مقالات الرأي
أخر الأخبار

متى تعلن جنوب كردفان التعبئة العامة وتطلق يد المنصة الإعلامية لفضح مخططات العدو

متى تعلن جنوب كردفان التعبئة العامة وتطلق يد المنصة الإعلامية لفضح مخططات العدو .

ليس ببعيد : أحمد كنونة

لا شك أن التحولات فى مسار المعركة خاصة بعد الأحداث الدامية والمؤسفة عقب إحتلال مدينة الفاشر بعد معارك زادت عن المائة وستين معركة وماتبعه من إنتهاكات وتصفيات علنية ومصورة من المليشيا بنفسها للتوثيق لجرائمها وهو ما لم يحدث في أي قرن من القرون وهي أحداث هزت الشعب السوداني وأصحاب الضمائر الحية فى العالم إلا المليشيا والمتمردين والمتماهين معها في الداخل والخارج في ظل صمت المجتمع الدولي عن كل ما يجري . هذا الموقف جعل الحكومة السودانية على مستوى مجلسي السيادة والوزراء بالمضي نحو إعلان التعبئة العامة وتعطيل كل شيء إلا مايدعم خط الدولة فى هذا الجانب والرامي لإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة لتكون الحصة وطن والمجد للبندقية لهزيمة الأعداء فهذا هو شكل الموقف العام في السودان وعدد من ولايات البلاد التي أعلنت التعبئة العامة والإستنفار لنكون كلنا جيش وكلنا الفاشر هذا الموقف أولى به ولاية جنوب كردفان التى أصبحت تستهدفها المليشيا والحركة الشعبية شمال جناح الحلو المتمردة أهدافاً لها عبر المسيرات الإستراتيجية التى ضربت أكثر من مرة كادقلي والدلنج ودلامي وأبوجبيهة والعباسية تقلي مما أوقع خسائر وسط المدنيين العزل والمواطنين الأبرياء وهذا ماجري الجمعة الحادي والثلاثين من إكتوبر للعام 2025 لمعسكر نازحي كيقا تميرو بكادقلي الواقع بمباني مجمع منظمة الهجرة الدولية IOM بمنطقة كلبا شمالي مدينة كادقلي والذي راح ضحيته إحدى عشر مواطناً بينهم ستة أطفال أشقاء من أسرة واحدة وتكرر ذات الموقف السبت الأول من نوفمبر للعام 2025 بقصفها بمسيرة أيضاً لمخيم النازحين بمدرسة العباسية تقلي الثانوية بنات وما أسفر عنه من إستشهاد لسبعة أشخاص من أسرة واحدة بينهم أطفال ونساء وهو إستهداف ممنهج لمناطق المواطنين والمدن بغرض إخلائها ليحلو ويروق لهم مايريدون . هذا الأمر يستدعي من حكومة الولاية رفع درجة التأهب القصوى والمضي قدماً نحو إعلان التعبئة العامة وسط المواطنين وفتح الباب واسعاً للجميع للإستنفار لإسناد القوات المسلحة فى معركة الكرامة وإطلاق يد المنصة الإعلامية لتقوم بدورها فى هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن خاصة وأن الجميع قد حزم أمره بعد أن تباينت الصفوف وفى هذا يتحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن إستمرار جرائم المليشيا وأعوانها فى حق المدنيين العزل وإصطفاف الشعب السوداني في المقاومة الشعبية هو الذي يرد الحقوق لأهل السودان .
ويبقى سؤالنا المطروح فى هذا العنوان وهو ليس ببعيد عن نهج ولايات السودان ونحن الذين نطأ الجمرة ويخنقنا الحصار وهذا هو الطريق لنكون فى ركب معركة الكرامة بتسخير كل شيء لحسمها وإنهاء التمرد دون تراخي أو تأخر مع توجيه كل الإعلام لخدمة خطها وهو ميدان من يسطير عليه يوجه يمتلك زمام المبادرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى