مقالات الرأي

إشراقات انتصار جعفر هل سيحافظ الجنيه السوداني على مملكته؟

إشراقات

انتصار جعفر

هل سيحافظ الجنيه السوداني على مملكته؟!

تربع الدولار على عرش مملكة الجنيه السوداني مما أدّى إلى إرتفاع الأسعار بطريقة غير مسبوقة مما أثقلت كاهل المواطن المغلوب على أمره الذي يعاني الأمرين سواء كان نازح أو مواطن الولايات الآمنة الذي يبذل قصارى جهده في إيواء أسرهم وجيرانه وأحبابه وأصدقائه من نازحي الخرطوم ومدني في توفير (لقمةالعيش) وهو يؤمن تمامًا إن (بعد العسر يسرًا ).

إرتفاع جنوني في كافة السلع الاستهلاكية والوقود والأدوية وسوق العقار وسوق اسبيرات السيارات وقطع الغيار غلاء في كل شيء و(غاز الطبخ) بصفة خاصة وحتى (جوال الفحم) مما أدخل وزير مالية البيت (الزوجة) في حيرة من أمرها.

بجانب فوضى الأسعار فالكل يضع تسعيرة خاصة به على حسب هواه إلا من رحم ربي دون مراعاة ظروف المواطن صاحب الدخل المحدود وأصبح(دفتر الجرورة) حاضر في دكاكين الحي حتى في الصيدليات وغارق في الديون حتى اخمس قدميه بسبب سماسرة الدولار فهم بمثابة(السم الهاري) الذي يسري في دم الاقتصاد الذين يحتاجون إلى الاجتثاث من الجذور حتى يتعافى جسد الاقتصاد وينتعش من جديد.

حسنًا ما فعلته وهو المطلوب منه بشدة الخلية الأمنية المشتركة بولاية البحر الأحمر في إلغاء القبض على عددٍ كبير من التجار المضاربين (السوق الأسود ) بالدولار في مدينةبورتسودان مما أدىٰ إلى هبوط في سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني بالإضافة إلى اتخاذ بنك السودان ووزارة المالية عدة قرارات صارمة للحد من ارتفاعه.

يجب إستمرار مثل هذة الحملات والتفتيش الدوري للأسواق وضبط الأسعار وحسم (فوضى الأسعار) وتفعيل القانون الرداع وفرض إجراءات صارمة حتى يتم ضبط الأسعار والسوق بأكمله وإغلاق الباب أمام مدمّري الاقتصاد وهي واحدة من أوجة الحرب المفروضة على الوطن وتضييق الخناق علية حتى ينهار تمامًا وهو مايصبوا إليه العملاء والخونة منفذين الاجندة الخارحية والطامعين في ثروات السودان الهائلة.

إرتفاع وتيرة الحرب بكل أنواعها التي لم تختصر على الأسلحة الحربية فقط والدمار والسرقات والنهب بل دخلت في عصب الحياة ومعاش الناس لمزيد من الضغط والمعاناة و(لوي الزراع) حتى تركيع الشعب واذلاله ومن ثم الخضوع لهم فضلا عن حرب بث الشائعات المقرضة التي تهدف إلى دخل اليأس والاحباط في نفوس المواطنين الذين ينتظرون انتصار الجيش بفارق الصبر حتى يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في بيوتهم وسط أسرهم الذين تفرقت بهم السبل سواءً كانوا داخل السودان أو خارجه. الكل يترقب الخلاص من وضعه الراهن والعودة إلى سابق عهده.

فهذا يتطلب مشاركة الكل في الحرب سواءً كان في ميدان المعركة وفي ميدان الاقتصاد والسوق وفي ميدان الإعلام والوعي ورفع الحس الوطني وإعلاء قيم الوطنية وعشق تراب الوطن بضرورة تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لمحاربة كل المظاهر السالبة والضارة ونبذ خطاب القبلية والجهوية والكراهية لأن المؤامرة كبيرة وخطيرة تتطلب وحدة وطنية شاملة ووضع السودان في حدقات العيون.

إشراقة أخرىٰ..

صدو ر قرار اجازة قانون جهاز المخابرات العامة٢٠١٠م تعديل ٢٠٢٤ م من قبل السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وبموافقة مجلس الوزاء يجمل في طياته الكثير المفيد خاصة بعد اضافة مواد جديدة تتعلق بالحرب والارهاب والاقتصاد والأخيرة هي التي نريدها الآن والتي تشير بعودة الأمن الاقتصادي بقوة لضبط حركة السوق وانسياب السلع المستهلكة بصورة سلسلة في تناول يد الجميع.

وفتحٌ من الله ونصرٌ قريب ..

entsarjfar333@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى