
السودان والاتجاه شرقا خطوة تعيد رسم حسابات البحر الأحمر
بقلم عماد الدين محمد (دنيا)
بعد اندلاع الحرب في السودان عام 2023م من قبل تمرد مليشيا الدعم السريع ضد الدوله ووضوح الرؤى حول من يقف وراء هذا الصراع الذي أثر على الدولة السودانية بصورة كبيره كان لابد للسودان ان يغير مسار علاقاته بصوره كبيره حيث كانت دول الشرق مثل روسيا والصين وبعض دول اسيا مثل باكستان هي محطة جديده في محور علاقات السودان الخارجية وهي مبنيه على المصالح دون التدخل في شؤون الدول او سياساتها.
*شراكة استراتيجية مع جمهوريه روسيا الاتحادية*
التحرك السوداني نحو توسيع شراكاته الدولية وفتح الباب أمام تعاون أمني مع روسيا وبناء قاعدة روسية في البحر الاحمر، لم يكن خطوة مفاجئة بقدر ما كان خطوة مُنتظرة في سياق معادلة إقليمية معقدة بعيده الحسابات حيث التدخلات الدوليه والافليمية بالاضافه إلى تقاطعات دول الإقليم وكذلك أهداف استراتيجية كثيره تعقد هذا التقارب.
*قلق الولايات المتحدة الأمريكية من هذا التحرك*
مثل هذا التحول يثير بطبيعة الحال قلق واشنطن وحلفاءها الإماراتيين الداعمين الاساسين لمليشيا الدعم السريع المتمردة ، ويدفع هذا التحول الإدارة الأمريكية أو من يعلنون تمثيلها إلى محاولة الإمساك بملف السودان بصورة مباشرة، تجنبًا لفقدان النفوذ في واحدة من أهم السواحل الاستراتيجية في العالم حيث يتمتع السودان بموقع استراتيجي مهم لما له من اطلاله على البحر الأحمر بمساحة ساحل طويله ترتبط مباشره بحركة التجاره العالميه كما ان السودان موقعه الجغرافي وحدودة مع عدة دوله له ميزه تفضيليه كبيره.
*ترامب يمسك بملف السودان مباشره*
ليس بمستغرب أن يعلن ترامب امساكه بملف السودان بصفة شخصية.. وما نتمناه أن لا تكون تلك الخطوة مناورة فقط من الحكومة السودانية ورئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان.. بل نتمناها خطوة حقيقية، فأمن وطننا مربوط بالخروج من التبعية الأمريكية لان تاريخ أمريكا معنا لا يضمن لنا مصداقيه التعامل الصادق فعلينا عدم تصديق الولايات المتحدة الأمريكية لأنها مجربه في خلف الوعود.
*تأثير تحرك السودان على دول الإقليم*
تدعم المملكة العربية السعودية حل الصراع في السودان لأنها بعد حوالي ثلاث أعوام أدركت خطورة استمرار الحرب في السودان عليها لأنها يمكن أن تشكل تهديد أمني كبير عليها حيث تربطها مع السودان مياه دوليه وحدود بحريه الا ان اطاله أمد الصراع يشكل خطرا عليها فلهذا طلبت تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في شخص ترامب مباشره لحل الصراع.
في المقابل ترى الدوله الراعيه للمليشيا المتمردة الإمارات العربية المتحدة ان التحرك السعودي شكل خصمأ عليها وبالتالي بدأت تقاوم هذا التحرك حيث اشغلت صراع في حضرموت لاشغال السعوديه بنفسها في صراع اليمن.
*المحيط الأفريقي*
حتى الآن لم تصرح دول المحيط الأفريقي التي تجاور السودان باي شي ولكن في الغالب انها تسير خلق دوله الإمارات العربية المتحدة لأنها أشتزت ذمم كثير من قاده أفريقيا.
*الرأي العام بالسودان*
من خلال استطلاع لاراء بعض السياسين والمواطنين يؤيد اغلب الناس التحول نحو الشرق في ظل عدم وضوح رؤية الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية تجاه ما يجري في السودان من حرب غير اخلاقيه حيث ارتكبت فيها المليشيا انتهاكات كبيره ترتقي لحرائم ضد الإنسانيه الا ان تحرك دول العالم كان عقب الصوره القاتمة التي بثتها غرف المليشيا حيث شاهد العالم القتل العمد ضد مكونات اثنيه وعلى اساس عرقي وتصفيات بصورة بشعه مما حرك العالم وأدان المليشيا ولكن يظل السودان كما كان يعتمد على الله سبحانه وتعالى وقواته المسلحة والشعب الذي يدافع عن وطنه



