
الإعلام في مدينة حلفا الجديدة
(شاهد ما شافش حاجة)،
منذ أكثر من عشر سنوات ظل الإعلام في حلفا الجديدة مهتما بالأخبار الرياضية والإعلان للمحلات التجارية والتسويق وغيرها الأمر الذي ضيع كثير من الحقوق التي لم يتم تسليط الضوء عليها لأنها لا تجلب منافع شخصية لأصحاب السلطة الثالثة وأصحاب القلم الذي من المفترض أنه يدافع عن الحق ويمثل صوت من لاصوت له أو صوت الأغلبية الصامتة إن صح التعبير..
منذ أكثر من عشر سنوات وأمانة الحج والعمرة ولاية كسلا تتعامل مع موضوع الحج والعمرة بأفضلية كسلا المدينة ومن ثم يتم النظر في أمر المحليات التابعة وهذا بعد أن تقوم الأمانة العامة بأفضلية التوزيع لحجاج ولاية الخرطوم (قبل الحرب) وحتى في السنة الأولى من الحج ومعي بهذا شاهد ودليل لعضو معروف في أمانة الحج والعمرة السودانية واسمه ( مبارك) في فضيحة كشف أستارها الدكتور مهند عبده بجة أخصائي النساء والتوليد في حج العام ١٤٤٤ هجرية ولو كان في حلفا إعلام منصف لصار علما في رأسه نار بعد أن كشف تلاعب أعضاء البعثة بالفنادق السكنية لصالح جهات معينة وتفاصيل القصة تطول الأمر الذي اقتضى استدعاء رئيس بعثة الإسكان آنذاك بطلب من السلطات السعودية ليتبين ما يحاك تحت الترابيز …
بالعودة لمشكلة حجاج حلفا ظلت أمانة الحج والعمرة ولاية كسلا تحتكر مناصب أعضاء البعثة منذ آخر عام وهو ١٤٣٦ هجرية الموافق ٢٠١٥ ميلادية حيث ثم اختيار الأستاذ سمير سيد خليفة ومنذ ذاك العام والامر حكر على افراد من داخل كسلا المدينة والمتعارف عليه أن كل ٩٠ حاج من المحلية المعينة يتم اختيار عضو بعثة من منطقتهم وحلفا منذ زمن بعيد تفوج فوجين في كل عام اي عدد ٩٨ حاج بمعنى أنها تمتلك فردا في أعضاء بعثة كسلا كل عام..
في هذا العام كان عدد حجاج مدينة حلفا الجديدة اكثر من ١٣٤ حاج فيهم فوجين بعدد ٤٩ حاج في كل فوج من المدينة وقرى البحر و١٦ حاج في احد افواج الطيران و٢٠ حاج او يزيد في فوج مشترك مع حجاج القربة…
الامر لم يقف على عدم إختيار عضو بعثة وحسب بل تعداه لتعيين أمير فوج من خارج محلية حلفا الجديدة لسبب غير معروف حتى لا نسئ الظن ونحاسب عليه وحجاج فوج الطيران تم دمجهم مع فوج أميره من كسلا وحجاج الفوج المشترك مع القربة تم ضمهم لفوج أميره من القربة اي أن عدد ١٣٤ حاج تم اختيار أمير واحد من مدينة حلفا وهو الاستاذ سمير سيد خليفة وهو اختيار صادف أهله والاستاذ غني عن التعريف
السؤال لماذا تم اختيار الامراء دون الرجوع للمحليات التي كانت ترشح الامراء ويتم الاختيار من بينهم اذ كانت محلية حلفا الجديدة تجهز أسماءا تصلح لهذا الاختيار امثال مولانا الزاكي والشيخ محمود راشد وغيرهم ممن هم أكفأ من الاختيارات التي فضلتها الأمانة من أمراء لم يسبق لهم الحج وهو أمر ظلت الأمانة ترفضة مرارا وتكرارا خاصة من محلياتنا وشاهده ما فعلته الأمانة مع الأخ عامر معودة الذي ظل يخدم في محلية نهر عطبره بالسنوات وتم رفضه بسبب أنه لم يسبق له الحج فكيف تقدم الأمانة على امر ظلت ترفضه لسنوات؟؟
أمر آخر وهو مسألة توزيع البصات الناقله للحجاج لمدينة سواكن فإن أفضل البصات وأجودها تكون من نصيب حجاج كسلا المدينة بمختلف أفواجها والرديئة منها لباقي حجاج المحليات الأخرى بما فيها حلفا ونهر عطبرة..
والسؤال الأهم للإعلاميين في حلفا الجديدة متى ستهتمون بأمر العامة ممن لا ناصر لهم إلا الله؟ متي ستسخرون أقلامكم لنصرة الحق؟
صوت عتاب أخير لأمانة الشؤون الدينية بالمحلية لأنها قبلت بتعيين أمير من خارج المحلية رغم التسهيلات التي عرضت عليهم من المحلية بتوفير وسيلة نقل للذهاب إلى كسلا والمطالبة بحق المحلية بتعيين أمير من داخل المحلية …
د.عبدالرحمن محمداحمد
شاهد عيان على ضياع حقوق حجاج محلية حلفا الجديدة