
الحَجْرُ على الرأي والحرية سِمَةٌ ثابتة لدى “قحت”. فمخالفتك لهم في الرأي تَجْلِبُ لك العداوة والفُجُورَ في الخصومة.
انظر فقط إلى واقعة عبد الوهاب محمد وردي، ابن الفنان محمد وردي.
الرجل دَنْدَنَ فقط بـالعود بثلاث كلمات: “هدنة بتاع فانيلتك”، مُخالِفًا لهم في الرأي.
لم نكن نعلم في الأصل أنه ابن محمد وردي، ولم نكن نعلم أنه فنان أو ملحن أو غير ذلك، لكن ماذا كان رد “القِحَّاتَة” على “وردي” الصغير؟
كانت شتائم لا علاقة لها بموقفه الوطني والشخصي. كانت الشتائم تتمحور حول:
أنه عاق لوالده فنيًا.
وأن والده ذكر أنه ليس فنانًا، بالإضافة إلى كثير من الشتائم.
بل ذهبوا أبعد من ذلك، واعتبروا أن والده ما كان ليقف هذا الموقف، في افتراض ساذج وقبيح لمن يصفونه بـ”فنان الوطن”، أن يرى الوطن يُهاجَم من المُرْتَزِقَة والنساء تُغْتَصَب والإمارات تهدم الدولة، ومع ذلك يقفون موقفهم.
إن “القِحَّاتَة” فئة بلا أخلاق، بلا مبدأ، بلا أدنى ذرة كرامة.
إنهم نكراتُ الحياة، وفَضَلاتُ السودان.
هم كاذبون، أدعياءُ حرية وديمقراطية كذبًا وزورًا، أدعياءُ إنسانية، متحالفون مع القتلة. هم منافقون بلا أدنى شك.
#هدنة_بتاع_فنيلتك



