مقالات الرأي
أخر الأخبار

احتلال حقول النفط من قبل المليشيا… أدوار خفيه لدول في السودان

احتلال حقول النفط من قبل المليشيا… أدوار خفيه لدول في السودان

عماد دنيا

مما لاشك فيه ان حقول إنتاج النفط في العالم ومن ضمنها السودان تخضع لقوانين دولية لأنها تخص شركات كبري ودول دفعت أموالا كثيرة للاستثمار في هذا المجال، الا ان مليشيا الدعم السريع المتمردة بالسودان ومن خلفها الداعم الأول دولة الإمارات العربية المتحدة وكثير من دول الإقليم تسهل وصول الدعم اللوجستي والعسكري لاطالة امد الصراع في السودان من خلال خطط مدروسة لتدمير السودان.

*احتلال حقل هجليج بالسودان بواسطة المليشيا المتمردة*

امس الأول دخلت قوات الدعم السريع المتمردة الي حقل هجليج وهو حقل ينتج نفط سوداني وجنوب سوداني يستفيد منه في تصدير انتاجة عبر ميناء بشائر في بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، وانسحبت قوات التأمين الخاصة بالحقل وهو ما اعتبره الكثيرون هنا بأنه نتيجة لنماهي حكومة جنوب السودان مع مليشيا الدعم السريع المتمردة بصورة مباشره من خلال احتضانها لعدد من قيادات التمرد والحكومة التي زعمت المليشيا تشكيلها.

*موقف دولة جنوب السودان من هذا التطور*

عقب سقوط حقل هجليج في أيدي المليشيا تحركت حكومة الجنوب بصوره عاجله وقالت بأنها تحمي هذه الحقول من اي تهديد او تدمير ممنهج وارسلت قوات من دفاع جنوب السودان إلى هجليج وهي خطوة اعتبرها كثيرون بأنها تحصيل حاصل لان الذي حدث عطل الإنتاج بصورة كليه.

*موقف الصين الشريك الأول للنفط في السودان*

ظهر موقف الصين بصورة واضحة قبل فتره بأنها ترغب في مغادره السودان ليس بسبب قلة الأرباح بل من وجود مهددات امنيه مع العلم ان هذا الحقل يتم تأمينه بشراكة بين دولة السودان صاحبة الأرض ودولة جنوب السودان باعتبارها تصدر إنتاجها عبره وكذلك الصين التي انتجت البترول.

*موقف السودان*

السودان الذي يواجه تمرد مليشيا الدعم السريع بدعم دولي لايرغب في توسيع دائرة تشتيت قواته حيث يسعى جاهدا الي انهاء التمرد ولهذا بخوض حرب وجودية وهو الآن لايسعي لان يوفر غطاء لدول تصدر نفطها عبره اراضية وهي تدعم مليشيا الدعم السريع ولهذا رغم انه متضرر ايضا من وقف العمل بحقل هجليج لكن بنسبه اقل الا ان دول أخرى تعاني اقتصاديا ستزداد معاناتها.

*مقـتلل وإـ ـصابة 7 ضباط
أمــاراتيين ببابنوسة ونيالا*

و كشفت مصادر رسمية مطلعة أن عملية بابنوسه التي نفذها سـ ـلاح الجـ ـو التابع للجيش السوداني الخميس 4/ ديسمبر والتي احيطت بنوع من السرية كشفت عن إصـابة الضابط الإمـ ـاراتي المرتــزق المتخصص في تشغيل
الطـائرات المسـ ـيرة المقدم جاسـ ـم المنصـ ـوري ومجموعة من المرتـ ـزقة الكولـ ـمبيين في محيط مقر الفرقة 22 بابنوسه.

المنصـ ـوري تم إجلاءه الي مدينة نيالا في حالة غيـ ـبوبة تامه تحت إشراف اللواء المتمـ ـرد بمليشسا قوات الدعمالسريع حسن محجوب حيث تم نقله بطائرة كيـ ـنية الي خارج البلاد ،العمليه تمت بالتزامن مع عمليه عسـ ـكرية اخري بمدينة نيالا وصفت بالنوعية ادت الي قتـ ـل واصـ ـابة 6 ضباط إمـ ـاراتيـ ـين
اخرين ليبلغ عدد الضباط المرتـ ـزقة الإمـ ـاراتيـ ـين الذين تم استهـ ـدافهم في السودان في يوم واحد فقط سبعة ضباط يتبعون لقوات النخـ ـبة بالجيش الإمـ ـاراتـ ـي ،
وبهذا تكون المعلومات الوارده قد ازالت التكهنات الوارده بشأن فرضية مقــتل قائد ثاني الدعمالسريع عبدالرحيم دقلوو في العملية

مالات الحرب في السودان

أرى أن الحرب حاليا في السودان تشير إلى استعداد القوات المسلحة لحسم المعركة وهذا يتظلب من الدول الصديقه مثل الجمهوريه الإسلامية في إيران ان تبادر الي الدخول في مجال إعادة الإعمار وكذلك مشروعات استثماريه وهي دولة لديها المقدره الكبيره في هذا المجال، كما يمكن حاليا ان تقدم الدعم في مجالات اعاده شبكات المياه ودعم القطاع الصحي من خلال برامج محدده يكون الرأي العام في السودان مهيا لدخول الجمهورية الإسلامية الي السوق السوداني لان محور المقاومة يجب أن بعضد بصورة أكبر تحت قيادة الجمهورية الاسلاميه في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى