
في تطور لافت.. انتزاع ملف السودان من بولس
كتب د. عبدالقادر ابراهيم
مابين جهود ولي عهد المملكة ونواياه الصادقة ووساطة دولته المخلصة وبين صبر السودان على جمر القضية وتمترسه في شروطه ووقوفه على حد السيف.. امكن
لثوب الموامرة اللعينة ان يتمزق.. ولعورة المخطط الخبيث ان تنكشف.. وتذهب خطة الخواجة بولس ادراج الرياح
وتذوب مثل فص من الملح فى فيضان النيل الازرق وقد كان ينوي ان يقدم السودان قربانا لكفيله الظبياني وخدمة لمخطط المليشيا الشيطاني.
لقد تم انتزاع ملف السودان من براثن مسعد بولس وعاد لحوزة سيد البيت الابيض شخصيا، في تطور لافت يعكس مدى التضليل الذي كان يمارسه الرجل.. وطبيعي
جدا غضبة ترامب المكبوتة على الخواجة المخادع. وطبيعي جدا ان يشرب بولس ولايروى بعد فشله وانكشاف خيانته وطبيعي ان تصاب ابوظبي بخيبات الأمل بعد افتضاح تورطها في المستنقع السوداني. ويستطيع كاتب هذه السطور ان يؤكد ان سمو الامير محمد قد لعب ادوارا كبيرة كانت السبب الرئيس في التحولات الكبرى في ملف السودان واحداث تغييرات جذرية
في قواعد اللعبة
..
شكرآ سودانيا طويلا وعرفانا جزيلا للسعودية مليكا واميرا وحكومة على الوساطة الاخوية المخلصة والجهود المبرورة.. التي لن ينساها شعب السودان.. وان كان ثمة مناشدة للقيادة السودانية فهي بالمزيد من الصمود والصبر على جمر القضية والوقوف في وجه العاصفة فقد اوشكت الخيول ان تبلغ الميس واقتربت السفينة من بر السلامة..
وعلى الخواجة بولس ان يبل خطته ويشرب مويتها..



