الدولة السودانيه.. التعبئة والاستنفار خيار واحد للحفاظ على وحدة السودان كتب عماد الدين محمد الأمين

الدولة السودانيه.. التعبئة والاستنفار خيار واحد للحفاظ على وحدة السودان
كتب عماد الدين محمد الأمين
اجتماع مجلس الأمن والدفاع السوداني بالعاصمة الخرطوم بمشاركة كامل عضويته مثل نقطة تحول كبري في مسار الحرب التي تنفذها مليشيا الدعم السريع المتمردة بتمويل ودعم مباشر من الإمارات وبمشاركة مرتزقه من كل دول العالم.
*الدلالة الأساسية*
يؤكد هذا الاجتماع بما لايدع مجالأ للشك بأن العاصمة السودانيه الخرطوم أصبحت أمنه وهي مقدمة لعودة الحكومة لممارسة نشاطها من داخل العاصمة وكذلك تمهيد لعودة كافة الانشطة الاقتصاديه الداخليه والخارجيه الي العمل خاصة المصانع والشركات وأسماء العمل.
*مخرجات الإجتماع*
عقد مجلس الأمن والدفاع أمس جلسة طارئة بولاية الخرطوم برئاسة السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، وبحضور كامل عضوية المجلس، ناقش الأوضاع الأمنية في البلاد.
وحيا المجلس الشعب السوداني وتضحياته وترحم على شهداء معركة الكرامة مؤكدا وقوفه مع أسر الشهداء والأسرى والمفقودين.
واطمأن مجلس الأمن والدفاع على الترتيبات اللازمة لعدم تكرار مأساة مدينة الفاشر وتطرق لانتهاكات مليشيا آل دقلو الإرهابية.
كما تم استعراض الموقف السياسي والعسكري والأمني في جميع جبهات القتال في السودان، َتطرق للأحداث في الفاشر والانتهاكات الجسيمة والغير مسبوقة التي ارتكبتها مليشيا آل دقلو الإرهابية بحق المدنيين والتي وجدت إدانة من المجتمع الدولي مشيرا إلى تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي من متابعة تنفيذ قراراتها بعدم إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك حصار الفاشر، كما ناقش أيضاً الوضع الإنساني في البلاد والمهددات الأمنية والاستعداد للعمليات الجارية والمستقبلية.
كما تطرق إلى المبادرات المقدمة من بعض الدول والأصدقاء وأضاف أن مجلس الأمن والدفاع رحب بالجهود المخلصة التي تدعو لإنهاء معاناة السودانيين التي سببتها مليشيا التمرد.
وأعرب المجلس عن شكره لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ولمستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس، على جهوده المقدرة فضلا عن الترحيب بأي جهد يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوداني.
وقرر المجلس إستنهاض واستنفار الشعب السوداني لمساندة القوات المسلحة للقضاء على المليشيا المتمردة في إطار التعبئة العامة وجهود الدولة من أجل إنهاء هذا التمرد وتقديم رؤية حكومة السودان حول تسهيل وصول المساعدات الإنسانية ودعم العمل الإنساني واستعادة الأمن والسلام في كل أرجاء السودان.حيث تم تكليف لجنة لإعداد تلك الرؤية.
*تحليل للاجتماع*
تعتبر مخرجات الإجتماع من وجهة نظري رساله مهمه بأن القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة تستجيب للمجتمع الدولي في وقف إطلاق النار او هدنه وفق شروط محدد وهي ذاتها التي تم التوقيع علىها في إتفاق جدة عام ٢٠٢٣م بعد أقل من شهر على تمرد المليشيا.
كما أن القوات المسلحة الان في موضع قوة حيث تمكنت من دحر المليشيا المتمردة من عدد كبير من المناطق التي كانت تحتلها مما جعلها تتقهقر الي إقليم دارفور وكردفان وهو مايعني ان القوات المسلحة نفرض شروطها على المليشيا المتمردة.
*توقعات رفض القيادة للهدنه*
على حسب متابعتي ان رفض الدولة السودانية للهدنه اربك حسابات المليشيا وداعميها حيث كانو يخططون لها من أجل إنقاذ حليفهم الذي أصبح يتلقى ضربات موجعه من قبل الدولة حيث تأثرت القوة الصلبه لديهم بالضربات مما جعلهم يفقدو قيادات بارزه، وكذلك نقص القوة العسكرية لهم والمركبات القتاليه.
*توقعات المرحلة القادمة*
اتوقع ان تستعر قوة الحرب حيث تسعى المليشيا لفرض واقع جديد بحكم عدم قدرتها على حسم الحرب، كما أن القوات المسلحة جهزت متحركات كبيره ودفعت بها إلى ميدان المعركة كما أنها وفرت تشليح كبير لقواتها مما يجعلها قادره على حسم المليشيا قريبا بإذن الله تعالى.



