مقالات الرأي
أخر الأخبار

بريق أمل ولكن!!! إغتصاب الديِمقراطية من قبل مليشيا الدعم السريع(1) 🖋 كتبت: مني الإحيمر

بريق أمل ولكن!!!
إغتصاب الديِمقراطية من قبل مليشيا الدعم السريع(1)
🖋 كتبت: مني الإحيمر

 

انشودة الديمقراطية التى ظل يرددها السياسيون والساسا المحزبون والمتربعون على عرش الحكم وكرسي السلطة، هى  التى أضرت بالوطن والمواطن السوداني الذي أصبح متنازلاً عن كل طموحاته واحلامه الوردية وظل حلمه الوحيد حياة آمنة ومستقرة ولقمة تسد الرمق ونوم ليس بالهانئ ولكن فلتغمض الجفون من الخوف والوجع، وايام غنية عن التوهج واللهب المميت ويبحث عن هواء يتنفس به عنان السماء ولكن!!!!

الديمقراطية لدى هولاء القادة بايعي الزمم شاري الخلافات السياسة التى لم ولن تنفعهم ،وما ينفع بحيث انها اضرت بالدولة السودانية بواسطة( أحزاب الفكة) المتناثرة المتكاثرة التى لا يحصي عليها عدد ومعني ولا قيمة لها سواء انها أجسام هالكة ومتهالكة ،تلعب في صالح نفسها متشرزمة متوقدة داخلها لهب الإستعمار واللعب على مسميات قبلية وجهوية وهي تعتبر اس مشكلات السودان ،ولا توجد أحزاب بعينها في السودان تصنع الثورات وتصل الى مصافي النجاحات، وتضع الخطط الطموحة لإخراج البلاد من ازمتها….. ولكن !!!
منذ اندلاع ثورة ديسمبر وسيناريو مسرحية إسقاط حكومة المؤتمر الوطني، ظلت مشاكل السودان عالقة ومتعلقه بالسياسة والسياسيون الى يومنا هذا ، ولن تنفك عُقدتها الا بخلق جسم سياسي يؤمن بقضايا الوطن والمواطن ومشاكله، ولا عزاء لتلك الاحزاب الكثيرة التى لا تثمن ولا تغني عن اللهب والتعجب الى ما هي ترنو وترمي ،فقط الا انها اجسام توهم المواطن والوطن وتبدع في خداعهم عبر تبنيها مشاكلهم والتجارة فيها لمصالحهم وهذا ما اتضح بعد اندلاع الحرب بدءاً بالخرطوم ولم تغير الواقع المؤلم الى تهدئة التوتر وإيقاف صوت الرصاص….. ولكن!!!
ظهور قيادة الدعم السريع وهتاف الثوريين له انذاك، كان أكبر خطأ للسيرة المعلومة للجميع والمجازر التى إرتكبتها في دارفور  وظهرت بثوبها الدامي إبان فض الاعتصام، وقتل شباب المستقبل اللذين كانو يهتفون للتغيير فتم ابدالهم  بقتلهم وتشوية صورتهم وسيرتهم طيلة فترة الانتفاضة التى سُرقت وضلت طريقها الى التوهان، واصبحت البلاد دون التغيير المنشود الذي كان يحلم به السودانيين وهي (العدالة _والحرية_السلام _والديمقراطية )…..ولكن !!!

كان لزاماً على الجميع الإنتباه وتوخي الحذر لما تخبئه الأيام ،وما زال الألم يتوسد القلوب بعد ان أصبح الصراع الان في البلاد صراع جنرالات على دفة قيادة البلاد، اختلفا وقررا ان يبداء القتال داخل العاصمة دون مراعاة للمواطن الذي دفع ثمنها بروحه وممتلكاته وعرضه،وتمت اعادة ذات السيناريو في ولاية الخرطوم، وزدات بإحتلال المتمردين منازل المواطنين وإستخدامها لممارسة انتهاكاتهم الغير إنسانية من ترويع وارهاب وافقدتهم الأمن والأمان واصبحت الهجمات وأصوات الرصاص هي الصوت الأعلي دون صوت الإنسانية وكرامة الإنسان جعلتهم يلتون الماً وحزناً كل يوم بفقد الأعزاء قتلاً او اسراً في زانزين الظلم عندهم….. ولكن!!!

