
الاتفاق الإطاري
المقالة رقم (1).
الاطاري هو النقطة الأخيرة التي أشعلت فتيل حرب 15 إبريل بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع.
أعدت بعض القوي السياسية للاتفاق الاطاري عدت جولات خارجية وداخلية حتي يخدع الجميع لهذا الاتفاق،ولعل الحقيقة التي لم تظهر للراي العام السوداني ان الاتفاق الإطاري قسم الدولة السودانية علي حسب مصالح الدول التي لها اطماع في السودان هي كالآتي :
الإقليم الشمالي لإحدى دول آسيا، والاقليم الشرقية بموانئها وأراضيها الزراعي للإمارات ، إقليم دارفور يذهب مباشرة إلى صالح دولة فرنسا، وإقليم كردفان الي الولايات المتحدة الأمريكية، الإقليم الأوسط يذهب إلى بريطانيا و إقليم النيل الأزرق تذهب مباشرة إلى إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
لتنفيذ هذا الاتفاق كان لابد من توفير حماية سياسية و عسكرية له فكانت كالآتي :
1 _ القوي السياسية موجودة في القرار السياسي للبلاد هي (الحرية والتغيير المجلس المركزي) .
2_القوى العسكرية لحماية الاتفاق و مصالح هذه الدول هي ( الدعم السريع).
هكذا كان مخطط عمل عليه فولكر طوال فترة رئاسته للبعثة للأمم المتحدة بالسودان و آلية الرباعية في وقتها.
إن المقال الذي كتبه طه عثمان ما هو إلا مقال مزيف تماما للحقائق التاريخية التي يجب أن يمتلكها كل مواطن سوداني.
هناك عدد من رؤساء الدول في المنطقة الذين كانوا يقفون وراء مشروع الاتفاق الإطاري ، وأبرز هؤلاء رئيس دولة تشاد، ودولة كينيا، ودولة النيجر ، ودولة الإمارات، بالإضافة الدول التي ذكرت مصالحها سابقا كانت داعمة لهذا المشروع كذلك في المقابل هنالك رؤساء دول رفضوا هذا المخطط مثل رئيس دولة إريتريا التي رفض رئيسها بوضوح فكرة وجود بديل للقوات المسلحة السودانية، وكذلك فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد قبل أكثر من شهرين من الحرب أنه لا يرحب بوجود أي مليشيات في المنطقة، وهنا بدأ العداء الصارخ بين جمهورية مصر العربية وقائد المليشيات الى يومنا هذا.
قبل وقع الحرب بأكثر من شهر كنت أنا ومجموعة كريمة من قيادات الدولة السودانية في لجنة تسمى لجنة (الشخصيات القومية) وكان من أبرز الشخصيات القائد/مالك عقار،د جبريل إبراهيم، عبدالرحمن الصاعدي و مناوي و آخرين قدموا أنفسهم من أجل منع وقع هذه الحرب، والتقوا بقيادات الدعم السريع في وقتها لكن للأسف لم تتمكن هذه اللجنة من إيقاف هذه الحرب لأن التخطيط الخارجي كان يلعب دوراً كبيراً جداً في أحد الأمرين هما:
إما أن يستمر الاتفاق الإطاري كما هو و بحسب مصالح هذه الدول.
أو حدوث الحرب التي نراها اليوم، وهي حرب عدوان حقيقي على الدولة السودانية.
…
للحديث بقية
محمد السماني



