
💥ابراهيم عمر يكتب✍🏻 هذه طبيعة الاشياء
=======================
إن لكل الاشياء في الحياة طبائع وخصائص متلازمة لا تنفك عنها فكلما قوي إدراكنا بها كانت الحياة ميسورة يسهل التعاطي مع تصاريفها ، وبمقدار جهلنا بطبيعة الأشياء نواجه صعوبة في التعامل مع احداثها…فالإنسان بطبعه كتلة من المشاعر ، والأحاسيس يتجاذبها التفاؤل ، والتشاؤم وتنتابه الايجابية ، والسلبية ومدار حراكه في ذلك نشأته ، ومبادئه وقيمه …فإذا أخذ بخطامها سهل انقيادها .. وإلا تفلتت منه في بحور المشاعر المضطربة.. تضحكه تارة وتبكيه مرة اخرى ،
ومن طبيعة الشيطان
الوسوسة وإلا غواء ،
والاغراء والياس ، والقنوط والعناد ، والكبر والحسد ، وعند سيطرته يتيه العبد ، ويغيب عن محراب العبودية .. وإذا تحصن منه كان عنه في حجاب مستور.
ومن طبيعة الإيمان أنه يزيد وينقص .. ففي حال الزيادة تصفو الروح ، وترتقي في مراتب الاخلاص ، وفي حال النقصان تندم وتتحسر ، وتطييب بالأوبة …
ومن طبيعة الأقدار
الرخاء والشدة والأمن والخوف ، والعافية والمرض ، الغنى والفقر ..
ومن طبيعة الأعمال الجهد والمشقة ، والربح والخسارة..وتلك مسارات الوجود من الكبد.
ومن طبيعة الاسرة المسئولية المودة والجفا .. الفرح والحزن.. الهم والسعادة . وتسعد بها إذا ما استقامت علي امر الله
ومن طبيعة العدو الخبث ، والمكر والغدر والخيانة..
الدمار والهلاك وتكن النجاة بعدم مولاته .وبذل العدواة له
ومن طبيعة الأخو ة: البذل والوفاء والواجب صيانتها بالمحبة والمودة.
إن حضور الالمام القوي بطبيعة الاشياء عند التعاطي معها يجنبك المباغتة والذهول ويمكنك من التفاعل معها في حدود الاقتداء بنهج النبي صل الله عليه وسلم وفي إطار المقدور عليه فقها
“اللهم ردنا اليك ردا جميلا”
2024/6/1