مقالات الرأي

وهج الفكرة مسؤوليات تجاه اللاجئين (1) 🖌️ حذيفة زكريا محمد

وهج الفكرة

مسؤوليات تجاه اللاجئين (1)

🖌️ حذيفة زكريا محمد

في وقت يتسم فيه السودان بالصراعات المتعددة والحروب المدمرة والانقسامات الجيوسياسية العميقة وتزايد أعداد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من البلاد، يبدو تقاسم المسؤولية في هذا الوقت ذا أهمية قصوى.
يعيش اللاجئون اليوم في دول مجاورة للسودان بشكل عام وتشاد بشكل خاص، مع العلم أن تشاد دولة منخفضة ومتوسطة الدخل تبذل قصارى جهدها وغالباً ما تكون مواردها محدودة، مما يتطلب من الدول والمنظمات المعنية بملف اللاجئين والشباب السوداني والناشطين والجهات الفاعلة في المجتمع العمل على توفير دعم دولي ومحلي أكبر بكثير للحفاظ على حياة اللاجئين.
يمكن أن يأخذ هذا الدعم أشكالاً عديدة: تقديم المساعدة المالية أو المادية أو الفنية ومسارات القبول الأخرى التي تمكننا جميعاً من تقاسم المسؤولية تجاه اللاجئين دون إهمال برامج التوعية ورفع الوعي بالصدمات.
الآن، في أعقاب معاناة اللاجئين، يجب علينا جميعاً أن نتكاتف ونشد أحزمتنا لتوفير ما يحفظ كرامة الشعب السوداني ورعاية النساء والأطفال وكبار السن والأيتام داخل المخيمات خاصة في شرق تشاد بالتنسيق مع السلطات التشادية والمنظمات ذات الصلة.
إذا جعلنا ملف اللاجئين همنا الأول، فإننا سننجح فيه بالتأكيد وخاصة من خلال الشباب الحاضرين على مستوى الدول ومخيمات اللاجئين ففي مخيمات اللاجئين تكثر التحديات والأزمات الأخرى، وكل أزمة جديدة تدفع الأخرى إلى الوراء، وحتى مع زخم المؤتمرات وورش العمل المعنية بملف اللاجئين، لا يتم عمل الكثير لمعالجة بعض التحديات التي تشمل المخيمات المعنية ومجتمعاتها.
عزيزي القارئ إن الارتقاء إلى مستوى هذه التحديات المتعددة يتطلب تحولاً في العقلية من الحدود الفردية إلى عقلية المنفعة المتبادلة والصالح العام في العمل الجماعي والمسؤولية المشتركة ولن تتحول أوضاع اللاجئين إلى أزمات إذا عملنا معاً لمعالجتها وإدارتها ويمكن للجميع أن يقوموا بدورهم وأنا أدعو الجميع إلى القيام بذلك.

الإثنين 16 سبتمبر 2024م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى