
فسقطت رآيات الأوباش والجنينة قريبا بقلم / الأستاذ عبدالرحمن ابوهاني كم من لحظات مزرية تمر بنا في ذاكرة الحرب اللعينة التي أطفات أنوار البسمة والأفراح من أفواه جمهور شعبنا المكلوم بدماء الشهداء الذين توشحوا بلجباب الصبر والثبات والتضحية من أجل تحرير السودان من ويلات الاوباش والمرتزقة، وياتي بنا هذا العام الجديد ويرسم في ملامحه بشريات النصر المبين ببسالة وشهامة قواتنا المسلحة والمشتركة والمستنقرين وإنتصاراتهم المتواصلة في محاور الزرق والمالحة والجزيرة، وقريبا دارفور التكابة، لا شك إن الحرب التي إندلعت بالبلاد قد كشفت المستور وأوضحت نوايا وبواطن السودانيين الآخيار الخلص الذين لا يمكن المساومة عليهم في خيانة شبر من السودان، بالمقابل هناك آخرون قبضوا الدولارات من أجل تمزيق وطنهم وعرضهم وأرضهم طمعا للوصول إلى السلطة الزائفة، التحية للقوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين الذين أسقطوا رآيات الأوباش في ود مدني السني ارض المحنة القلب النابض لشريان السودان، الرحمة والمغفرة لشهداء بلادي الذين سطروا ملاحم البطولة والشجاعه والشهامة بأحرف من نور دفاعا عن حمى العقيدة وتراب الوطن الغالي، فكم من معاناة وويلات عاشتها الشعب السوداني في معسكرات النزوح و مخيمات اللجوء بدول الجوار بحثا عن الملاذ الآمن، فكم من جرحى ومعاقين وعجزة وأطفال ونساء حرموا من العيش الرغدوصعوبة إيجاد فرص التعليم وفاتورة العلاج، فتغيرت ملامح الكثيرين وضاقت بهم الأمكنة فوجدوا أنفسهم في مستنقعة البؤس والإحباط بين الأمس واليوم، وتصارعت الخطى شيئا فشيئا إلى أن تحقق النصر المبين، وحتما ستتوالى حلقات الفرح الكبير بتحرير دار أندوكا ارض الدواية والتكابة قريبا، وسيصبح الحلم واقعا بلا محاله ، التآريخ سيعيد سيرته من جديد تمجيدا لذكرى أمجاد الأجداد في ملاحم كريندق ودروتي ودرجيل وسط رقصات النقارة وأهازيج الجتقلا من أعالي جبل السلطان وضفاف وادي كجا مرورا بنقعة شرامه وكجكسي وإستاد الجنينة .