
نبض الحياة يعود الي مدينة الشهيد علي عبدالفتاح الجامعية
في أجواء تملؤها روح التحدي والإصرار، احتفل الصندوق القومي لرعاية الطلاب بإعادة افتتاح مدينة الشهيد علي عبدالفتاح الجامعية، بالتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد 70 لاعياد الاستقلال وذلك بتشريف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفسير أحمد مضوي موسي ووالي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة وعدد من مدراء الجامعات
وأكد وزير التعليم والبحث العلمي، بروفيسور أحمد مضوي موسى، أن السودان سينتصر على قوات البغي والطغيان.
وقال الوزير أن البلاد مازالت تنزف ولكنها صامدة وتابي أن تنكسر، مؤكدا أن البلاد ستنتصر على قوات البغي والطغيان مهمة طال الزمن وستتحرر من دنس المتمردين والطامعين في مواردها.
وأضاف أن الصندوق القومي لرعاية الطلاب بذل جهدا كبيرا لإعادة إعمار الداخليات وتوفير سكن ملائم للطالبات والطلاب بالولاية. وأكد الوزير التزام وزارته بتذليل الصعاب والعقبات التي تعترض تنفيذ برامج وأنشطة الصندوق.
ودعا الوزير القطاع الخاص والمنظمات وشركاء التعليم للعمل سويا لضمان بنية ملائمة للطلاب والطالبات، باعتبارهم رأس مال الوطن ومستقبله. وقال أن سكن الداخليات يعزز الهوية والوحدة الوطنية ويناهض ويحارب القبيلية والجهوبة والعنصرية.
من جانبه قال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة انه رغم الظروف التي مرت بها الولاية وتخريب ونهب مؤسسات الصندوق وتدمير البنية السكنية الطلاب والطالبات بسبب الحرب الا ان الصندوق القومي لرعاية الطلاب ولاية الخرطوم استطاع بذل جهود مقدرة في صيانة وتاهيل بعض للداخليات بالولاية وجعلهاا قابلة للسكن.
واضاف الوالي أن الصندوق برغم
امكانياته وموارده الشحيحة ،ولكن بالتنسيق مع الوزارة والجهات ذات الصلة نستطيع استكمال صيانة وتاهيل الداخليات بالولاية ، مؤكدا ان واجبهم تهيئة الظروف المناسبة للطالبات والطلاب وتذليل الصعاب حتى نستطيع نتوفير السكن الملائم ليمكن الطلاب والطالبات الاتجاه نحو دراستهم.
وتعهد الوالي باستكمال الخدمات وايصال الكهرباء والمياة ومعالجة الصرف الصحي بالداخليات ، بجانب السعي لتوفير مواصلات للطالبات والطلاب من مكان السكن الى موقع الدراسة
وأكد الوالي أنه سيظل خادما لهذا الوطن الابي ولشعبه وصون عرضه وكرامت مهما كلفه الأمر من جهد وتعب.
وفي السياق قال أمين امانة صندوق القومي لرعاية الطلاب ولاية الخرطوم احمد محمد حسين كلتوس ان الصندوق تعرض لخسائر كبيرة بلغت 42 مليون دولار مايعادل 133 ترليون جنيه .
وأكد حسين انه بتضافر الجميع وتعاون الجهات ذات الصلة نستطيع اعادة المؤسسات السكنية التعليمية بالولاية ، مشيرا الى تاهيل وصيانة 6 داخليات بكرري وامدرمان وداخلية بمحلية الخرطوم تستوعب 630 طالبة ،وداخلية اخرى ببحري تستوعب 1200 طالبة .
وقال ان الصندوق حريص على معالجة كل مشاكل الداخليات بالولاية حتى يتمكن الطلاب والطالبات من مزاولة دارستهم .
واضاف انه برغم الظروف الصعبة الصندوق يعمل من أجل راحة الطلاب والطالبات ،منوها الى انهم سيرسخون كل الامكانيات والخدمات وتوفير جميع الانشطة المختلفة تهيئة للمناخ الاكاديمي والسكني.
وقدم حسين عميق شكره لوالي الولاية الذي لم يبخل وظل دائما ومساندا لقضايا الصندوق والعمل على حلها ، كما شكر مدير شرطة ولاية الخرطوم وشرطة تأمين الجامعات وكل الذين اسهموا في تقديم العون للصندوق وصولا لهذه المرحلة.
الى ذلك ووصف المدير التنفيذي لمحلية امدرمان سيف الدين مختار الاحتفال بالتاريخي، وقال وانه يؤكد استقرار الحياة بامدرمان ولعودة الجامعات لعملها والطالبات للداخليات.
وكان د. محي الدين عبدالله مدير جامعة القرأن الكريمة تحدث نيابة عن مدراء الجامعات ،وقال نحن نقدر ونثمن الجهود الكبيرة التي بذلها الصندوق القومي لرعاية الطلاب من أجل تهيئة المناخ المناسب للسكن والدراسة ، مشيرا الى انه الجهة التى تيسر وتسهل البنية المناسبة الجامعات ولبناتنا الطالبات وابنائنا الطلاب لينهلوا العلم والمعرفة.
وقال ان هذا الاحتفال يؤكد ان ولاية الخرطوم تعافت وصارت مطمئنة وآمنة وان الجامعات فتحت ابوابها وان الطلاب توافدوا لها من أجل مواصلة الدراسة
وثمن د. محي الدين وقفات الصندوق في توفير السكن والاعاشة وتقديم الخدمات الصحية توفير الانشطة المختلفة للطالبات والطلاب تعزيزا للعملية التعليمية بالولاية.
وأكد أن الواقع الآن افضل مما كان في السابق


