
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
دايرين تهيكلوا الجيش في يوغندا ؟
أيُعقل إلى هذه الدرجة تكره الحرية والتغيير المجلس المركزي الجيش السوداني ؟
هل يعي المجلس المركزي ما يفعله ؟ أم هي تعليماتِ وتوجيهات تقوم بتنفيذها ؟ الجميع عَلم مصادر تمويلكم وبإعترافاتكم الرسمية .
تناست الحرية والتغيير المجلس المركزي كل تجاوزات المليشيا المتمردة في جميع أنحاء السودان وكان الواجب أن تنصح حليفها قائد التمرد بعدم إعلان الحرب ولكنها آثرت الصمت وإدّعت الحياد وهي بعيدة تماماً عنه بل هي تدعمه وتلتمس له الأعذار في دخول بيوت المواطنين كما ذكر بعضهم .
لم يكتفي المجلس المركزي بذلك بل وقّع مع قائد التمرد إعلان مبادئ وهم الذين يدّعون الحياد ؛ وذهبوا لأكبر من ذلك وأجرموا في حق الوطن فأعلنوا عن ورشة ( الإصلاح الأمني والعسكري – بناء وتأسيس الجيش ) وسؤال العوام من الناس : مَن فوّضكم لهذا ؟ وأنتم مجموعة لا تُمثّل إلاّ أنفسكم وبعض ( الذين يدفعون لكم الأموال ) .
ألا تستحوا أن تتحدثوا عن هيكلة الجيش وهذا الجيش يدافع جنوده وضباطه من أجل تحرير البلاد من مليشيات آل دقلو الإرهابية ( وهذا الجيش الذي تتحدثون عنه قام بتحرير دار حزب الأُمة الذي زَعم من قبل ) .
إنحطاط أخلاقي و عمالة في وضح النهار مثّلوها الذين جلسوا للحديث عن الجيش الذي يدافع عن وجود البلاد في نفسها .
بعد أحداث 25 أكتوبر كنتم تُصرّحون بلا خجل أو حياء وترفعون الشعارات الكبيرة : لا شرعية لا تفاوض لا مشاركة ، هل نسيتم هذا الحديث يا خالد سلك ؟ الآن فقط تُريدون التفاوض ؟ والتمرد إغتصب الحرائر ونهب أموالهم وسفك دماءهم .
يا قادة الحرية والتغيير ( الجناح السياسي للمليشيات ) إصلاح وهيكلة الجيش ليس من إختصاصاتكم وهيكلته تتم من أهل الشأن وداخل البلاد فأنتم مجرد أدوات في يد مَن يدفع لكم ، فألذي يتقاضى أموال المنظمات لا يجب أن يتحدث عن الوطن ؛ من أي كوكب تنتمون إستحوا وأخجلوا على دمكم .
ولنا عودة بمشيئة الله .