الأخبار
أخر الأخبار

مجدي الروبي يكتب … أم درمان مقبرة الجنجويد

الروبي يكتب…..

*ام درمان مقبرة الجنجويد*

توالت الافراح والانتصارات مجتمعة في ام درمان وخرج المواطن يهلل وسط جنود قواتة المسلحة واليوم وبانتزاع مبني اذاعة ام درمان من متمردي فلول الدعم السريع المحلول( المبلول ) وامتدت الافراح والمسيرات ولاية السودان المختلفة امتزجت فيها دموع الفرح بدموع الرجال وفي تلك الاثناء وعلي الجانب البعيد من الوطن والوطنية وفي مقاعد العمالة والارتزاق نصبت سرادق الاحزان ( وبروش وبيوت البكا ) خارج الوطن وتعال العويل والصياح والبكاء والنواح والانين .
(هنا ام درمان) هنا السودان هنا التاريخ هنا الرجال هنا الابطال لا بل هنا الجيش هنا الكلية الحربية عرين الابطال والتي تخرج منها خيرة ضباط وقادة قواتنا المسلحة واللذين سطرو بدمائهم ملاحم بطولية وذلك لربط قواعد منطقة ام درمان العسكرية فاستشهد فيها احد خريجي تلك الكلية في عملية وصفت بالفدائية وكان اول ذلك ازميل ( مسمار ) يدق علي رؤؤس ونعش التمرد الغاشم وحاضمتهم العميلة الرخيصة وبها استنشق افراد الجيش اوكسجين النصر بعد حصار دام عدة اشهر دون ان تلين عزائهم وظلو قابضين علي ازندة بنادقهم بعتاد عسكري ضعيف وروح معنوية عالية تدربو عليها في ميادين القتال وانضباط وعزيمة لا تلين عرف بة الجندي السوداني وتغزل بة بعض قادة عسكريين كبار .

انتزعت القوات المسلحة السودانية مباني الاذاعة عندما كان التمرد يبحث عن هدنة هذا ما وصفة بيان الجيش واظنة قد افلح في اختيار مفردة ( انتزع ) هذة
والتي تعرف عندنا بالدارجية ب( بالزعط ) فهو عملية في غاية الالم فما كان من (المنتزع عنهم) ( المزعوطين يعني ) ومن شايعهم الا النواح علي رؤءس الاشهاد فتصايحو وصلبو الرماد علي ادمغتهم الخاوية وعلت ( السكليبة ) من خارج الحدود الميديا واختلف السكاري وحاملي السلاح بعضهم البعض فوصفهم بعضهم قادتهم (بالشفشافة) المبقجين وتلك المفردة حديثة تعني اللص اي (الحرامي) الجري المتسلسل واعترافهم بشراب وببيع الخمر ( البيرة) في منطقة قندها وان قادتهم ينامون داخل بيوت وغرف واسره المواطنين الباردة .
فما كان من احدي قادة الجناح السياسي ان يصف الانتصار بتحرير (شارع وبيت) لم يتحدث الجيش عن تحرير لان مبني الاذاعة في الاصل كان حرا ولم يكن عبدا لحزب او جهة وقالو في المثل ( الفيك بقالدك )
انتصرت قوات الشعب المسلحة والاجهزة النظامية الاخري والتي تعمل في تنثيق تام ومحكم من قبل القائد العام للقوات المسلحة ولقنت العدو درسا موجعا من دروس التكتيك العسكري في تلك العملية وابيدت القوات ولم ينجو احد الا فهو اسير وبهذا يكون قد كتب اخر سطر في رواية ام درمان مقبرة الجنجويد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى