💥 إبراهيم عمر يكتب:✍🏻 رؤية المخالف

💥 إبراهيم عمر يكتب:✍🏻 رؤية المخالف
========================
إن لامتلاك الحجة والبرهان قوة تمنحك ثقة وحكمة في حوراك مع من يخالفك الرأي في إلا عتقاد والاجتهاد ، وتعززان لديك مهارة الانصات التي تمكنك من فهم عمق الآخر جيدا ، ومعرفة دوافعه ومقاصده وادراك مصالحه التي يرجو تحقيقها ، أويخشى تعطيلها.
وإليك أقوى حوار جرى بين الحق والباطل …فالله جل جلاله بعظمته وكبريائه استمع الي رؤية المخالف عدوه ابليس عليه لعنة الله التي كشف فيها عن سياسته وأدواته …غير أن ثقة الحق بالحق لم يعمد الى تكميم الأفواه وتجريد القدرات بل منحه ماطلب نيله ..فمابين (أنظرني إلى يوم يبعثون .. ) ، (ولأقعدن لهم صراطك المستقيم ) ؛ تجري سنة المدافعة .
وهكذا علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم … فسيرته العطرة مليئة بالشواهد في الانصات ، وادراك مايجول في ذهن المخالف : (أفرغت يا أبا الوليد )
إنها الثقة بامتلاك ناصية الحجة والبرهان ..واليوم نرى ونعايش كثير من الوقائع العامة والخاصة يبدو عليهاضعف الحجة والبرهان وتحتمي بتنميط الآخر وتحنيطه دفاعا عن عجزها وافتقارها لامتلاك قدرات الإقناع .
إن منهجية تكميم الأفواه استبداد وطغيان .. وبغض النظر عن ميادينه وأشكاله فلا تحمد بيئاته ولامخرجاته.
إن القوة الحقيقة تكمن في التمكن من أدوات الحوار الفعال إبتداء من رسوخ المنطلق الثابت ووضوح الوعي الصائب والايمان بالوعد الصادق.. أن التمكن من ذلك يعزز من إقناع الآخرين ، ومن إقناع شركاء الحياة : الأسرة والأصدقاء ، والمتعاونين في الشأن العام .
ولتحقيق ذلك نحتاج إلى بناء القدرات النفسية والمعرفية وإجادة أسلوب الإفهام والإفحام .
” رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ”
2024/5/30



