم عاداتنا وتقاليدنا السمحة….
لا تمنحوا فرصة لليأس والإحباط ان يتسلل إلى الدواخل. فاجعلوها محصنة بالعزيمة التي لا تلين والإصرار العنيد في المضي قدماً نحو طريق النصر حتى ولو قابلتنا بعض العثرات فهي كفيلة بتعديل الخطوة نحو النصر بقوة.
إشراقة أخيرة
المرأة صانعة المعجزات..
هي دائما مشرقة قابضة على جمر القضية تجاهد وتحارب في جبهات القتال المختلفة كما ونوعا هي الحياة.. لأنها تبث روح النضال والجهاد والعمل الصالح إنها المرأة السودانية المناضلة الجسورة.
وخير دليل على ذلك ما فعلته دكتورة رشيدة محمد سيد أحمد مسؤول المرأة باللجنة الوطنية لفك الحصار عن الفاشر التي كانت ضيفة عزيزة على الهواء مباشر في تلفزيون السودان أمس القريب عندما خلعت خاتمها من اصبعها معلنة عن التبرع بالذهب للجيش وللفاشر. وماكان من المذيعة المتألقة دوما نوال آدم إلا خلعت أيضا خاتمها من اصبعها للتبرع لجبل الذهب. لصالح المجهود الحربي. ولها نرفع قبعة التقدير والاحترام..
فلا غرو في ذلك انهن مهيرات السودان .. و يقيني ستساهم كل نساء بلادي في هذا المشروع الوطني الجامع وسننجح في اجتياز المحنة بإذن الله تعالى.
نصر من الله وفتح قريبهم



