الأخبار
أخر الأخبار

برغم الحرب…شمال دارفور تحقق زيادة بنسبة ٦٪ في إنتاج الغلال و ٢٣٪ في الفول السوداني و ٥٦٪ في حب البطيخ خلال الموسم الزراعي الماضي

برغم الحرب…شمال دارفور تحقق زيادة بنسبة ٦٪ في إنتاج الغلال و ٢٣٪ في الفول السوداني و ٥٦٪ في حب البطيخ خلال الموسم الزراعي الماضي

الفاشر أبو وضاحة نيوز

أظهرت نتائج تقرير المسح الزراعي لما بعد الحصاد بولاية شمال دارفور والتي أجرتها وزارة الزراعة بالولاية بالتعاون مع عدد من المنظمات الأممية حول الموسم الزراعي ٢٠٢٣م- ٢٠٢٤م أظهرت أن إنتاج الغلال قد شهد إرتفاعا بنسبة بلغت ٦٪ عن العام الماضي ، كما ارتفعت نسبة إنتاج الفول السوداني بزيادة ٢٣٪ ، بينما زاد إنتاج حب البطيخ بنسبة ٥٦٪ ، ونقص إنتاج السمسم بنسبة ٣٤٪ ، والكركدي بنسبة ٣٣٪ عن العام الماضي .

وعزت المدير العام لوزارة الزراعة بالولاية د أنغام إسماعيل عبدالله عقب استعراضها تقرير المسح الزراعي أمس أمام مجلس حكومة الولاية عزت التراجع في إنتاج السمسم وحب البطيخ الي ظهور الآفات الزراعية ، تأخر المزارعين في حصادهما بجانب الطليق المبكر .
وقالت المدير العام لوزارة الزراعة في تصريح ل(سونا) أن جملة المساحات التي تم إستزراعها بالغلال والمحاصيل النقدية خلال الموسم الزراعي الماضي قد بلغت (٤) مليون و(٢٣٧) الف و(٨٩٠) فدان من جملة(٥) مليون و (٣١٠٠)، مشيرة إلى ان المساحات التي تم أستزراعها بالغلال قد زادت بنسبة ٢٪ عن الموسم الزراعي للعام ٢٠٢٣-٢٠٢٤م ، بينما قلت مساحة المحاصيل النقدية بنسبة ١١٪ عن العام السابق.

ولفتت الدكتورة إنعام ألي ان هطول الأمطار للموسم الزراعي قد بدأ في وقت مبكر منتصف شهر مايو من العام ٢٠٢٣م ، بمحليات اللعيت ، الطويشة ، الفاشر ،ومعظم المحليات الأخري ، عدا المحليات الشمالية الغربية والمتمثلة في كرنوي ، الطينة، أمبرو ، والتي هطلت بها الأمطار نهاية شهر يوليو من نفس العام ، حيث أدى ذلك إلى إنتظام جريان الأودية بمعظم المحليات بصورة ممتازة.

وأكدت الدكتورة إنعام إلى ان الموسم الزراعي للعام ٢٠٢٣- ٢٠٢٤م كان جيدا ، حيث ان الإنتاجية كانت أفضل مقارنة بالعام الماضي.وكشفت ان التقرير قد أظهر وجود فجوة غذائية بالولاية ولكنها بحجم أقل من الفجوة التي حدثت في الموسم الزراعي الماضي.مؤكدة قدرة الولاية علي تغطيتها ، وذلك بإجراء بعض المعالجات والقيام بالتدخلات بالتعاون مع الشركاء خاصة في ظل وجود الكثير من البدائل من الأنماط الغذائية الاخري.
وحول موقف الثروة الحيوانية بالولاية الذي تضمنه تقرير الموسم الزراعي للعام الماضي ، ابانت الدكتورة إنعام ان التقرير قد أظهر ان الحالة الصحية للثروة الحيوانية ‘ وسط ” .وذلك لضعف نسبة تطعيم الثروة الحيوانية علاوة على التصدير العشوائي لذبيح الإناث من الماشية.
وحول المشاكل والمعوقات التي واجهت الموسم الزراعي الماضي أضافت المدير لوزارة الزراعة أنها تمثلت في الظروف الأمنية الحرجة التي تعيشها البلاد بسبب الحرب و ظهور الآفات الزراعية ، وعدم توفير التقاوي المحسنة في الوقت المناسب بالإضافة إلى تأخر وصول المدخلات الزراعية وضعف التمويل الزراعي ، وضعف تطعيم الماشية و إرتفاع تكاليف الإنتاج.فضلآ عن عدم تدريب الكوادر الزراعية ، والمرشدين الزراعيين لمواكبة نقل التقانة والإرشاد الزراعي ليسهموا في زيادة الإنتاج والإنتاجية.
وأضافت د إنعام أن ظهور الجراد بكميات كبيرة في الأسواق كواحدة من البدائل او الإضافات الغذائية بات يشكل خطورة علي حياة المواطنين ، نظرآ لان عملية جمع الجراد تتم عن طريق الرش بالمبيدات الحشرية.
وأضافت الدكتورة إنعام انها قد اطلعت مجلس حكومة الولاية علي اهم ملامح خطة الوزارة للموسم الزراعي الصيفي القادم والتي دفعت بها كذلك إلى وزارة الزراعة الإتحادية في وقت سابق.وأشارت ان جملة المساحات المستهدف بالولاية للموسم الصيفي المقبل ، لإستزراعها بالغلال والمحصولات النقدية تبلغ (٥) مليون و (٣١٠٠) فدان. وابانت أن الخطة تضمنت ، ضرورة توفير المدخلات الزراعية قبل حلول فصل الخريف ، والتي تتمثل في التقاوي المحسنة ، والآليات والمعدات الزراعية ، والمبيدات الحشرية لمكافحة الآفات الزراعية التي تظهر خلال فصل الخريف ، إلي جانب تدريب المهندسين ، والمزارعين حول نقل التقانة ، والأرشاد الزراعي لزيادة الإنتاج والإنتاجية. وتوفير الوقود ، والتمويل اللازم للمزارعين في وقت مبكر ، حتي يتسني لهم اللحاق بالموسم الزراعي المقبل.

وجددت الدكتورة إنعام مضي وزارته قدمآ في تنفيذ برامجها من أجل إنجاح الموسم الزراعي وفق الخطة المحددة.وعبرت عن املها ان يتحقق السلام والأمن والإستقرار بالبلاد والولاية حتي يتمكن المزارعين من العودة لديارهم ، وممارسة أنشطتهم الزراعية بمختلف المحليات.وثمنت الدعم المقدر الذي ظلت تحظي بها وزارتها من حكومة الولاية والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الإنساني.

*****

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى