
علي البرهان تخطي هذا…. اصداء :-. شاكر عابدين. شهد الأيام القليلة الماضية زيارة مفاجئة لرئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لدولة مصر دون ان يسلط الاعلام الضوء علي اهداف الزيارة في ظل الراهن السياسي للدولة وتعقيدات المرحلة خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين مصر والسودان مع تداعيات الحرب التي اندلعت بالبلاد في العام 2023 والدور الذي يلعبه مصر تجاه السودان لتجاوز تعقيدات الحرب التي اشعلتها مليشيات الدعم السريع وحلفائها من بعض القوي السياسية واصحاب الاجندات و المصالح الخارجية بالاضافة الي عدد من الدولة الخارجية التي تسعي بقوة الي تفكيك الدولة السودانية للانقضاض علي نهب ثرواته الاقتصادية و الزراعية والحيوانية والغابية بالاضافة المعادن النفيسةو الثروات الاخري .والملاحظة المهمة في الزيارة انها كانت مفاجئة وخاطفة نفذها القائد البرهان وفقا لتقديراته الخاصة واتمني ان يكون قد استعان بمستشارين ومختصين قبل الزيارة لجهة ان دولة مصر لها علاقات وطيدة ومصالح مشتركة مع دولة الأمارات العربيةو التي هي الاخري أصبحت العدو الاول للسودان وشعبه وخاصة ان السياسية مصالح .والمصريين بطبيعة حالهم اذكياء نجدهم يتعاملون في السياسة بفقة المصالح المشتركة ( لا صديق دائم ولا عدو دائم ) ولعمري فان الزيارة التي قام بها البرهان لمصر مؤخرا قد يفتح الباب واسعا لمزيد من التساؤلات والتحليلات وفقا لاهمية الزيارة بالنسبة للشعب السوداني ويمكن تفسيره في اكثر من سياق خاصة للدور المصري في الشرق الاوسط وتاثيراته القوية في المنطقة .والناظر للشكوي الذي تقدم بها السودان ضد دولة الأمارات في محكمة العدل الدولية مؤخرا بتهمة تقديم الدعم المتواصل لمليشيات الدعم السريع لافتعال الحرب واستلام السلطة بالبلاد واصرارها حتي كتابة السطور علي تقديم الدعم اللوجستي والفني للمليشيا عبر عدد من المطارات بدارفور لزعزعة استقرار البلاد وتدمير البنية التحتية بعد ان فشلت المليشيا من الحاق الهزيمة بالجيش السوداني المشهود له عالميا وتاريخيا بإنه من أفضل جيوش العالم من حيث التنصيف وفقا لخبراء عكسريين وجهات دولية ذات الصلة بالمجال العسكري والامني مشهود لها بالمهنية والكفاءة في المجال نفسه .بيد ان المليشيا في هذة الأيام تعيش اضعف حالته بعد تلقيها هزائم متكررة وضربات مؤجة من القوات المسلحة أدت الي هروب عدد من قادتها الي دولة خارجية( جري عديل) والواقع الماثل يؤكد سيطرة القوات المسلحة علي الخرطوم تماما واقتراب موعد تحريرها نهائيا بجانب عدد كبير من الولايات .المهم في الامر وربما تريد دولة الأمارات الخروج من النفق المظلم الذي ادخله فيها السودان عبر محكمة العدل باللجوء الي دولة مصر للعلاقات المتميزة للعب دور في هذا الاتجاه لمعالجة الأمر أو التأثير علي البرهان للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية والذي سيعقد ببغداد في غضون الأيام القادمة لمناقشة عدد من الملفات وربما من ضمنها ملف السودان وتداعياته حربه علي المنطقة وهذا رأي شخصي .والسؤال المهم والجوهري اين هي هذة الجامعة عندما ارتكبت المليشيا افظع انواع والجرائم الانتهاكات ضد السودان وحق شعبه والذي لم يحدث في تاريخ الحروب السابقة أو المعاصرة .ولماذا لم تكلف جامعة الدول العربية نفسها باصدار بيان تمسح لها ماء وجهها ضد مجازر مليشيا الدعم السريع علي المواطنين والاطفال والنساء وتخريب وتدمير البنيات التحتية للدولة السودانية .ولماذا وقفت متفرجة لكان المسألة لا تعنيها من قريب ولا بعيد .وعليه اري و اناشد سعادة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن البرهان اولا بعدم التفكير أصلا في المشاركة في مؤتمر جامعة الدول العربية اذا وجهت له الدعوة للمشاركة والنائي بنفسة في المشاركة في هذا العبث حفاظا علي سيادة الدولة وكرامة شعبه الصامد والصابر والذي ضرب اقوي مثال في الوطنية والتضحية والصمود من خلال موافقه الثابته مع الفوات المسلحة في خندق واحد منذ اندلاع الحرب بالبلاد في ابريل 2023 بالخرطوم والانتقال لعدد من الولايات .علي كل ستكشف الأيام ما يجري تحت الجسر في مؤتمر جامعة الدول العربية الذي سيعقد ببغداد في غضون الأيام القادمة.وحينها سنكتب مرة اخري. ولنا عودة :-