اخبار عالمية
أخر الأخبار

ناظر القرايش الفاضل محمد خير يكتب ✍️ ⭕تحية وتقدير لوفد سلطنة الفور

بسم الله الرحمن الرحيم
ناظر القرايش الفاضل محمد خير يكتب ✍️

⭕تحية وتقدير لوفد سلطنة الفور

إلى رئيس وفد سلطنة الفور المحترم، وإلى كافة أعضاء الوفد الكرام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بكل معاني الود والاحترام، نرحب بكم في الولاية الشمالية، بين أهلكم وإخوانكم، حيث يجمعنا التاريخ المشترك، والتواصل المتين الممتد عبر الأزمان. زيارتكم تأتي تأكيدًا على عمق الروابط بين الشمالية ودارفور، وتذكيرًا بإرثٍ من التبادل والتعاون ظل قائماً بين الأجيال.

إن ما يجمع بين مجتمعينا ليس مجرد التاريخ والمصير المشترك، بل هو أيضًا التشابه العميق في القيم والمبادئ، حيث تتجلى سماحة الأخلاق في التعامل، ويُعظَّم العلم كمنارةٍ تُنير دروب الحياة، ويُحتفى بالقرآن الكريم كمصدر للهداية والقوة. هذه الروح التي تسود بين أهل الشمالية ودارفور هي ما يجعلنا أقرب، ويمنحنا قدرةً أكبر على مواجهة المحن بوحدة الصف وثبات الموقف.

وكم من شماليٍّ سكن الفاشر ولم يرجع، وكان منارةً للتواصل والعلم والتجارة، وكم من أبناء الفور سكن الشمال ولم يرجع، ليكون جزءًا أصيلًا من نسيجه الاجتماعي والاقتصادي. هذا هو السودان، وطنٌ تمازجت فيه الأعراق والثقافات، وتلاقحت فيه القيم والموروثات، فصار أهله جسدًا واحدًا رغم اختلاف الجغرافيا.

إن انضمامكم إلى حلف الكرامة ليس مجرد موقف، بل هو تأكيدٌ على أنكم أبناء السودان الأوفياء، الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. انضمام سلطنة الفور لهذا الحلف هو انحيازٌ للحق، ووقوفٌ في وجه قوى التآمر والخيانة التي تحاول تمزيق نسيجنا الاجتماعي. اليوم، نقف معًا كقبائل حرة شامخة، لا تنحني إلا لله، ولا تساوم في أرضها وشرفها. هذا الحلف، الذي جمع شرفاء السودان من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، هو صرخة في وجه الظلم، ورسالة واضحة بأن السودان لن يكون ساحة للمرتزقة والخونة، ولن يكون إلا لأبنائه الذين يبنونه بسواعدهم ويدافعون عنه بأرواحهم.

تحدّينا اليوم هو إزالة المتمردين والخونة من خارطة السودان، ليعود وطننا كما كان، أرضًا للخير والرفعة والتجانس، ومهدًا للعزة والكرامة، حيث لا مكان إلا للوطنية الصادقة، وللأيادي التي تبني، وللقلوب التي تنبض بحب السودان.

نحييكم مرة أخرى، ونشد على أيديكم، ونسأل الله أن يوفق مساعيكم لما فيه خير السودان وأهله.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى