من رحم المعاناة
ابوبكر محمود
حبة عند اللزوم
يشكو اغلب سكان السودان من ظروف اقتصادية نجاوزت حد إنها صعبة للغاية
حتي قفة الملاح باتت صعبة المنال لدرجة اختصرت فيها الاسر بمافيها المقتدرة والمرطبة الوجبات من 3 الي وجبتين
الغداء صار عشاء وتتناوله الاسر بعد صلاة المغرب وفي الخاطر صينية الغداء المدنكلة وان الاسرة كانت تجتمع عصرا وبعد عالم الرياضة والوجبة دسمة واطباقها متعددة تشمل المحمر والمشمر وبعدها يحتسي الناس كوب شاي والشباب يتوجهون للدافوري والشياب يضعون كراسيهم امام منازلهم ويتسامرون في مختلف الأمور والمواضيع وينخرطون في موجة من الضحك
النفوس كانت طيبة والحياة في غاية السهولة خالية من تعقيدات اليوم
الحرب المجنونة والتي دائما مااطلق عليها مجازا بأنهاقيامة مصغرة لم تشكل للناس عظة والتمادي في الاخطاء والمفاسد عرضه مازال مستمرا
نحن احوج مايكون في إن نراجع أنفسنا مواطنين ورسميين مدراء ووزراء
السودان الآن بحاجة الي ثورة مجتمعية واخلاقية تخرجنا من عنق الزجاجة
الكسرات والرشاوي تزكم الأنوف والذي يريد تمرير مصالحه لايتواني في دفع الزبالة كما تسمي عند خبراء الكسرات
الدولة من اعلي مستوي يتعين عليها إن تضرب مكامن الفساد والمرضي بجنون الكسرات والرشاوي
رجال الدين ايضا لهم دور كبير وعظيم لاخراج الناس من حفرة ومستنقع المفاسد بالتركيز علي شحذ المسؤولين علي مخافة الله في المواطن المغلوب علي امره
عشمنا إن يصحا الشعب السوداني ليفتح صفحة جديدة ناصعة البياض ملئية بالتسامح وعامرة بالوحدة الوطنية لنترك عبارة ملعون ابوكي يابلد والبلد دي بقت ما نافعة بعبارة تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سوداني
نودع العنصرية والقبلية ونعرات الكراهية والحسد وننوجه لاعمار القلوب قبل اعمار المباني
كسرة اخيرة
السيد وزير التربية والتعليم الانحادي او وكيل الوزراة
اولادنا وبناتنا يطردون في منتصف اليوم الدراسي ويعودون الي بيوتهم مكسوري الخاطر بسبب عدم سداد رسوم الامتحانات الصفية بحجة إن ادارات المدارس لاتمتلك ميزانية طباعة الامتحانات
واذا تقدم ولي امر احد التلاميذ بشكوي الي مكتب التعليم في المنطقة الفلانية فأن مدير التعليم يتهرب من الإجابة ويتحجج پان الحال مائل والوزارة لاتدعم التعليم
إذن ماذنب المواطن الذي يعيش ظروفا صعبة ويكابد من اجل توفير رغيفات وسكر ومس كول لحمة وكيس عدس لااطفاله
الحرب خلفت عدد من العطالة حتي الدرداقات تعرضت للشفشفة من قبل الدعامة واللصوص
