
صوت الحق
الصديق النعيم موسى
لا تهينوا العُملاء يا بنك الخرطوم !
إستطاع بنك الخرطوم عبر تطبيق بنكك من الإنتشار في جميع أنحاء السودان ومع غياب المنافسة في التطبيقات البنكية إزداد عدد المشتركين لدي البنك لسهولة التطبيق ، فأصبحت حياة السودانيين مرتبطة به ومن باب الأمانة والكلمة رغم ظروف الحرب القاسية إستطاع البنك أن يحافظ على إستمرار التطبيق في أحلك الأوقات . إلاّ أن ذلك لا يعفيه من الإنتقاد والتصويب ؛ وعنوان هذا المقال ما شاهدته خلال تجوالي في السنوات الأخيرة على أفرع بنك الخرطوم بالعاصمة والولايات ظاهرة تعكس عدم إهتمام البنك بعملائه وهم يقفون بالصفوف والساعات أمام جميع فروع البنك مع العلم أنَّ الأعداد الضخمة تقف من أجل التوريد . وهذه الأعداد ليست وليدة اللحظة أو جاءت بسبب الحرب وإنما قديمة منذ قبل سقوط البشير ) ولكن كثرت في الأونة الأخيرة وهو يعكس سوء الإدارة في البنك وعدم مراعاتهم للعُملاء المُصطفين بأعداد مهولة .
عند كل صباح أشاهد حوالي مئتي مواطن ومواطنة يقفون أمام بنك الخرطوم فرع سوق القضارف ولي معاملات كثيرة لا أستطيع الذهاب للبنك بسبب الإزدحام ( الذين خارج البنك هم أضعاف أضعاف من بداخله ) يحملون مبالغ طائلة يُريدون توريدها ولكنهم لا يجدون حظهم ؛ توقفت مسافة أريد أن أحوّل بنكك بعد أن يئست من الدخول للبنك وجدت كل من حولي هم يبحثون عن ( بنكك ) وهذه الظاهرة أيضاً في فرع سوق الصادر بمدينة القضارف .
قبل شهر كنت في عاصمة السودان الإدارية ونفس المشهد يتكرر أمامي أخذت صورة للأعداد الكبيرة في فرع بورتسودان وأخذت سبيلي ، والنماذج كثيرة وكبيرة على ما يحدث للعُملاء من قِبل بنك الخرطوم .
في تحليلي الشخصي أنَّ إدارة البنك تطمئن لعدم وجود بنك منافس يُحدث الفَرق في التطبيقات البنكية وهو قد يكون السبب الرئيس في عدم الإهتمام بما يدور خارج بنك الخرطوم من إصطفاف المواطنين .
صوت أخير :
على إدارة بنك الخرطوم أن تنتبه لما يدور في الخارج وتشاهد الإزدحام وأن تسعى في التخفيف على المواطنين في إفتتاح أفرع جديدة في ولايات البلاد خاصةً في ولاية القضارف بمنطقة أسواق المحاصيل .
ولنا عودة بمشيئة الله .