إغتصاب الديمقراطية
بعد اندلاع الحرب بالخرطوم لم يكن من قوات الدعم السريع المتمردة، الا ان يرفعوا شعارات زائفة باسم (الديمقراطية)حتى يتعاطف الشعب معه، مؤكدين اهتمامهم بالمواقف وان قضيته الان هو قضية المواطن ولكن هيهات لما يفعلون وينطقون عن الهوي، غافلين عن ان قتل الإنسان دون وجه حق جريمة يجب ان يعاقب عليها، وعمدت علي تعطيل حياة المواطن وازهاق روحه دون وجه حق، وتجريده  من ممتلكاته وحقه في العيش بكرامه دون ازلاله وكسر شوكته ،وعدم احترام ادميته التى يجب أن تحترم…..ولكن!!!
أن ما اجرمته قوات الدعم السريع المتمرد من جرائم وقتلها للمدنيين العزل، وتجراءت على سلب ونهب أموالهم وممتلكاتهم يجب معاقبتهم عليها وردعهم بالعقوبات القانونية المنصوصة باعتبارهم مجموعة او (منظمة إرهابية) في انتهاك بيّن للانسانية والديمقراطية ذات نفسها، و الديمقراطية كانت السُلم الذي يعبرون عليه لتنفيذ جرمهم واجرامهم في حق الشعب السوداني الذي ينظر للافق ويبحث عن هذه الديمقراطية ، وعمدت على خطف وإغتصاب الفتيات وفتحت أسواق لبيعهن ومارست ابشع انواع الإنتهاكات الغير إنسانية وهي الابادات الجماعية على أساس عرقي في ولايات دارفور بالاضافة الي تصفية عدد كبير من الاسرى بطريقة تتعارض مع القوانين والاعراف الدولية والاخلاق والقيم الإنسانية ولكن!!!
واغتصبت النساء القاصرات واذلتهن بالضرب والاهانة الشديدين،بجانب التهجير القصري مصحوبة بتصفيات جسدية للاطفال والنساء وعدد من قيادات الادارة الاهلية ورموز المجتمع على اساس التمييز العرقي و على راسهم قبيلة المساليت،ان الابادات الجماعية التى قامت بها عمدا بتصفية اثنية محددة في دارفور بهدف التطهير العرقي ، تعتبر جريمة عظيمة عظمتها في أنها لا تشبه الانسان السوداني ولا حتى العقلية الانتقامية، ولا يعقل ان تتم ابادة شعب بهذه الطريقة مع العلم انهم ينشدون الديمقراطية التى تعني الحياة الكريمة والعدالة والحرية…… ولكن !!!
علي اساس الديمقراطية، تم تدمير المنشئات والمؤسسات الخاصة والحكومية وحتي الاسواق التى يعتمد عليها المواطن في مأكله ومشربه، قامت بنهب متكامل لها وتم حرق بعضها كأنها تقصد تجويعهم وتشريدهم بطريقة مباشرة، حيث دمرت كافة المعالم التاريخية والاثرية للعاصمة الخرطوم وبعض من الولايات، وهذه الآثار تعني كل السودان والسودانيين لانها تضم تاريخ لا مثيل له، كتبت على مر الزمان علي ايدي الابطال الوطنيين وسطروها باجسادهم وغيرهم الوطنية على تراب الوطن …..ولكن!!!
على اساس الديمقراطية الصماء والعمياء كانو يسجلون تاريخهم بانفسهم وادانتهم بأيديهم لانتهاكاتهم ليس مقارنة بهولاء الابطال الاماجد الذين سطرو تاريخهم باحرف من نور يضيف المكان نورا وعبقاً يفوح في كل مكان وزمان اذا ذكرت أسمائهم، بل كانو جنود مجندين بفطرتهم وعقيدتهم الإسلامية لا بالانتماء الدموي وذات الاطماع المادية والسيادية، هذه مقارنة بما يفعلونه الان قاتلي الفرحة منتهكي الإنسانية مغتصبي الديمقراطية التى كانت يجب أن توظف بطريقة صحيحة….. ولكن !!!

ال22 من رمضان الموافق ٣١/مارس 2024م
Email :
monanon2@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى