مقالات الرأي
أخر الأخبار

مقالة الرئيس البرهان والتي نشرتها وول استريت جورنال ألقت بحجر ضخم في بحيرة ساكنة كتب د. عبدالقادر ابراهيم

مقالة الرئيس البرهان والتي نشرتها وول استريت جورنال ألقت بحجر ضخم في بحيرة ساكنة

كتب : د. عبدالقادر ابراهيم

مقالة الرئيس البرهان بعنوان ( حقيقة الحرب في السودان) والتي نشرتها وول استريت جورنال وهي واحدة من كبريات الصحف الامريكية واكثرها رصانة وانتشارا ألقت بحجر ضخم في بحيرة ساكنة.. المقالة الجادة أوضحت الحقائق وازالت ضبابا كثيفا وفضحت الزيف وملأت الدنيا وشغلت الناس..
مقالة مكتوبة بحب القلب من رجل يجمع بين اجادة المقال وادارة جبهات القتال.. مخصصة لمخاطبة نخبة المجتمع الامريكي الذي يؤمن بان أعظم ساسته وروسائه الذين دخلوا البيت الابيض كانوا بالاصل قادة عسكريين عظماء.. المقالة افلحت في طمأنة هواجس الامريكان خاصة ومخاوف الغربيين عامة.. مقالة واحدة نسفت الرواية التي دفعت الامارات مقابلها مليارات الدولارات.. وكل ما صرفوا عليه بسخاء لتصوير الحرب على انها بين جنرالين ، او تشيطن الجيش الوطني السوداني او تساوي بينه وبين مليشيا ارهابية متمردة.. في محاولات يائسة لانتشالها من مستنقع الإرهاب وأوحال الجريمة..
نقل البرهان المعركة بذكاء شديد إلى قلب امريكا بينما تتقلب المليشيا بين جمر ادانات المجتمع الدولي ونار دانات الجيش السوداني..
اجاد البرهان عرض الارث السوداني الحضاري الضارب في القدم والذي يتعرض لعدوان غاشم من جماعات وافدة على العالم وعصابات طارئة على التاريخ.. في مؤامرة دولية يتصدى لها جيش البلاد بجسارة كبرى مسنودا بارادة شعبية لاتقهر..
في المقالة تذكير لصفوة الشعب الامريكي بحرب تحرير بلادهم من قبضة الاستعمار..
كما تلفتنا المقالة إلى ضعف الاعلام السوداني الشديد وقصوره البائن، مع ضرورة تحديث ادواته وتغيير لغته وتجديد خطابه بحيث يخاطب العالم لا ان (يعظ المؤمنين) كما في المثل الانجليزي..
المقالة تريد ان تقول ان اكثر من ٥٠ بالمائة من المعركة حرب اعلامية..
بعد خسارة المليشيا وداعميها عسكريا وهزيمتهم اخلاقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى