همس البوادي ✍️سعاد سلامة *وداع على إيقاع الحنين: شيكان تودع العائدين إلى الخرطوم*

همس البوادي
✍️سعاد سلامة
*وداع على إيقاع الحنين: شيكان تودع العائدين إلى الخرطوم*
في مشهد اختلطت فيه مشاعر الوداع بالعرفان، ودّعت شيكان،عدداً من الأسر العائدة إلى ولاية الخرطوم بعد أن قضت نحو عامين في حضن كردفان الدافئ.
كانت هذه الرحلة التي بدأت في ظروف استثنائية، عنوانًا للتضامن السوداني، حيث احتضنت مدينة الأبيض أبناء العاصمة بكرم يليق بعروس الرمال، وحنية لا يعرفها إلا من مرّ يوماً بكردفان.
اليوم، تحركت (11) بص سفري من قلب الأبيض نحو الخرطوم، في إطار برنامج العودة الطوعية للديار، ولكنها لا تحمل فقط أجساد المسافرين، بل تحمل أيضاً ذاكرة عامين من التعايش، والمواقف، والمودة التي صاغتها الحياة اليومية.
كان وداع شيكان للعائدين أقرب إلى عرس شعبي، امتزجت فيه الأغاني والدموع، والوجوه التي حفظت بعضها عن ظهر قلب. وفي عيون العائدين، كان الامتنان حاضراً، يتجلى في كل نظرة وكل مصافحة. ولسان حالهم يقول: “مكتول هواك يا كردفان” وهي ليست مجرد عبارة بل تعبير صادق عن أثر المكان والناس في وجدانهم.
فاصلة :-
العودة إلى الديار قد تبدو نهاية، لكنها في هذا السياق بداية جديدة، لا تمحو ما كان، بل تبني عليه. فالروابط التي نسجت في شيكان لن تقطعها المسافات، وستظل كردفان حاضرة في ذاكرة كل من مر بها إلفة ومحبة.
تحية إجلال وتقدير لديوان الزكاة ومحلية شيكان والرعاية الاجتماعية وكل الجهات ذات الصلة في إنجاح البرنامج.
إشارة
ديوان الزكاة يعمل بإخلاص وجهد كبير دون محابة وأولويات الديوان المواطن الذي يعتبر الأول والثاني والثالث
ماقامت به المليشيا من حرق ونهب للمرافق ذات الأهمية الاقتصادية وتخريبها ليس مجرد أعمال تخريبية عشوائية بل هوجزء من مخطط دولي يستهدف زعزعة استقرار البلاد والزكاة ماضية في إصلاح مادمرته الحرب في مرحلة بعد الحسم بإذن الله تعالى فالزكاة اجهضت كل محبطات الحرب
وهي تساهم في دعما الوافدين.والفقراء والمساكين
ودفع الرهق عنهم وفي إطار
المساهمة الفاعلة دعم برنامج العودة الطوعية تخيفياً للمعاناة ليجسد لوحة في التكاتف والدعم
ويظل ديوان الزكاة الملاذ الأمن برسم البهجة لكل طارق لبوابته المفتوحة للجميع .