
*نحويّات المساء*
محمد النحوي الشريف
*مليشيا الدم.. ونضال الشعب*
ماحدث في الحرقة شرق الجزيرة مؤخرًا، علىٰ أيادي مليشيا الدعم السريع المتمردة باِرتكابها أكبر المجازر الوحشية علىٰ المواطنين العزل، مما أسفر عن سقوط العديد من شهداء الكرامة، يعدُّ اِمتدادًا لسجل المليشيا الأسود الملطّخ بدماء الأبرياء. هذه المجازر التي اِرتكبتها تجسَّدت في اِنتهاكات غير إنسانية وتدمير لا مثيل له، مما دفع الشباب والرجال في الحرقة ببسالة وحرقة “ورجالة وحمرة عين” إلىٰ النهوض والتصدي بكل شجاعة دفاعًا عن أرضهم وأعراضهم وممتلكاتهم.
نحن هنا نقف إجلالًا واحترامًا لهؤلاء الشباب والرجال الذين تحدوا الموت من أجل الدفاع عن أرضهم وعرضهم وذود عن عزة نفوسهم. إن تضحياتهم وبسالتهم تعد نقطة تحول في معركة الكرامة ضد المليشيا المتمردة، وتذكير بأهمية وضرورة التسليح لكل من له القدرة علىٰ حَمل السلاح لمواجهة ماتبقىٰ من عناصر مليشيا الشر والغدر والخيانة.
ولكن بكل أسف، هناك من خذل وطنه وشعبه في أوقات الشدّة والخطر، فهناك من يتجول في دول المهجر في الملاهي والحفلات ويتنعم بلذة اللحظات ليتصدَّر الترندات مع المغنيين والمغنيات ومايتوهم لهم بإنهن نجمات، بينما وطنه يتعرض للخطر وأهله يعانون من ويلات الحرب والقتل والتشريد. هذا العتاب يأتي كتنبيه للضمير ودفعهم للوقوف صفًا واحدًا مع الشعب السوداني في وجه المؤامرات التي تحاك ضدّه من دويلات الشر في هذه المعركة الوجودية.
في هذه الأوقات العصيبة، نجدد تأكيد وقوفنا مع قواتنا المسلحة الباسلة ودعمنا غير المحدود لها وسنظل معها في خندقٍ واحدٍ حتىٰ آخر أنفاسنا، ونحيي الجهود والتضحيات الكبيرة التي تقوم بها علىٰ اِمتداد تاريخها النضالي العظيم وخلال هذه الحرب للدفاع عن تراب هذا الوطن الطاهر ودكّ المليشيا المتمردة بكل قوة وعزم وعقيدة قتالية عالية.
وفي ختام هذه النحويّات، التحيّات الطيّبات لشباب المقاومة الشعبية والمجاهدين والمستنفرين وكل من لبّ نداء الوطن، الذين يقفون في الدفاعات الأمامية مع القوات المسلحة جمبًا إلىٰ جمب صامدين أمام العدو مستعدين للتصدي لأي هجوم غادر. والنصر القريب سيكون حليفنا، بإذن الله، وستنتصر قواتنا المسلحة وسينتصر الحق والعدل في وطننا الحبيب.
فلنثق أن السودان سيعبر هذه التحديات بعزم الرجال الأوفياء وصلابة الشباب الأنقياء، وسيعود الأمان والاِستقرار والاِزدهار للوطن قريبًا إن شاء الله.
Elnahwi92@gmail.com
ْ.



