
على حافة الوطن (٥) | بقلم مراقب
بورتسودان/ Savior media 24
حياه حمد اليونسابي
في صباح رمادي جديد، هوت خمس مسيّرات انتحارية على مدينة بورتسودان، لتعلن – بصمت قاتل – أن الحرب لا تعترف بالمناطق المحايدة، ولا تأبه بالموانئ المفتوحة ولا بالمطارات المدنية. الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أكد أن الهجوم استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودعاً للبضائع، ومنشآت مدنية أخرى داخل المدينة التي كانت تُعد الملاذ الآمن الأخير.
وليس هذا الهجوم معزولاً عن السياق التصعيدي المتسارع، ففي وقتٍ سابق، قُتل 18 جندياً إماراتياً في السودان، في واحدة من أكثر الضربات إيلاماً على قوات كانت توصف – حتى وقت قريب – بالشريكة في دعم “الاستقرار”. كما شهد مطار نيالا تدمير طائرة إماراتية، في تطور دراماتيكي يعكس حجم التشابك الإقليمي داخل الصراع السوداني.
الهجمات الأخيرة تعيد رسم خريطة النار، وتُسقط ورقة التوت عن حرب تزداد تعقيداً، حيث تتحوّل الملاعب المدنية إلى ساحات مواجهة، ويصبح الوطن كله – من الساحل إلى الجنوب – على الحافة.
#لا_سلم_الله_الامارات
#حرب_الكرامة
#السودان