عبر كوادرها في ورشة نظمتها الاتحادية لتقييم *صحة الخرطوم تكشف عن مجهوداتها لسيطرة على”الكوليرا” وابرز التحديات التي واجهتها وتعلن خطة صحية استراتيجية لتدخل*

عبر كوادرها في ورشة نظمتها الاتحادية لتقييم
*صحة الخرطوم تكشف عن مجهوداتها لسيطرة على”الكوليرا” وابرز التحديات التي واجهتها وتعلن خطة صحية استراتيجية لتدخل*
اذاعت الكوادر الصحية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم أبرز التحديات التي واجهتها خلال العمل على السيطرة على وباء الكوليرا الذي كان قد تفشى إبان تطهير ضاحية الصالحة بأم درمان من المليشيا المتمردة في مايو من العام الجاري، وفي ذات الوقت أبانت المجهودات التي بذلتها ميدانياً وطوعت من خلالها الإمكانيات المتاحة لأجل القضاء على الوباء، ووضعتها إلى جانب الحلول والتوصيات للاستعداد المبكر لمنع تكرار تفشي الأوبئة، على طاولة ورشة عمل “تقييم تدخلات الاستجابة لوباء الكوليرا بولاية الخرطوم” والتي نظمتها وزارة الصحة الاتحادية وبالتعاون مع صحة الخرطوم، وبدعم من منظمة رعاية الطفولة الدولية والتي استمرت لمدة يومين بمدينة ام درمان بمشاركة(٣٥) كادراً، بحضور مدير الإدارة العامة لطب العلاجي د. احمد البشير، ومدير عام صحة الخرطوم السابق د. محمود القائم، ود. محمد التجاني مدير الإدارة العامة لطوارىء والاوبئة ود. محمد عوض ممثل الطوارئ والأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية وكوادر أخرى من وزارته و مدراء الادارات العامة والمتخصصة بصحة الخرطوم، ومدير إدارة الدفاع المدني بولاية الخرطوم العقيد عبدالرحمن محمد حسن، وممثل مستشفى السلاح الطبي ومفوضية العون الإنساني وممثل هيئة المياه وممثلين للمنظمات.
وشهدت ورشة العمل التي تم تنظيمها بمدينة ام درمان مشاركة مكثفة من جميع الحضور طبقاً لتخصصاتهم المختلفة، وتمكنوا خلال يومي الورشة من أعداد تقارير متكاملة عبر (٤) مجموعات عمل، أجْلى من خلالها المشاركين أهم التحديات التي واجهتهم في التدخلات لمجابهة الكوليرا والتي تمثلت في ضعف البنية التحتية، والتلوث البيئي وفي مياه الشرب والذي نتج عن استهداف المليشيا لشبكة الكهرباء وانقطاع الإمداد المائي على إثر ذلك مما أدى إلى زيادة حالات الإصابة بالكوليرا، فيما أظهرت الورشة أن العمل بروح الفريق الواحد بين كافة الكوادر أدى إلى تجاوز الكثير من التحديات والتنسيق مع الأجهزة ذات الصلة، وتوفير الإمداد الدوائي وتوفير الرقابة الصحية، وتنفيذ مراكز للعزل، واتباع نظام التدخلات والتطهير وكلورة المياه، ومعينات الفحص السريع للكوليرا، فضلاً عن تكوين عدد(٣٤)فريق استجابة سريعة، والعمل في جانب الاصحاح البيئي، وإلى جانب ذلك نظمت إدارة الإعلام بوزارة الصحة “منصة اعلامية يومية” يتم من خلال بث الموقف الوبائي واستضافت خلالها ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان ومدير الإدارة العامة لطوارئ بوزارة الصحة الاتحادية بتغطية من الاعلام المحلي والعالمي، إلى جانب استضافة المسئولين عن هذا الجانب بالاذاعات والقنوات، بالإضافة إلى توفير المطبوعات والملصقات والمسرح الجوال، بالتزامن مع انطلاق(٤) حملات لتطعيم بلقاح مكافحة الكوليرا شمل جميع المحليات بولاية الخرطوم، وسجلت الجولة الأخيرة نسبة تغطية بلغت(١٠١٪).
واوصت مجموعات العمل بالورشة عبر تقاريرها ال(٤) والتي اعتبرتها بمثابة خطة صحية استراتيجية للاستجابة لوباء الكوليرا، من المنتظر اعتمادها من الجهات الأعلى لمجابهة الاوبئة، بتكوين وتفعيل مجلس تنسيق لطوارئ يضم كافة الجهات ذات الصلة، وإيجاد تمويل حكومي على مستوى ولاية الخرطوم خاص بالطوارئ، وتفعيل عمل المبادرات المجتمعية باللوائح والقوانين، وزيادة حصة الولاية من الإمداد الدوائي وتوفير مخازن طوارئ مجهزة ومؤهلة للإمداد، ومراكز علاجية وعزل ومعمل صحة عامة بكل محلية واعتماد نظام العمل الإلكتروني بالمختبرات، وتوسعة نظام الترصد المجتمعي، وتفعيل قوانين المخالفات الصحية.
وطالبت الورشة عبر الحلول التي طُرحت من قبل المشاركين بالتدريب المستمر للكوادر، وتوفير الاجهزة والمعدات اللازمة لفحص المياه، فضلاً عن الخاصة بعمليات الاصحاح البيئي، وتأهيل سلاسل التبريد وتوفير اللقاح الكافي للكوليرا لتغطية الكلية بالولاية، ورصد التمويل اللازم لتنفيذ البرامج الإعلامية والتوعوية وتقوية دور الشركاء.
وإلى ذلك قطع ممثل المنظمات المشاركة بالقول بأن النظام الصحي بولاية الخرطوم الذي اتصف بالمرونة في الادارة خلال الحرب كان محفز للمنظمات للاستجابة الإنسانية السريعة.
*المصدر* اعلام وزارة الصحة ولاية الخرطوم
١٥نوفمبر٢٠٢٥



