مقالات الرأي
أخر الأخبار

إبر الحروف عابد سيد أحمد اشتات وحكايات!!

إبر الحروف
عابد سيد أحمد

اشتات وحكايات!!

* صمت أبواق المليشيا عن التعليق، على ماكتبه أمجد فريد القحاطي مستشار رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، على صفحته عن أن ميدان الاعتصام كان يُدار من قِبل الإمارات عبر عميلها دحلان، وأن قادة _قحت_ تم استدعاؤهم إلى أبوظبي و طُلب منهم تفكيك الجيش، وهو ما عملت عليه لجنة التمكين عبر تفكيك شركات المؤسسة العسكرية، وإحالة أعداد كبيرة للمعاش، ونزع سلاح هيئة العمليات في خطوة كانت الأهم تمهيدًا لما جرى لاحقاً.
* يأتى من خوفهم من دفع فريد الصندوق السواد لما كان يجري أيام الثورة وخلال فترة حمدوك لكشح الحلة كلها بحسب مصطلحات هذه الأيام وقول الكثير المثير الخطر

* هل نفهم من إعادة وزارة الإعلام إلى الخرطوم أن رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والمالية والخارجية وغيرها من الجهات ذات الثقل الكبير والمهم اعلاميا سيعودون لإدارة الحكومة من الخرطوم، بصحبة الرئيس كامل إدريس، عقب عودته من أمريكا خلال أيام؟ أم أن الأمر مجرد إبعادٍ للوزارة من بورتسودان، مع الإبقاء على مجلس السيادة ورئيس الوزراء والوزارات الكبرى هناك؟ و ترك التلفزيون القومي الذي بدأ إنشاء مقره له ببورتسودان، وسونا الوكالة الرسمية، وعودة قناتي الزرقاء والنيل الأزرق المرتقبة لإطلاق بثهما من هناك، ووجود قنوات عالمية تحوم حول مراكز القرار، وهي بحاجة إلى جهة رسمية تراقبها وتتعامل معها. والا لما الاستعجال في إعادة الوزارة مع الإبقاء على مؤسساتها ومن يحتاجون لوجودها في بورتسودان ؟ سؤال حائر.

* سعدتُ كثيراً بعودة الأستاذ محمد الفاتح أحمد، نائب رئيس الاتحاد العام للصحفيين، إلى بورتسودان وبدء نشاطه من هناك بجمع الصحفيين والتشاور معهم. والذي نتوقع عودته إلى الخرطوم لفتح دار الاتحاد التي تعيش الوحشة والترقب. ويُحمد للفاتح أن هذه العودة ليست الأولى منذ اندلاع الحرب؛ فقد عاد مرات عدة أيام اشتدادها، ولم يغادر في المرة السابقة إلا بعد أن اشتد عليه المرض. وهو من الشخصيات المحبوبة وسط الصحفيين ويقال __إن أردت أن تعرف شخصاً فَسافر معه__ وقد سافرت مع الفاتح أيام الحرب إلى ولاية الخرطوم خلال عمليات التحرير، وكان من أوائل من دخلوا الإذاعة بعد تحريرها بصحبة فريقها بمحلية كرري، رغم أن الوضع حينها لم يكن آمنًا بسبب قصف المليشيا من توتي على أم درمان.فلك التحية، الفاتح، وعليك بتفقد أحوال الصحفيين منسوبي الاتحاد في الولايات الأخرى، فهم أكثر عددًا من الموجودين ببورتسودان، لتقف على مشاكلهم وتستمع لرؤاهم كما فعلت مع القلة الموجودة هناك، ولتفعل كما تفعل الاتحادات الأخرى التي تطوف الولايات هذه الأيام بعد فك تجميدها، وفي مقدمتها اتحاد عمال السودان.

* جاء في الأنباء أن اللواء (م) د. إسماعيل أبو شوك قد تقدم باستقالته من منصب المدير العام لبنك النيلين بعد أيام قليلة من تعيينه. فهل اصطدم الجنرال بواقع معقد، وكان صادقًا مع نفسه حين رأى أنه غير قادر على إصلاحه، فاختار الاستقالة المبكرة؟ أم ماذا؟
* إن البنك الكبير العريق، الوحيد الذي يمتلك فرعًا خارج البلاد وتنتشر فروعه في كل الولايات، ليست مشكلته في مدير يأتي وآخر يغادر بالاستقالة أو الإقالة، وإنما في نظرة الحكومة وبنك السودان وتعاملهم مع البنوك الحكومية عمومًا، وبنك النيلين على وجه الخصوص، إذ يُراد منه تقديم خدمات داعمة للمجتمع و للاقتصاد دون أن يجد السند المطلوب، في وقت تُسانَد فيه الحكومة بنوك أخرى غير حكومية.وإذا أرادت الحكومة إعادة البنك إلى سيرته الأولى والقفز به إلى الأمام، فهو بحاجة إلى تنظيم ورشة خبراء ترسم خطة جديدة لأدواره، تحت إشراف محافظ البنك المركزي ووزير المالية، وبرعاية المجلس السيادي، لتوفير السند الحكومي والاهتمام الرسمي اللازم لبنك يمتلك أصولاً ضخمة في كل الولايات، وكوادر ذات خبرات تراكمية.فتركه على هذا الحال خسارة كبيرة لوطنٍ يريد أن يتعافى، ويريد من مصارفه الحكومية مثل النيلين والعقاري والثروة الحيوانية والتنمية الصناعية أدوارا كبيرة ومؤثرة في المرحلة المقبلة، مع تجاهل مشكلاتها ومعوقاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى