
*كيف تتورط الإمارات العربية المتحدة في الحرب السودانية؟*
كشف ماثيو كامبل، محرر الشؤون الخارجية بصنداي تايمز، أن الإمارات العربية المتحدة موّلت قوات الدعم السريع بالأسلحة والذخائر عبر شبكة معقدة من الوسطاء في ليبيا وأوغندا وتشاد، ما مكّنها من التحول إلى واحدة من أكثر الجيوش غير النظامية تسليحًا في إفريقيا. وأظهرت التحقيقات أن قذائف هاون ومعدات عسكرية أخرى صدرت من الإمارات إلى السودان، رغم نفي أبوظبي المستمر لتورطها.
ويشير التقرير إلى أن تمويل الصراع لم يقتصر على الأسلحة فقط، بل شمل تجارة الذهب، حيث تُهرّب قوات الدعم السريع سبائك من مناجم دارفور إلى دبي، لتوفير الأموال اللازمة لشراء الأسلحة ودفع رواتب المقاتلين، وهو ما جذب أطرافًا أخرى مثل مجموعة فاغنر الروسية ودعم استمرار الحرب لفترة طويلة.
النتيجة كانت كارثية على المدنيين: نزوح جماعي، تدمير المدن والأسواق، نهب المساعدات الإنسانية، وتصاعد الجوع في دارفور وكردفان، مع انهيار شبه كامل لوصول الإغاثة إلى المحتاجين.
ويخلص التقرير إلى أن الصمت الدولي عن تورط الإمارات وغياب المحاسبة يتيح استمرار المذابح، بينما المجتمع المدني والدول المراقبة يطالبون بتحقيق رسمي حول صادرات الأسلحة وانتهاكات حقوق الإنسان.



