مقالات الرأي

كتبت سهير محمد عوض ما طبيعة هذه الأرض؟

كتبت سهير محمد عوض
ما طبيعة هذه الأرض؟
لقد حيّرت العالم المشاهد التي خرجت من داخل المدينة التي يتباهى بها المجرمون بعد اقتحامها. هذه المشاهد وحّدت العالم، وأعطت المشروعية لأهلها في الدفاع عن أنفسهم ووطنهم وحمل السلاح. لقد رأينا المظاهرات التي اجتاحت دولاً كثيرة ضد الإمارات بعد ظهور هذه المقاطع، وشنّ العالم حملة إعلامية عليها وعلى جناحها العسكري (الدعم السريع). وطالب كثيرون بمقاطعتها، حتى صار مواطنوها يُعاملون كمحتلّين في أرضٍ مقدسة، إلى درجة أن بعضهم صار ينكر انتماءه لها.

انفجار الطائرة الإماراتية في المطار الذي كانوا يطمحون لاستخدامه كما استخدموا مطار نيالا كان دليلاً على أن المدينة كانت فخاً للمليشيا وأعوانها، وإثباتاً على تورّطهم فيها، وأنهم وقعوا في مصيدة حربية وإعلامية لا يعرفون كيف يخرجون منها، خاصة مع اقتراب الحرب من نهايتها وارتفاع الأصوات المطالبة بالهدنة. كما أن الخطة الأمريكية الأخيرة لم تحقق ما أرادته من دعم عسكري ومادي ودبلوماسي لإضعاف الجيش والأمن، وإعادة من مكنوهم من الدولة منذ 2019.

في عام 2019 جرى تقييد الجيش، وزار الموساد مواقع التصنيع الحربي والمواقع الأمنية الحساسة، وتم تفكيك وتدمير كل ما يمكن أن يشكّل خطراً عليهم، مثل هيئة العمليات. لقد انتقدنا هذا السلوك بأسماء مستعارة خوفاً من البطش، وهذه هي الحقيقة. ولولا اندلاع هذه الحرب لفقدنا هيبتنا وعزتنا وقيمنا.
جنود أنتم؟
انتم الجند الذي لايقهرلقد دمر الجيش وكسرت مخالبة ولكن تناسوا ان أكثر من 50مليون مواطن جنود في انتظار اللحظة المناسب لقد تفاجأ العالم بالتفاف الجيش الشارع خلف القيادة وتوحيد كلمتهم وهذا هو الذي جعلهم يتخبطون مشكلتهم لم يقروا بالهزيمة

أما بابنوسة، ففي اليوم الأول من سقوط الفاشر أصابنا الإحباط وبكى كثيرون، لكن بعد أن رأينا العواقب تبيّن أنها كانت فتحاً، خاصة ونحن على أبواب كاودا التي يسيطر عليها الحلو، والذي ظهر منه فساد كبير. لقد تحالف مع المليشيا، وتحالفه كان حقيقياً، لأنه يشبههم في كل شيء: لا دين ولا أخلاق.
بابنوسة بداية الفرح بإذن الله، فتفاءلوا. لقد علمتنا هذه الحرب أن سقوط منطقة لا يعني الهزيمة، بل قد يكون بداية هزيمتهم بفضل الله وثبات الشعب.
أيُّ
الفاشر كانت فاتحة خير لتنظيف السودان كله، وقد بدأت القوات المسلحة في استرداد مواقع الحركة الشعبية في عقر دارها، وكانت تلك فرحة، لكنها تأجلت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى