
كسر القرن فى برنو والبل فى هبيلا
ليس ببعيد : أحمد كنونة
لاشك أن ضربات القوات المسلحة فى عدد من محاور وجبهات القتال في كردفان والإنقصاض على معاقل العدو فى أكثر من منطقة فى آن واحد خلال اليومين الماضيين كان لهذه الإستراتيجية أثرها فى شل حركة المليشيا القائمة على الفزع . ولتخفيف الضغط عليها قامت المليشيا والحركة الشعبية شمال جناح الحلو المتمردة بالهجوم على محطة برنو العسكرية غربي كادقلي وهي الواقعة في طريق خط البترول المؤدي إلى هجليج ولكن قوات الهجانة أم ريش بالفرقه الرابعة عشر مشاه بكادقلي كانت متحسبة لذلك وتصدت للهجوم بكل قوة وصلابة وتكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد حيث ولوا هاربين مخلفين وراءهم قتلاهم بالعشرات فى شوارع المنطقة فهذه المعركة مثلت كسر قرن المليشيا والحركة الشعبية شمال جناح الحلو المتمردة وقاصمة ظهر لهما . ولم يتوقف فرح النصر عند محطة برنو حيث تواترت الأنباء وتتاقلت وسائل غير رسمية بدخول الجيش إلى منطقة هبيلا الإستراتيجية التى تمثل قلعة الإنتاج الزراعي بجنوب كردفان وهي التى غابت عن مشهد الإنتاج لعام ونصف حيث إحتلتها المليشيا وعاثت فيها فساداً فإن صحت هذه الأخبار فإن حصار مدينة الدلنج الذى إمتد لأكثر من عامين سيفك قريباً بإحلتحام جيش دلامي اللواء 53 مشاه مع جيش اللواء 54 مشاه الدلنج والمصادر تؤكد بأنه تم البل بنجاح فى هبيلا . وحسناً فعلت القوات المسلحة وهي تمتنع عن التصريحات الرسمية وحتى البيان الصادر من القوات المسلحة فيه تعميم دون أن يسمى أي منطقة بعينها وهذا الأسلوب مفيد في هذه المرحلة التى نحتاج فيها إلى قلة فى الحديث والإنجاز فى صمت والتقدم بخطي ثابتة وواثقة للأمام حتى يتفاجأ العدو بإجتياح كردفان ودخول دارفور وقطع خطوط إمدادها وضرب متحركاتها وتقطيع أواصرها وإجبارها على الإنهيار الكامل وهذا مايجري على أرض الميدان من خلال مسار العمليات التى تجعل المليشيا قوات متبعثرة ومتباعدة ليسهل إقتناصها وإنهاء التمرد ورفع التمام للقائد العام للقوات المسلحة من أم دافوق بخلو البلاد من التمرد والمليشيا والمرتزقة وسيكون ذلك قريباً بإذن الله تعالى إذا مضت القوات المسلحة و القوات المساندة لها بهذه الوتيرة . فكم نحن في جنوب كردفان بحاجة إلى فك الحصار عن مدينتي الدلنج وكادقلي سواء بطريق الهوى القديم (ز الرهد ، كرتالا ، هبيلا ..الدلنج ، كادقلي ) أو الطريق القومي لشارع الإسفلت (الأبيض ، الدبيبات ، الدلنج ، كادقلي ). وكل ذلك لتعود الحياة الطبيعية لهذه المدن بوصول المساعدات الإنسانية للجوعي والإمداد الدوائي للمرضى وحرية التنقل والسفر للجميع. وحتى يكتمل النصر فى معركة الكرامة نثمن عالياً الخطة الجديدة العمل في صمت إلى حين إنجاز المهمة وعلى هذا الأساس كانت معركة برنو كسر قرن للتمرد المزدوج للدعم السريع والحركة الشعبية شمال جناح الحلو المتمردة وكانت هبيلا ساحة للبل وهذا ليس ببعيد على القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات العامة والمشتركة والدراعة والبراءون والمقاومة الشعبية في السير على النهج الجديد الحسم فى صمت ودون أن يجد العدو معلومات على الأرض وكما أنه لا يعظي معلومة واحدة لداعمي المليشيا من خارقي البخور الذين يملأون الميديا ضجيجاً وصخباً وكذباً وتضليلاً وهراء .
ونحن كمواطنين قد صبرنا لسنوات على الأذى وتحمل الصعاب سنواصل فى صبرنا على كل المكاره والمظالم لأنه تبقى القليل ونحن نرى ونسمع بأن المليشيا فى تراجع مريع والجيش فى تقدم سريع وهذا ما يؤجل بقرب حسم معركة الكرامة لصالح قواتنا المسلحة والشعب السودانى وإسدال الستار على هذه الحقبة السيئة وفتح آفاق جديدة لبناء سودان الوحدة والإنتصارات التى تحققت الأيام الماضية هى بداية الطوفان لذهاب الزبد وهذا ما دعي والى جنوب كردفان محمد إبراهيم عبدالكريم ولجنة أمن الولاية يسارعون لرئاسة قيادة الفرقة 14 مشاه بكادقلي لتقديم التهنئة لها بمناسبة هذا التصدى للعدو والدفاع ببسالة عن حدود المسؤولية . وتأكيد الوالي بمواصلة الدعم والإسناد للقوات المسلحة لحسم معركة الكرامة . وفى الأثناء قال قائد الفرقة الرابعة عشرة مشاه بكادقلي اللواء الركن فيصل مختار الساير إن وحدة الشعب مع جيشه قادرة على هزيمة التمرد وإعادة ترتيب بناء الدولة . مؤكداً بأن القوات المسلحة ماضية فى فى الحسم العسكري حتي النصر فى معركة الكرامة .
أخيراً نأمل أن تواصل القوات المسلحة بذات المنوال فى كافة محاور كردفان ودارفور ليكون الحل بيدنا لا بيد الآخرين وبإذن الله سينتصر الحق على الباطل ونصل لكل مطلوباتنا لمسار الدولة السودانية .



